المفتي العام يستقبل وفداً مسيحياً

القدس- معا- استقبل سماحة الشيخ محمد حسين - المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية - في مكتبه وبحضور فضيلة الشيخ جمال بواطنة الوكيل المساعد والشيخ رياض العيساوي مدير عام مديرية الاعلام والبحوث الاسلامية وفداً مسيحياً برئاسة الأب إبراهيم والنائب الدكتور إميل جرجوعي والنائب الدكتور برنارد سابيلا ووجهاء وأبناء الطائفة .

وقدم الوفد التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وأكدوا على الوحدة والعلاقة المتميزة بين أبناء الشعب الفلسطيني، وأكد الأب إبراهيم والنائب سابيلا والحضور على العلاقة الوطيدة المتينة المتجذرة بين المسيحيين و المسلمين مباركين لسماحته بشهر رمضان وعلى منصبه الجديد .

هذا وشكر سماحة المفتي العام للوفد الضيف زيارته وتهنئته وأوضح للحضور بأن البابا بنديكت السادس عشر رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم قد أخطأ في إقتباسه من الإمبراطور البيزنطي مبيناً ان الاسلام هو دين العدل والتسامح والمحبة وهو دين العقل ، وان العلاقة المتميزة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد الذين تظلهم العهدة العمرية علاقة لن تؤثر فيها تصريحات من اي جهة كانت، مؤكداً على ضرورة قيام البابا بالإعتذار العلني الواضح والصريح لما تسبب فيه من إساءة بالغة للإسلام والمسلمين ولنبيهم العظيم صلى الله عليه وسلم .

يذكر بأن القائم بأعمال القاصد الرسولي مبعوث البابا في القدس قد زار سماحته بتكليف من الفاتيكان وقدم له توضيح لتصريح البابا التي أفاد فيها أنه لم يكن يقصد الاساءة للإسلام والمسلمين ولنبيهم العظيم صلى الله عليه وسلم ..

وفي نهاية اللقاء أدان الحضور الاجراءات التعسفية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق أبناء شعب فلسطين مسيحيين ومسلمين ومنعهم من الوصل الى أماكن عبادتهم وما تقوم به حالياً من حفريات أسفل أساسات المسجد الأقصى المبارك وتعريضه للأخطار .