منظمة التحرير: حملة استيطانية هستيرية في كافة محافظات الضفة
نشر بتاريخ: 28/05/2011 ( آخر تحديث: 28/05/2011 الساعة: 12:33 )
القدس- معا- اصدر المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان، في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تقرير الإستيطان الأسبوعي للاسبوع الرابع من أيارمن 21/5/2011-27/5/2011.
وبين التقرير الذي وصل "معا" انه في ظل تراجع الموقف الاميركي ودعم الكونغرس الأمريكي المطلق لإسرائيل، وبطء المجتمع الدولي بالتحرك لاتخاذ اجراءات رادعة في مواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي، تم الإعلان عن مشاريع استيطانية متتالية في كافة محافظات الضفة الغربية، بهدف فرض الأمر الواقع من خلال الاستيلاء على الارض، وتوسيع المستوطنات ومحاصرة الفلسطينين في معازل وتهويد القدس وتفريغ الاغوار.
وبين التقرير بدء المستوطنون بتنفيذ مخطط لإقامة عشرات البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية بهدف منع إقامة دولة فلسطينية "وقد كشفت "الحركة من أجل بناء يهودا والسامرة" عن خطة استيطانية شاملة وصفتها بأنها "وسيلة لانطلاق الاستيطان في مناطق إستراتيجية" في الضفة الغربية.
وتشمل الخطة 41 موقعا يسعى المستوطنون إلى إقامة بؤر استيطانية عشوائية فيها بهدف منع تواصل جغرافي فلسطيني في الضفة.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى مواقع يجري التخطيط لإقامة البؤر الاستيطانية فيها وبينها منطقة رام الله وبيرزيت ونابلس وبيت لحم والخليل ومنطقة "إي-1" الواقعة بين القدس الشرقية ومستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة على طريق – أريحا ووصف المستوطنون هذه المواقع بأنها "بنك أهداف"، حيث يعتزم المستوطنون العودة إلى بؤر استيطانية في الخليل ونابلس تم إخلاؤهم منها في السنوات الماضية.
ففي القدس ضمن مخطط تهويد مدينة القدس وضواحيها قامت آليات بلدية الاحتلال بتجريف ومصادرة عشرات الدونمات من أراضي بلدة ابوديس بهدف توسيع مكب النفايات القائم بشكل غير شرعي على اراضي البلدة.
وأقر وزير "الجيش" الإسرائيلي أيهود براك، البدء في بناء وتسويق 294 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "بيتار عيليت"، وبناء مساكن للمسنين ومركز تجاري في منطقة "جفعات هزاييت" في مستوطنة "افرات"، حيث يصر الإحتلال الإسرائيلي على إستكمال هدم طريق باب المغاربة والتي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، ويسعى من خلال هدمه الى بناء جسر عسكري حديث لتسهيل إقتحام قوات وآليات عسكرية إحتلالية كبيرة للمسجد الأقصى.
كما ويؤسس لإقتحامات كبيرة من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية للمسجد، وشرعت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، بإزالة أشجار الزيتون والحديقة القريبة من باب العمود، إحدى أشهر بوابات القدس القديمة، وبالقرب من "مغارة سليمان" بشارع السلطان سليمان بين بابي العامود والساهرة.
وتأتي عملية إزالة الأشجار وتغيير معالم المنطقة تزامنا مع عمليات "ترميم" واسعة النطاق في واجهة سور القدس من جهة باب العمود.
وأعلن وزير "الداخلية" الإسرائيلي أيلي يشاي ورئيس بلدية الاحتلال بالقدس نير بركات عن ضم مساحة 290 دونمًا إلى البلدية لتوسيع منطقة نفوذها.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة، فإن المنطقة التي ستقوم البلدية بضمها تقع قرب القرية التعاونية "رمات راحيل" في جنوب مدينة القدس، ومن المقرر أن تقام على هذه الأراضي 1600 وحدة سكنية جديدة في إطار خطة البلدية لإنشاء 50 ألف وحدة سكنية جديدة لصالح سكان القدس".
كما افتتح رئيس الكنيست الإسرائيلي روفين ريفلين, حي استيطاني جديد في منطقة باب العامود في القدس، وجاء ذلك في احتفال دعا له المليونير اليهودي الأسترالي ارفيين موسكوبيتش، وجمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية بحضور عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست ويدعى الحي الاستيطاني الذي يطل على حائط البراق والمسجد الأقصى"معليه زيتيم"، ويقام على ارض مستوطنة اتخذ قرار بنائها في العام 1997 من قبل رئيس الوزراء آنذاك (نتنياهو).
