مؤسسة الاقصى تحذر من احتفالية يهودية في مسجد القلعة بالقدس
نشر بتاريخ: 28/05/2011 ( آخر تحديث: 28/05/2011 الساعة: 23:25 )
القدس- معا- قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها ان المؤسسة الإسرائيلية باتت تصعّد بشكل لافت أكثر من ذي قبل مساعيها تهويد القدس بشكل كامل، وتضيف كل يوم ميزانيات أخرى لتنفيذ مخططات تهويدية، تحت مسمّيات مختلفة، وباتت تتفاخر بإستهدافها لمدينة القدس المحتلّة بكل أسلوب، حيث أعلنت الحكومة الإسرائيلية عبر بيانات لها أنها ستعقد يوم غدٍ الأحد 29-5-2011م جلسة حكومية إحتفالية في مسجد القلعة- والذي حوله الإحتلال الى متحف تحت اسم متحف قلعة داوود- بمناسبة الذكرى الـ 44 لإحتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى، أو ما يسميه الإحتلال "يوم تحرير القدس".
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها ستصادق خلال هذه الجلسة الحكومية الخاصة على مخطط حكومي لتهويد القدس يتبناه رئيس الحكومة الإسرائيلية "نتنياهو"، حيث ستخصص ميزانية إضافية تضاف الى الكثير من الميزانيات الأخرى- قدرها 365 مليون شيقل (مائة مليون دولار أمريكي) خلال الخمس سنوات القادمة 2011-2016، لدعم "إقتصاد مدينة القدس"، خاصة في المجال السياحي ودعم المحور البحثي، في مدينة القدس، وكذلك دعم المخططات في منطقة الحائط الغربي للمسجد الأقصى.
وسيشارك في تنفيذ هذا المخطط بالإضافة الى الحكومة الإسرائيلية، بلدية الاحتلال في القدس، وما يسمى بـ "سلطة تطوير القدس".
من جانبها أكدت "مؤسسة الأقصى" أنّ تخصيص مثل هذه الميزانية تضاف الى ميزانيات إعتيادية ضخمة وأخرى إستثنائية من قبل المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة "متبرعين من أثرياء اليهود" وغيرهم، ضمن ميزانيات كبرى أخرى، يدل أن المؤسسة الإسرائيلية تحاول وتسعى الى تهويد شامل لمدينة القدس، في كل جنباتها، من خلال حملة شعارات الدعم الإقتصادي والبحث العلمي.
وأشارت "مؤسسة الأقصى" أن الإحتلال الإسرائيلي يسعى الى تهويد المعالم العربية والإسلامية في القدس، ويعمل على طمس وتغييب الكثير منها، كما ويسعى الإحتلال الى تهجير الفلسطينيين من أرضهم وبيوتهم، وخنق الإقتصاد الفلسطيني، كما ويسعى الإحتلال الى تكثيف الإستيطان في القدس، وتهويد المحيط الملاصق للمسجد الأقصى، خاصة في منطقة البراق، وتساءلت مؤسسة الأقصى: "لماذا تُعقد مثل هذه الجلسة على أرض وقف إسلامي هو مسجد القلعة، وهو معلم إسلامي تاريخي يحتضن فيه مسجداً تاريخياً، فهل بعد هذه الصفاقة من صفاقة!!؟ ، وإننا في "مؤسسة الأقصى" نعتبر هذا الأمر انتهاكاً صارخاً لحرمة المسجد والأرض الوقفية الإسلامية".
وأضافت "مؤسسة الأقصى": "ان مدينة القدس بأهلها صمدت على مدار 44 عاماً من الإحتلال أمام مخططات التهويد، وسطرت أسمى وأرقى صفحات البقاء والصمود، وكذلك معالمها الحضارية والتاريخية، أما الأساطير والمخططات التهويدية، فإنها الى زوال، لأنها بنيت على باطل وما بني على باطل فهو الى زوال، وستظل القدس وأقصاها شامخاً يُفاخر".
وكانت الحكومة الإسرائيلية أصدرت بيانات بخصوص جلسة خاصة تعقد يوم الأحد في مسجد القلعة، قالت انها سيتخللها المصادقة على مخطط تحت اسم "مخطط ماروم"– للدعم الإقتصادي للقدس-، على محورين أساسيين، الدعم السياحي للمدينة، والدعم البحثي التكنولوجي، يتخلل مشاريع زيادة الغرف الفندقية، الإستثمار في البنى التحتية، تقديم هبات للمختبرات، دعم المجال البحثي التكنولوجي، دعم المبادرات التكنولوجية، بناء مساكن للطلاب، دعم مخططات في منطقة البراق، علما أن جلسة الحكومة المذكورة ستعرض المصادقة على مخططات أخرى تتعلق بتهويد القدس.