الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوفد المصري لن يغادر غزة حتى يتم الانسحاب من القطاع تلبية للحاجة والمصلحة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 18/07/2005 ( آخر تحديث: 18/07/2005 الساعة: 13:35 )
غزة- معاً- أكد أبو عبير المتحدث الرسمي باسم لجان المقاومة الشعبية ان الوفد المصري برئاسة اللواء مصطفى البحيري قال بشكل ودي خلال اجتماعه مع ممثلين عن اللجان الشعبية صباح اليوم أنه قد يضطر إلى السكن في غزة بانتظار تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، مبدياً رغبة جدية بالبقاء في الأراضي الفلسطينية بكامل الوفد الذي قدم معه وذلك تلبية للحاجة والمصلحة الفلسطينية.
وقال أبو عبير في اتصال مع معاً من المتوقع جداً أن يبقى الوفد المصري في غزة بحيث لا يمكن لإسرائيل أن تنفذ خروقات كبيرة للتهدئة أو أن تقوم بأي عملية اغتيال قبيل الانسحاب مضيفاً بان" لا يمكن لإسرائيل ان ترتكب مثل هذه الخروقات وستفكر ألف مرة قبل أن تطلق صاروخاً واحداً فبقاء الوفد المصري يخفف كثيراً من عنجهية الاحتلال واللواء البحيري يلبي بذلك حاجة فلسطينية كما يساهم كثيراً في نزع فتيل الأزمة بين حماس والسلطة".
وعن اجتماع الطرفين صباح اليوم أكد أبو عبير أن لجان المقاومة الشعبية ناقشت ثلاث نقاط تتعلق بموافقتها بشكل تام والتزامها بالتهدئة كباقي الفصائل الفلسطينية مع تأكيدها على حقها بالرد في حال نفذت إسرائيل أي اغتيالات أو اجتياحات للأراضي الفلسطينية وأن هذا الرد سيكون مساوياً لحجم الفعل والجريمة الإسرائيلية.
أما النقطة الثانية فأكدت اللجان على انها طرف وسيط ورسمي بين السلطة وحماس تعمل بشراكة تامة مع بقية الفصائل ومع الجهود المصرية التي تهدف إلى نزع فتيل الأزمة بينهما، وقد عقدت عدة لقاءات مع ممثلين عن حماس والسلطة وآخرين من فتح ووضعت كل الفصائل في صورة موقفها ودورها الوسيط.
وأكدت النقطة الثالثة التي تم مناقشتها على مطالبة الفصائل الفلسطينية بتشكيل لجنة عليا من القوى والفصائل الوطنية والإسلامية بالإضافة إلى السلطة لإدارة الانسحاب الإسرائيلي من القطاع بحيث تكون مطلعة على كافة الإجراءات والنقاشات واللقاءات التي تمت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
واتهم أبو عبير وزير الشؤون المدنية محمد دحلان بعدم رغبته بمشاركة الفصائل في ملف الانسحاب وحصرها فقط في المشاركة بالقضايا الفنية وهو ما تم عرضه فقط على الفصائل بأجمعها، مؤكداً أن هذه الفصائل تطالب بالمشاركة الكاملة وأن تكون بالصورة بوضوح وصراحة وجدية من بابا الأخوة وليس رغبة بالسيطرة او الوصول إلى السلطة.