الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد برلماني سويدي يعرب عن تفاجئه للواقع الصعب في الخليل

نشر بتاريخ: 27/05/2011 ( آخر تحديث: 27/05/2011 الساعة: 21:14 )
الخليل- معا- أعرب وفد برلماني سويدي اليوم عن تفاجئه من صورة الأوضاع في مدينة الخليل وخاصة البلدة القديمة بعد قيامهم بجولة داخلها اطلعوا خلاله عن كثب على واقع المعيقات التي تفرضها سلطات الاحتلال و الاغلاقات و الصور التي تتنافي مع المواثيق والأعرف الدولية و الإنسانية.

وجاء ذلك خلال لقائهم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل في مكتبه حيث ضم الوفد برلمانين من الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الخضر يرأسهم النائب "بيتر ردبيرك".

وكان قد استهل العسيلي الحديث عن واقع مدينة الخليل مفصلا تقسيم المدينة إلى قسمين ومبيننا الإجراءات الإسرائيلية التي تنفذ بحق الفلسطينيين القاطنين في المنطقة المسمى H2 والتي لازال الاحتلال يسطر عليها و الانتهاكات التي تقترف يوميا من قبل المستوطنين و جنود الاحتلال بحق المصلين في المسجد الإبراهيمي الشريف و مدى تأثير الاغلاقات على الحياة اليومية للفلسطينيين و تراجع الواقع الاقتصادي في مدينة الخليل نتيجة هذه الإجراءات.

كما أوضح العسيلي للوفد الضيف أهمية تنفيذ المشاريع في المدينة و انعكاسها على واقع حيات سكانها و قال نحن مصرون رغم كل المعيقات و الظروف الصعبة التي نعيشها أن تقوم ببناء مدينتنا للأجل أن يحيا أطفالنا حياة طبيعة كباقي الشعوب و نبين للمجتمع الدولي أننا قادرين على بناء دولتنا ووضع أسسها ولدينا الكفاءات و القدرات للنجاح و تحقيق التنمية الحقيقة في جميع مجالات الحياة.

و أضاف العسيلي أننا استطعنا في بلدية الخليل خلال الأعوام الماضية تنفيذ عدد كبير من المشاريع و الانجازات التي تحققت بدعم السيد رئيس أبو مازن و دولة رئيس الوزراء فياض و بتمويل متعدد من دول العربية و إسلامية و دول أخرى صديقة و محبة للسلام والتعاون, ومؤمنة بحقوق الشعب الفلسطيني من ضمنها مؤسسة سيدا السويدية التي تدعم مشاريع الترميم و البنية التحتية في البلدية القديمة من المدينة و توجه بالشكر للحكومة و الشعب السويدي على دعمهم للشعب الفلسطيني بشكل عام و لمدينة الخليل بشكل خاص.

و قال العسيلي إن هذه المشاريع التي أنجزت لا تشكل كل احتياجاتنا فنحن ما زلنا بحاجة لمزيد من هذه المشاريع ولا شك أننا بحاجة لدعم وتميل الدول الصديقة و التي تعنى بتحقيق العدل وتؤمن بحقوق الإنسان ليس فقط ماديا بل و سياسيا و دوليا لإعادة حقوقنا و تحقيق قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة و الأهلية . و الفرصة تاريخية و متاحة اليوم بوجد الرئيس محمود عباس الذي يعتبر السلام الخيار الاستراتيجي في الوقت الذي يواجه في ألاءات الإسرائيلية التي كان آخرها تصريح رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي. ولا بد من وقفة دولية مع القيادة الفلسطينية في استحقاق شهر أيلول سبتمبر القادم وادعوكم أن يكون لكم تحركا في بلدكم اتجاه خيار الشعب الفلسطيني العادل.

من جانبه أعرب ريدربيرك عن إعجابه بقدرة الشعب الفلسطيني على التكيف مع الظروف القائمة و محولات النهوض بالواقع الحياتي الفلسطيني و قال إننا في السويد نسمع عن مدينة الخليل و الظروف التي تعيشها لكن لم أكن أتخيل أو أتصور هذا الواقع على الأرض كما شاهدته اليوم وكانت هذه الزيارة مهمة جدا لنا كي ندرك حقيقة الأمور على ارض الواقع في مدينة الخليل و في بلدتها القديمة على حد الخصوص وإنني أتمنى أن يحل السلام في المنطقة و أن يعيش الشعب الفلسطيني حياة طبيعة و أنا أكد إنني سنقل كل مشاهدات إلى الجهات المعنية في بلدي.