حضور رسمي وشعبي حاشد في تأبين الفقيد احمد علي في بلدة بدرس
نشر بتاريخ: 28/05/2011 ( آخر تحديث: 28/05/2011 الساعة: 17:55 )
رام الله -معا- نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والقوى والفصائل الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله، والمجلس القروي في قرية بدرس غرب رام الله ومؤسسات البلدة وفعالياتها، مهرجانا لتأبين المرحوم أحمد علي عبد الكريم عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤول منظمتها في محافظة رام الله والبيرة لمناسبة الذكرى الأربعين لرحيله، وذلك بحضور صف عريض من القيادات الوطنية الرسمية والشعبية.
وكان في مقدمة الحاضرين قيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي للجبهة وعدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادة فرع رام الله، والدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية منسق القوى الوطنية والإسلامية، والدكتور حسن الخطيب وكيل وزارة العمل، وحمدان البرغوثي نائب محافظ رام الله والبيرة، إلى جانب عدد كبير من رؤساء وممثلي النقابات العمالية والمهنية، وموظفي وزارة العمل وسائر وزارات السلطة، وكوادر القوى الوطنية ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية والقروية، ومئات المواطنين من قرى بدرس وراس كركر ودير قديس وخربثا والقرى المجاورة.
وبدأ المهرجان بكلمة ترحيبية لعريف الاحتفال حسن قطوسة الذي تحدث عن سيرة الفقيد ومناقبه الشخصية والوطنية، ثم وقف الحضور دقيقة صمت إجلالا لأرواح الشهداء ، وألقى أبو يوسف كلمة باسم القوى الوطنية والإسلامية قال فيها أن الفقيد كان يتقدم الصفوف الأولى في معارك الدفاع عن شعبه وقضيته الوطنية.
وقال أبو يوسف في كلمته أن شعبنا بأسره يرفض شروط الهيمنة والاستسلام التي طرحها بنيامين نتنياهو في كلمته أمام الكونغرس، ويتمسك بحقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة التي ضحى من أجلها الشهيد احمد علي وكل شهداء شعبنا.
كما تحدث الدكتور الخطيب وكيل وزارة العمل باسم زملاء الفقيد في الوزارة معربا عن المهم جميعا لخسارة هذا الفارس الشجاع الذي كان مثلا للوفاء لشعبه ووطنه ولم يكن ممن تحرفهم المناصب عن اداء رسالتهم وكان قائدا ومسؤولا وكبيرا في الميدان قبل أن يكون مسؤولا عبر المناصب الرسمية، وأشار الخطيب إلى الدلالات الكبرى لهبة يوم النكبة وما يعنيه ذلك في سياق نضال شعبنا وصراعه من أجل استعادة حقوقه وفي مقدمتها حق العودة للاجئين.
وألقى حمدان البرغوثي كلمة المحافظة فأشاد بنضالات قرية بدرس والقرى المجاورة، وقال أن بدرس أعطت الدروس في المقاومة الشعبية، ولم يكن غريبا أن تنجب هذه القرية الصامدة قائدا ميدانيا متميزا كالشهيد أحمد علي، ودعا إلى الوفاء لرسالة الشهداء ووصيتهم عبر السير على دربهم مشددا على أهمية تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية.
من جانبه ألقى جمال علي كلمة باسم ذوي الشهيد معبرا عن اعتزازه وأبناء قريته بأسرته باحتضان الشعب والقوى الوطنية وبخاصة رفاق الشهيد في الجبهة الديمقراطية للأسرة ووقوفهم معها في مصابها حيث أدركوا جميعا أن خسارة رفاقه بموته لا تقل ألما عن خسارة أسرته وبلدته.
كلمة الجبهة الديمقراطية ألقاها النائب قيس عبد الكريم ( أبو ليلى) قال فيها أن الشهيد احمد الذي رحل وهو في أوج عطائه وعنفوان شبابه كان مثالا للتفاني ونكران الذات كما كان دؤوبا ومثابرا في أداء مهماته ورسالته الوطنية والاجتماعية التي نذر عمره من اجلها، وأضاف أن شعبنا الفلسطيني هو الشعب الوحيد في العالم الذي يودع شهداءه بالزغاريد، وهو يستحق مزيدا من العطاء والتضحية والبذل من أبنائه ومناضليه، وأكد على أن الوفاء للراحل يتمثل في الإسراع في تطبيق اتفاق المصالحة الذي عمل من اجله أحمد علي ورفاقه طويلان.
وجدد أبو ليلى رفض الحلول التي تنتقص من حقوق شعبنا في دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وقال ان لدى شعبنا خيارات كفاحية لا تنضب ولن يكون من خياراتنا أبدا الاستسلام لشروط نتنياهو.
كما القى محمد مرار رئيس مجلس قروي بدرس كلمة باسم أهالي االقرية وفعالياتها فقال أن الفقيد كان صاحب رسالة، وكان وسيظل مصدر اعتزاز اهالي القرية وأبنائها على اختلاف انتماءاتهم.
كما القت لمى أحمد علي كريمة الفقيد كلمة مؤثرة عن احمد الإنسان والقائد والمعلم، فيما وجه الأسير مصطفى بدارنة عضو اللجنة المركزية للجبهة رسالة خاصة بالمناسبة من سجن شطة أعرب فيها عن مدى حزن الاسرى وتأثرهم لرحيل هذا القائد الميداني المميز الذي يجسد صورة المناضل الفلسطيني النموذجي في عطائه وإخلاصه واندفاعه وتفانيه.