وفي الخليل سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إخطارات تقضي بهدم 4 آبار ومنشآت زراعية في المنطقة الغربية من بلدة بيت أولا غرب الخليل، في منطقتي، واد الجلمون وطواس في المنطقة الغربية القريبة من الجدار، إلى جانب إخطارات أخرى تهدف لهدم منشآت زراعية وخيام م واقتلاع الأشجار التي تم زراعتها في المنطقة.كما احتل عشرات المستوطنين من اليمين المتطرف منزلاً قديمًا يسميه السكان "بيت النزار" بينما يسميه المستوطنون "بيت شابيرا " وتدخلت قوات الجيش لإخلاء المستوطنين بالقوة، حيث أعلنت قوات الاحتلال المنزل منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت أيًا من الفلسطينيين أو المستوطنين من دخوله بناءً على قرار محكمة الاحتلال عام 2008 .
وجرّفت قوات الاحتلال 30 دونما مزروعة بالخضراوات في منطقة "البقعة" القريبة من مستوطنة "كريات أربع" شرق الخليل وقامت مجموعه من المستوطنين ترافقها قوة احتلالية بزيارة قبر عتنائيل الواقع بشارع بئر السبع/ الخليل.
وفي سلفيت صدر اعلان عن ما تسمى بـ "الإدارة المدنية ومجلس التنظيم الأعلى للجنة الفرعية للاستيطان"، بالاستيلاء على أكثر من ألفي دونم تقع شرق وشمال قرية قراوة بني حسان بمحافظة سلفيت بهدف توسيع مستوطنتي "كريات نطافيم ورفافا" المقامتين على أراضي المحافظة.
وتقع الأراضي المذكورة والمزروعة بأشجار الزيتون والتين واللوزيات، في المناطق المعروفة باسم "دار الضرب وخلة القبر ومشد المي والرجوم والطائرات ومنطقة الملك برزون" الأهداف المعلنة من المخطط المقترح، ترمي إلى تعديل استعمال الأراضي الفلسطينية التي يملكها أهالي القرية من مناطق زراعية إلى منطقة إسكان ومؤسسات عامة ومنطقة مفتوحة للتخطيط المستقبلي، إضافة إلى ترسيم طرقات وتحديد حقوق وتعليمات بناء، تهدف إلى إقامة أحياء استيطانية جديدة في المنطقة.
وفي قلقيلية شرعت قوات الاحتلال الاسرائيلي ببناء سياج على شارع 55 الالتفافي في اراضي عزبة الطبيب شرق قلقيلية.وقامت ما تسمى بـ "وحدة من سلاح الهندسة" في جيش الاحتلال ببناء السياج مدعومة بقوة عسكرية بعد مصادرة مساحة من اراضي المواطنين لغرض اقامته.
وكانت قوات الإحتلال قد شرعت ببناء مقطع بطول 700م على طريق عزبة الطبيب عزون وقامت مجموعة من مستعمرة "قدوميم" بقطع 60 شجرة زيتون من ارض تابعه لقرية كفر قدوم تعود ملكتها للمواطن/ محمد عبد اللطيف شتيوي.
وفي نابلس اعتدى عشرات المستوطنين، على مواطني المنطقة الشرقية لقرية عصيرة القبلية جنوب غربي نابلس بالضرب والقوا زجاجات حارقة على سطوح المنازل، والأراضي الزراعية في محاولة لحرقها،ونصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عددا من النقاط العسكرية، على عدة مبان في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وتعرض راعي الأغنام حمد جابر القطّ (67 عاما)، من قرية مادما جنوب نابلس، إلى الضرب المبرح على يد المستوطنين، وحالته حرجة،حيث أصيب بجرح عميق في الرأس، وجروح في الوجه، مع كسر (شعر) في الجمجمة، ورضوض مختلفة في أنحاء جسمه، ويعاني من نزيف فقد على إثره الوعي حين هاجمه المستوطنون وحاولوا أخذ الأغنام منه.
وقام عدد من المستوطنين من مستوطنة يتسهار بخطف الطفلين أسامة صباح والطفل سليم شحادة وكلاهما من قرية عصيرة القبلية
وفي بيت لحم دمر مستوطنو "عتصيون"، مسكنا يعود لأحد مواطني قرية أرطاس في محافظة بيت لحم وقاموا بتدمير سقف المنزل المكون من الصفيح المقوى والخشب، ومكون من أربع غرف، واتجه عشرات المستوطنين ممن يطلقون على انفسهم اسم "شباب التلال" نحو المنطقة المعروفة باسم E1 القريبة من مستوطنة معاليه ادوميم، بهدف اقامة بؤرة استيطانية جديدة في المكان الذي يعتبر حساسا جدا بالنسبة للفلسطينيين.