الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

يوسف حرب: بلاطة قصة نجاح ممزوجة بعرق الشباب

نشر بتاريخ: 29/05/2011 ( آخر تحديث: 29/05/2011 الساعة: 22:29 )
نابلس - معا - ماجد ابوعرب - (بلاطة مخيم من مخيمات اللجوء وهو منظومة متكاملة تحكي قصة شعب يبحث عن وطن, وبلاطة ليس فريق محترفين يلعب كرة القدم فحسب ),هذه الجملة قالها يوسف حرب رئيس الهيئة الإدارية في مركز شباب بلاطة أثناء حديثه مع مراسلنا حول النتائج المشرفة لهذا المركز العريق في دوري المحترفين, وبطولة النكبة الدولية, وبطولة كأس فلسطين ,وقال حرب : بلاطة قصة نجاح ممزوجة بعرق الشباب .

فهؤلاء الشباب يبحثون عن وطن وهوية ودولة مستقلة ,لم يأت هؤلاء اللاعبين من كوكب آخر بل ذاقوا مرارة اللجوء,واكتووا بنار المحتلين ,وتخرجوا من مدارس المخيم ولعبوا الكرة بين الحواري والأزقة ,وتتلمذوا على أيدي أحفاد صالوا وجالوا في ملاعب الكرة ,وحققوا أروع النتائج ,فبلاطة الماضي قارعت اعتى الفرق الفلسطينية وحققت البطولات تلو البطولات , على مستوى الضفة والقطاع في شتى الألعاب وليس كرة القدم فقط ,حيث تربع أبناء المخيم على عرش المملكة بكرة القدم ورفع الأثقال .

في الخمسينيات وتمتلئ خزائن المركز بمئات الأوسمة من كؤوس ودروع وهي ثمرة مايزيد عن نصف قرن من الزمان, لم يكن مركز الشباب مجرد جدران ومكاتب ,بل كان مدرسة ثقافية تخرج المثقفين والسياسيين والرياضيين ,لذلك نال المركز نصيبه من الإغلاق لمدة تزيد عن سبع سنوات على يد سلطات الاحتلال التي لم يرق لها أن ترى شباب المخيم ينبعثون من جديد ,يهتفون للوطن ويقارعون المحتل ,فالرياضة هي غذاء الجسد والروح ,ليس غريبا على بلاطة أن تقهر المستحيل, ومن مدرستها تخرج كبار الرياضيين وأساتذة العلم وأباطرة السياسة وأعضاء المجلس التشريعي, وفطاحل الإعلاميين.

الأحفاد يحملون وصايا الكبار ويسيرون على درب البطولات,في مجالات العلم والسياسة والرياضة , بلاطة اليوم تلعب كرة حديثة بإمكانيات بسيطة ,لذلك حازت على ثقة الجماهير .

واضاف حرب : ان بلاطة سيكون لها ِشأن كبير خاصة ان نجومها صغار في السن ويمتلكون مهارات تؤهلهم لقيادة دفة الرياضة الفلسطينية في المحافل الدولية والعربية ,وعن الاحتراف قال : الاحتراف لغة العصر ,لكنه يحتاج إلى مؤسسات داعمة ,فالقطاع الخاص يجب أن يأخذ دوره ولابأس أن تتبنى كبرى الشركات الفلسطينية فرق المحترفين العشرة , الذين سيلعبون في الموسم القادم ,وهذا التبني لن يدخل الهيئات الإدارية للأندية والمراكز الشبابية في دوامة الديون التي قصمت ظهر غالبية الفرق الفلسطينية التي خاضت تجربة الاحتراف لأول مرة .

ودعا حرب إلى ضرورة إفساح المجال أمام اللاعبين الفلسطينيين المحليين لخوض غمار الاحتراف فهم أحق من غيرهم ,وهم من أكثر الناس بحاجة إلى الدعم المادي والمعنوي ,وأوضح أن تجربة بلاطة خير شاهد على مايقول فهي من الفرق القليلة التي لم تتبع أسلوب التعزيز الشامل ,الذي اضر فرق وساعد البعض,وتمنى حرب أن يكون الموسم القادم لدوري المحترفين أفضل من الموسم الأول من حيث التخطيط ,والمستوى,وأشار إلى ضرورة تطوير المرافق الرياضية حتى تكون محط اهتمام المحيط العربي والدولي الذي يتحرق شوقا إلى اللعب على الأرض الفلسطينية .