الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نيويورك تايمز: الحرب على لبنان حولت تيار المد لصالح المستوطنيين

نشر بتاريخ: 25/09/2006 ( آخر تحديث: 25/09/2006 الساعة: 15:45 )
معا- أوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن حركة توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية اكتسبت قوة سياسية، بعد ما يزيد على عام من سحب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ارييل شارون للمستوطنيين والقوات
الإسرائيلية من قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي ايهود أولمرت، الذي فاز بالانتخابات العامة في مارس الماضي بناء على وعد منه باخلاء العشرات من المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وإزالة النقاط الاستيطانية الصغيرة في محاولة لترسيم حدود إسرائيل النهائية ، - أرجأ تنفيذ خطة الانسحاب من الضفة الغربية، كما صعدت حكومته من عمليات إنشاء الكتل الاستيطانية الكبرى، ومن بينها مناطق حذرت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش من البناء عليها.

وأضافت "نيويورك تايمز" ، فى عددها الصادر اليوم الاثنين، أن بعض الإسرائيليين يرون أن تلك الحرب "برأت" المستوطنيين - الذين تسبب اعتمادهم بشكل كبير على الخزانة العامة ومعارضتهم الصارمة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة في غزة والضفة الغربية في اثارة غضب الكثيرين في إسرائيل لسنوات طويلة.

وقال درور اتكيس من حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المعارضة لسياسة الاستيطان "يمكن أن تكون الحرب على لبنان قد منحتهم بعض الوقت, ولكن التوزيعات السكانية ووجهة نظر اغلبية الإسرائيليين حول ما يجب أن تكون عليه الدولة لم تتغير، وكذلك الطبيعة غير المستقرة للمستوطنات".

واستغربت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إصادر وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس أوامره الاسبوع الماضي إلى الجيش بهدم 47 مبنى غير شرعي في بعض النقاط الاستيطانية بالضفة الغربية، في الوقت الذى نادى فيه أولمرت ببناء 854 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية ، أغلبها في الكتل الاستيطانية التي يعتزم الابقاء عليها داخل إسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن عمليات البناء تلك تتعارض مع الخطة الأمريكية للسلام "خارطة الطريق" التي يقول أولمرت إنه يؤيدها لكونها أفضل وسيلة للتوصل لإتفاق مع الفلسطينيين.

وأشارت إلى أنه تم بناء مقار ضخمة للشرطة الإسرائيلية على أرض بالقرب من شرقي القدس كانت الادارة الأمريكية تعارض البناء عليها منذ فترة طويلة، حيث إن ذلك سيؤدي إلى عزل جنوب الضفة الغربية عن المراكز الاقتصادية في الشمال وسيزيد من تعقيد مسألة بناء دولة فلسطينية مترابطة الأطراف.

وأوردت "نيويورك تايمز" انتقاد أوتنيل شانللر عضو الكنيسيت الإسرائيلي عن كاديما لتشدد الولايات المتحدة في هذا الإطار بقوله "لن يتم تفكيك أية مستوطنة حتى يتم الاعتراف بشرعية الكتل الاستيطانية, إن فقد الأمريكيين للمرونة يتسبب في جمود الموقف, فإذا قالوا نعم للكتل الاستيطانية فستكون هناك مساحات يمكننا أن نقوم بالتطوير عليها".

وقال ستيوارت تيتل المتحدث باسم السفارة الأمريكية في إسرائيل "إنه ليس لدى الولايات المتحدة سياسة منفصلة لهذه المستوطنة أو تلك أو لهذه المنطقة أو تلك, إن سياستنا واحدة, وعلى إسرائيل مثل الفلسطينيين التزامات بمقتضى خارطة الطريق, وستقوم إسرائيل بوقف الأنشطة الاستيطانية وستفكك النقاط غير الشرعية".

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى تعليقات بعض الإسرائيليين الذين يؤكدون أن خطة الانسحاب من الضفة الغربية ستعود للحياة مرة أخرى بمجرد أن "تنسى البلد الحرب".