الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جنين- "فاتن" تنظم ورشة عمل حول التمويل بالمرابحة بين المطلوب والواقع

نشر بتاريخ: 28/05/2011 ( آخر تحديث: 28/05/2011 الساعة: 13:03 )
جنين- معا- نظمت مؤسسة فاتن في محافظة جنين ورشة عمل حول التمويل الاسلامي على نظام المرابحة الاسلامية تحت عنوان "التمويل بالمرابحة بين المطلوب والواقع" في مقر المؤسسة في المدينة حضرها عدد من مقترضي فاتن وموظفيها وذوي الاختصاص حيث حاضر فيها مدير فرع المؤسسة ضياء الاحمد.

وعرف الاحمد معنى المرابحه التي تتنوع تعاريفها بالالفاظ والكلمات وليس بالفهم والمضمون الذي تتوحد فيه كل التعاريف على انها "الاتفاق على امر بشراء عبر البنك او المؤسسه البضاعه بربح معلوم بعد شراء البنك ا/المؤسسه لها على ان يدفع الثمن مقسطا".

وقال إن التمويل بالمرابحة هو احد صيغ الاستثمار والتمويل الرئيسية التي تطبقها المصارف والمؤسسات الاسلامية او التي يعتبر هذا النظام احد برامجها في التمويل والاصح حاليا هو البرنامج الوحيد غالبا الذي يستخدم على مستوى واسع ومن اجل اهميته وانتشاره وضعت هيئات الفتوى والرقابة الشرعية على البنوك والمؤسسات الاسلامية مجموعة من النماذج التي تساعد في التطبيق لضمان ان يكون التنفيذ سليما فبدا في طلب الشراء وبياناته ودراسة جدوى الطلب وتحرير نموذج الوعد بالشراء كذلك تقوم المؤسسة او البنك بالاتصال بالمورد والتعاقد معه على الشراء وتحقيق التملك والحيازة ثم ابرام عقد البيع مع العميل واخيرا تسليم واستلام البضاعة.

واضاف الاحمد ان هناك بعض المظاهر العامة والتصرفات والاخطاء الشائعة التي تبتعد بنظام المرابحه عن اهدافه الحقيقيه وهي تاثر بعض العاملين في المصارف والمؤسسات بالتمويل العادي وعدم اكتراثهم بخصوصية نظام المرابحة الاسلامي واجراءاته المميزة مما يؤدي ايضا الى تاثر بعذ المتعاملين وينعكس سلبا على نظرتهم لنظام المرابحة او الراغبين بالتعامل به لاسباب دينية علما بان تشابه المعاملات وافكار التمويل العادي والاسلامي الذي قد يؤدي الى اختلاط الافكار له تاثير سلبي على التوجه نحو انظمة التمويل الاسلامية كذلك قد يلجا بعض المتعاملون الى هذه الانظمة ليس بقناعة منهم بالنظام واهدافه وانما لعدم قدرتهم على الحصول على تمويل من بعض المؤسسات المالية التي لا تتعامل بالتمويل الاسلامي.

وعرض الاحمد تجارب مؤسسة فاتن في محافظة جنين بالتعامل مع التمويل الاسلامي بشكل عام والمرابحه بشكل خاص وقال ان فكرة قبول القرض الاسلامي لدى مجتمعنا تقع بين امرين فهي تلاقي حضورا قويا اذا ما اشتغلنا عليها بشكل صحيح وخلقنا لها بيئه مناسبة تعتمد على البعدين الاجتماعي والمهني معا وهي من ناحيه اخرى تلاقي صعوبات كبيرة تحتاج الى جهد من موظفي المؤسسة لاقناع المتعاملين بفكرة قبول هذه البرامج.