أشد يختتم مؤتمراته "الدفاع عن حق العودة وحماية مصالح الشباب والطلبة"
نشر بتاريخ: 29/05/2011 ( آخر تحديث: 29/05/2011 الساعة: 12:37 )
رام الله -معا- توج اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" حصيلة مؤتمرات قطاعاته الشبابية والطلابية بعقد مؤتمره العام الثاني عشر، الذي اتخذ من " شهداء مسيرة العودة" عنوانا له ،بمشاركة ما يزيد عن 3100 عضو من الشباب والطلبة والذي حضره اعضاء الاتحاد المنتخبين من كافة القطاعات الطلابية والعمالية.
وناقش المؤتمرون تقريراً شاملاً يحمل عناوين مختلفة، لا سيما دور الشباب الفلسطيني في الدفاع عن حق العودة" وعناوين اخرى حول القضايا النقابية والمطلبية التي تشكل اولوية بالنسبة للشباب والطلبة الفلسطينيين في لبنان الى جانب البرامج الشبابية والترفيهية والابداعات الشبابية التي ينبغي التركيز على تنميتها بين صفوف الشباب.
وعلى الصعيد الدور الوطني والسياسي للشباب الفلسطيني اكدت نقاشات المؤتمر ان الشباب الفلسطيني اثبث على مدار تاريخه النضالي أنه قادر على العطاء غير المحدود، ورأى الاتحاد أن قضية الشباب والطلاب في المجتمع الفلسطيني ليست قضية أكاديمية فحسب، بل مسؤولية وطنية تحتاج لاهتمام ومتابعة جدية تأخد بعين الاعتبار تطور هذا القطاع ومدى تلبية حاجاته، وكسر كل القيود التي تحول دون أن يأخذ الشباب الفلسطيني دوره المطلوب. كما توقف المؤتمر امام دور الشباب الفلسطيني الذي نجح بفرض انجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية عبر الحملات الشبابية والحراك الشبابي الفلسطيني الذي رفع شعار شعارات واضحة تدعو الى انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية .
ورفض الاتحاد سياسة التهميش والاقصاء والاحتواء التي تمارس بحق الشباب الفلسطيني والتعطيل المتواصل للاطر والاتحادات الشبابية والطلابية، وحصر مهمة الشباب بأداء الأدوار التنفيذية الميدانية بعيداً عن المشاركة في صنع القرار، داعياً الشباب الى المبادرة والتحرك لانتزاع حقوقهم ووضع حد لظاهرة الفئوية والتفرد ومصادرة دورهم واستمرار حراكهم الهادف الى تثبيث المصالحة والوحدة الوطنية وحمايتها من اية اهتزازات.
مشكلات العمل والقوانين اللبنانية:
تطرق المؤتمر الى معاناة الشبيبة العمالية الفلسطينية مستنداً الى الاحصاءات والارقام التي اوردتها الدراسة الاخيرة لوكالة الانروا بالتعاون مع الجامعة الامريكية، والتي اشارت الى ان نسبة البطالة في المخيمات وصلت الى 56%. مطالباً الدولة اللبنانية في معالجة الظروف الانسانية الصعبة التي يعانيها الشباب الفلسطيني من خلال اقرار حق العمل لهم بكافة المهن والغاء اجازة العمل وتشريع حق الشباب من حملة الشهادات في العمل بحرية، خاصة وان مسيرة العودة في مارون الراس اكدت حقيقة لا لبس فيها، وهي ان فزاعة التوطين التي كانت تساق سابقا لحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الانسانية قد اسقطها اللاجئون بدمائهم.
وطالب الاتحاد منظمة التحرير ووكالة الأنروا والمؤسسات الاهلية بافتتاح مشاريع ومراكز إنتاجية تؤمن فرص عمال للشباب في المخيمات. ومواجهة بعض الآفات الإجتماعية الخطيرة التي تواجه الشباب في المخيمات.
مشكلات التعليم المدرسي:
توقف المؤتمر بشكل معمق امام الاوضاع التربوية لمدارس الانروا في لبنان، وخلص المجتمعون بنقاشهم الى ان تراجع المستوى التعليمي في مدارس الانروا يعود الى غياب رؤية واستراتيجية تربوية واضحة لدى دائرة التربية والتعليم في الانروا التي تتخبط بسياستها منذ سنوات، مطالبا الانروا معالجة المشكلات التربوية وفي مقدمتها مشكلة التسرب العالية في المرحلة الاساسية والتسريب القسري في المرحلة الثانوية ووقف سياسة الترفيع الآلي، الى جانب مشكلة اكتظاظ الصفوف التي ما زالت تعاني منها العديد من المدارس، والعمل ايضاً على اصلاح وصيانة الابنية المدرسية وتطوير مركز سبلين وتحسين دوراته بما يتناسب مع سوق العمل، الى جانب توفير التجهيزات المختبرية المطلوبة والاهتمام بتعليم اللغة الثانية وخصوصاً اللغة الانكليزية. كما طالب الانروا باعتماد مادة تاريخ وجغرافية فلسطين مادة اساسية ضمن المواد التعليمية في كافة المراحل التعليمية .
التعليم الجامعي:
توقف المؤتمر امام ازمة التعليم الجامعي للطلبة الفلسطينيين في لبنان، داعيا الى تعاون الانروا ومنظمة التحرير الفلسطينية لانشاء جامعة فلسطينية في لبنان وايجاد التمويل المطلوب لانشائها، مؤكداً ان مشروع انشاء الجامعة الفلسطينية في لبنان هو احدى الحلول والمخارج التي يمكن من خلالها تخطي احدى اهم الأزمات التي تواجه الطلبة الفلسطينيين وتمكنهم من مواصلة دراستهم الجامعية.
انتخاب قيادة الاتحاد:
في ختام اعمال مؤتمره، انتخب المؤتمرون مجلساً مركزياً للاتحاد يضم 59 عضواً يمثلون مختلف منظمات الاتحاد، وانتخب المجلس بدوره هيئة السكرتاريا العامة كقيادة تنفيذية يومية للاتحاد من عشرة اعضاء تضم مسؤولي المنظمات وعدد من هيئات الاختصاص النشاطية، وتم انتخاب يوسف احمد رئيساً للاتحاد في لبنان.