الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ذوو الاسرى يفقدون نكهة رمضان باستمرار غياب ابنائهم في غياهب السجون

نشر بتاريخ: 25/09/2006 ( آخر تحديث: 25/09/2006 الساعة: 12:40 )
غزة- معا- يبدأ اعتصام ذوي الأسرى أسبوعياً من كل اثنين في تمام العاشرة صباحاً، وبجانب بعضهن البعض تتجاذب أمهات الأسرى أطراف الحديث، وفي رمضان للحضور نكهة أخرى.

ويغلب على حديث النساء غياب الأبناء عن مائدة الإفطار وعن نكات في الفجر أثناء السحور وعن صلاة التراويح بعد فرض العشاء، عدا عن نكهة الإفطار التي لم يعد لها مذاق في غياب الأحبة.

والدة الأسير شريف صيام تقول انها تشعر بالوحدة بمنزلها وتعتقد انه فارغ رغم امتلائه ببقية الأخوة وذلك في غياب ابنها الأسير شريف ( 25 عاماً) وتقول إنها رأته الأسبوع الماضي وقد تغيرت هيأته وتبدلت صحته معتقدة أنه معتل مما يزيد في وحدتها خاصة في شهر رمضان حيث تكثر من الصلاة والدعاء آملة من الله الإفراج عنه.

أما والدة الأسير حسين اللوح فتعتقد أن منعها عن زيارة نجلها في سجن نفحة بمثابة أكبر أذى معنوي لها كونها لم تره منذ سبع سنوات, ثلاث قضاها في رام الله حيث كان احد أفراد حرس الرئيس الراحل ياسر عرفات, وأربع قضاها في السجن حيث تم اعتقاله أثناء عودته من رام الله إلى غزة.

وتقول لـ "معا":" رمضان بائس بالنسبة لي فهذا سابع رمضان يقضيه ابني الأسير حسين بعيداً عني وعن أشقائه ويزيد من معاناتي استشهاد ابني الأصغر منه في حادثة في غزة قبل سنوات وهذا يشعرني بأن رمضان غابت نكهته الجميلة أثناء وجودهم بالسابق بابني وبجانب والدهم المسن".

وعن المصروفات وكيف يؤمن ذوو الأسرى معيشتهم أوضحت عدد من النساء أنهن يعتشن وأسرهن على الراتب الذي يصرف للأسرى كل حسب قيمته عدا عن اقتطاع جزء من هذا الراتب ونقله للأسرى داخل السجون وشراء الاحتياجات الخاصة بهم.

والد الأسير شادي البابا يؤكد أن رمضان بلا ابنه لم يعد له معنى وان غياب الاهتمام المحلي والدولي بحضورهم الأسبوعي واعتصامهم بات له الأثر على معنوياتهم ومعنويات أبنائهم الأسرى.

ولوحظ اليوم في أول اعتصام في شهر رمضان غياب عدد كبير من ذوي الأسرى وحضور أقل نظراً لقلة الدعم المالي الذي تحصل عليه منظمات الأسرى، خاصة ما يطلب للدفع للحافلات التي تقل ذوي الأسرى من محافظات قطاع غزة إلى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر حيث الاعتصام الأسبوعي في منتصف مدينة غزة.

من جانبها دعت منظمة أنصار الأسرى كافة جماهير الشعب إلى دعم برنامج التكافل الاجتماعي والمعنوي للأسرى ولقضيتهم وتقديم الدعم الكامل لهم ولأسر الشهداء.

وفي جانب من الاعتصام الأسبوعي الذي يكتظ بصور الأسرى وبلافتات تطالب بالإفراج عنهم انضم إلى المعتصمين وفد من جمعية الجريح الفلسطيني في إطار التضامن المعنوي مع الأسرى.

وقال رئيس الجمعية رياض الميدني أن حضورهم يأتي دعماً ومساندة لذوي الأسرى وللأسرى مطالباً الحكومة والسلطة الوطنية الفلسطينية بالتفاوض مع الإسرائيليين لتنفيذ صفقة تبادل للأسرى تخفف من معاناتهم وتعطيهم املاً بالإفراج.

في حين لوحظ تواجد سياسي ضعيف من قبل كافة القوى والمؤسسات الفلسطينية حيث اقتصر على تمثيل وزيرين سابقين للأسرى والمحررين في الاعتصام الأسبوعي.