المجتمع المحلي بالفراحين يحي الذكرى الـ 40 لوفاة فيتوريو اريغوني
نشر بتاريخ: 28/05/2011 ( آخر تحديث: 28/05/2011 الساعة: 16:23 )
غزة- معا- أقام المجتمع المحلي بمنطقة الفراحين الحدودية على الشرق من خان يونس حفلا تأبينيا, في الذكرى الأربعين لاغتيال المناضل الأممي الرفيق فيتوريو أريغوني, الذي أغتيل في قطاع غزة قبل 40 يومًا، وعُرف بتضامنه مع الشعب الفلسطيني خصوصًا مع الصيادين والمزارعين المحرومين من الوصول لأراضيهم القريبة من الشريط الحدودي شمال وشرق قطاع غزة، وكذلك مع ذوي الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.
وخلال كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي القتها الرفيقة ام تامر قديح "عضو قيادة منظمة الشهيد محمد السيقلي "أكدت على ما قدمه هذا الحي الذي يعتبر في خط المواجهة الأول مع هذا الاحتلال، وقالت ان هذه الوفود بعثت بالامل في حياة شعبنا في ظل صمت دولي, إلا ان هذه الوفود كانت الصرخة في وجه هذا العالم.
واعتبرت الوحدة بالمشروع الوطني المتكامل من اجل ضمان وحدة حقيقية وراسخة باعتبارها السلاح الحقيقي الذي نواجه به الاحتلال ومخططاته المقيتة.
كما دعت لتشكيل إطار قيادي مؤقت يدير الشان الفلسطيني غلى حين اعادة بناء وتوحيد وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بالإستناد لمبدأ الديمقراطية.
ووجهت دعوتها لاستكمال الحوار الوطني الشامل في إطار تطوير اتفاق المصالحة الى اتفاق سياسي يتجاوز مسيرة العقدين من الرهان على مسار التفاوض بما يطوي صفحة الانقسام.
وقال المُزارع أبو رجيلة والذي قام ببناء ضريح اريغوني “أقوم اليوم بحفل تأبين بمرور 40 يوما على إغتيال شقيقي وصديقي اريغوني، حيث كان يأكل ويشرب وينام بمنزلي ليل نهار، وها أنا أضع قبره بمنزلي حتى لا أنساه ويبقى حاضرًا في وجداننا وذاكرتنا!”.
وأضاف أن “هذا الضريح التذكاري أقل تقديرا لهذا الرجل الذي ساند الفلاح وأصحاب البيوت المُهدمة، حيث كان بمثابة إسعاف أولي للناس القريبين من الحدود عبر تقديمه للخدمات الإنسانية لهم، خصوصًا خلال الاجتياجات والتوغلات، وها نحن حصدنا القمح والشعير في غيابه، ووضعنا بعضًا منه على ضريحه..!
بدوره، قال الناشط والمتضامن نيتين من حركة التضامن الدولية خلال كلمته ان اريغوني كان صديقا للفلسطينيين أكثر منه للإيطاليين, حيث ترك بلاده وقرر العيش بغزة لانه اعتبر نفسه جزء من هذا الشعب ومقاومته التي لطالما عبر عنها من خلال نقشه لكلمة المقاومة على جسده, وقال انه لن يتحدث عنه كثيراً لان كل سكان غزة يعرفونه اكثر منه فكان يخرج مع المزارعين والصيادين وكان يسكن هنا بهذه المنطقة مع المزارعين الذين هدم الإحتلال الاسرائيلي بيوتهم.
من جانبه، أوضح الحقوقي خليل شاهين من المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الذي استهل حديثة بتقليد صوت اريغوني وهو يُلقي تحية الإسلام “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”، أن اريغوني رغم موته إلا أنه الآن يعيش بيننا ويتبسم لتحقيق الوحدة الوطنية التي لطالما حلم أن تتحقق..!.
وأضاف شاهين “كنا نتمنى أن يعيش فرحة المصالحة بيننا”، مُبينًا في الوقت ذاته أن فكتور رحل جسدًا وبقي فينا روحًا، موجهًا التحية للشعب الإيطالي ولعائلته خصوصًا والده ووالدته.
كما دعا كافة أحرار العالم للاستمرار في التضامن مع الشعب الفلسطيني خصوصًا مع مزارعي الحدود الذين هم بحاجة ماسة لهم.