الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية: مطلوب منّا التوحد لمواجهة التحديات.. الزهار: حماس لم تضع شروطا لتشكيل حكومة وحدة.. المصري: الحوار لن يبدأ من الصفر

نشر بتاريخ: 25/09/2006 ( آخر تحديث: 25/09/2006 الساعة: 13:42 )
غزة- معا- قال رئيس الوزراء اسماعيل هنية اليوم- في افتتاح الجلسة السادسة والعشرين لمجلس الوزراء-:" إننا بانتظار عودة الرئيس محمود عباس لاستئناف المفاوضات بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية".

وأضاف هنية:" الأمل معقود على أن تنجح وأن تصل إلى الهدف الذي هو في موقع الإجماع لدى شعبنا خاصة وان هناك الكثير من التحديات التي تستوجب منا وحدة في الموقف والأداء والخطاب من أجل التصدي لكل عوامل التحدي لاسيما الموقف الإسرائيلي الذي أعلنته وزارة خارجية الاحتلال برفض العودة إلى حدود العام 67 ورفض الاعتراف بعودة اللاجئين وذلك كله يؤشر على أن هناك أفق سياسي مسدود وأن علينا كفلسطينيين أن نعيد ترتيب أورواقنا وترتيبها بما يعزز عوامل الصمود".

وفي ذات السياق أكد الدكتور محمود الزهار وزير الشؤون الخارجية أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لم تضع شروطا لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.

وأضاف الزهار- في تصريحات صحافية اليوم الاثنين- أن حماس مطالبة بالاعتراف بإسرائيل التى تحتل كل فلسطين وأن تجعل من المفاوضات خيارها الأول والأخير وإلغاء برنامج المقاومة.

وتساءل وزير الشؤون الخارجية عما حققته الحكومات الفلسطينية السابقة من تقدم للشعب الفلسطيني على المستويين السياسي والاقتصادي خلال مفاوضاتها مع إسرائيل، مضيفا أن جميع الحكومات الفلسطينية التى اعترفت بإسرائيل منذ اتفاقية أوسلو عام 1993 لم تحصل على شيء ولم تحقق أي شيء.

وقال الزهار إن الساحة السياسية الفلسطينية تفتقد حاليا لوجود أهداف محددة وآليات واضحة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكدا ضرورة تشكيل هذه الحكومة على أساس الوفاق الوطنى.

من ناحيته أكد المتحدث النائب عن حركة حماس مشير المصري أن المباحثات واللقاءات المكثفة التى سيجريها رئيس الوزراء إسماعيل هنية مع الرئيس محمود عباس لن تعود إلى نقطة الصفر، رافضا وصفها كذلك بلقاءات الفرصة الاخيرة مشيرا إلى أن هناك وثيقة الوفاق الوطني التي تم الإتفاق عليها من قبل جميع الاطراف والفصائل الفلسطينية.

وأوضح المصري في تصريح نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية بعددها الصادر اليوم الاثنين أن جولة اللقاءات مع عباس ستكون إستكمالا لسلسلة الحوارات التي تمت من قبل وتم تجميدها بسبب سفره للولايات المتحدة, معتبرا أن أي تفاوت في وجهات النظر لايعني إطلاقا فشل اللقاءات.

واكد أن وثيقة الوفاق الوطني هي المرجعية لمنطلقات الحوار وأنه سيتم القبول
بالاجماع الوطني بهدف الوصول الى الوفاق والاتفاق وليس التصادم, لافتا إلى أن الحكومة لن تقبل إطلاقا إشتراطات اللجنة الرباعية.

وفيما يتعلق بإصرار السلطة على ضرورة الاعتراف بإسرائيل أكد المصري أن الحكومة الفلسطينية لن تقدم تنازلات للسلطة, مشيرا إلى أن حماس لن تعترف بإسرائيل, منوها إلى أن من يصر على ذلك يعني أنه يضع شرطا تعجيزيا بهدف إفشال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.