الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس: لا حاجة لعودة المراقبين لمعبر رفح..وعريقات يقول

نشر بتاريخ: 29/05/2011 ( آخر تحديث: 30/05/2011 الساعة: 09:30 )
بيت لحم-تقرير معا- قالت حركة حماس انها لا ترى حاجة لعودة المراقبين الدوليين في معبر رفح بين مصر وقطاع غزة .بينما رات السلطة انه وبعد تشكيل الحكومة الفلسطينية سيصار الى الالتفات للاتفاقات الدولية فيما يخص معبر رفح.

وقال الدكتور صائب عريقات , لوكالة معا من القاهرة, ما قامت به مصر خطوة كبيرة يجب على الجميع ان يرحبوا بها".

واضاف": حاليا لن ندخل في تفاصيل من سيكون على معبر رفح... ننتظر تشكيل الحكومة وبعدها سنبحث الالتزامات الدولية".

وكان القيادي في حركة حماس غازي حمد قد قال أنه لا حاجة لوجود مراقبين أجانب على معبر رفح.

وقال -في تصريحات إذاعية اليوم- إن حماس قادرة على تشغيل المعبر والفلسطينيون أثبتوا قدرتهم على تشغيل المعبر".

يذكر أن اتفاقية تم التوصل إليها عام 2005 بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تنص على ضرورة وجود مراقبين أوروبيين لمراقبة معبر رفح، إلا أن البعثة الأوروبية أوقفت عملها بعد سيطرة حركة حماس على القطاع عام 2007.

كما تنص الاتفاقية على أن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية هي المسؤولة عن الجانب الفلسطيني من المعبر.

وفي إشارة إلى تلك الاتفاقية، قال حمد" إنها وقعت في ظروف خاصة ولكن الوضع تغير تماما الآن".

وكان المتحدث باسم بعثة مساعدات الحدود الأوروبية في رفح بينويت كوزين قال الأسبوع الماضي إن البعثة يمكنها فقط أن تستأنف عملها بناء على دعوة من إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

على الجانب الإسرائيلي، قال وزير الأمن الداخلي ماتان فلناي إن إسرائيل تحمل مصر الآن مسؤولية الأمن على الحدود بين البلدين. وصرح للصحفيين -عقب اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي- بأنه "في اللحظة التي فتح فيها المصريون معبر رفح أصبحوا هم المسؤولين".

ومن جهته، أعلن وزير المالية الإسرائيلي يوفال ستاينتز أن فتح المعبر "يؤكد أهمية أن تراقب إسرائيل بمفردها الحدود لمنع دخول الإرهابيين والأسلحة".

وقال الأستاذ في تاريخ الشرق الأوسط بجامعة تل أبيب إيال زيس إن فتح المعبر "ينذر بنهاية تحالف غير معلن بين مصر وإسرائيل كان يستند إلى اعتراف مشترك بأن حماس تشكل تهديدا مشتركا للاثنين".

وعلى الرغم من تلك الانتقادات، فإن أصواتا أخرى رأت أن فوائد ستعود على إسرائيل من فتح المعبر، وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم أنه على الرغم من أن إسرائيل لن تقول ذلك علانية، فإن "هناك شعورا بالراحة يمكن الشعور به بصورة فعلية خلال الاجتماع التشاوري الذي عقد في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب".

وقال بعض المراقبين إن إسرائيل ستحاول الآن أن تنفض يديها من الوضع المثير للجدل في غزة، وتقول إن مصر، وليست إسرائيل، هي المسؤولة عن سكان القطاع.

وقال الكاتب في الصحيفة أليكس فيشمان إن فتح المعبر بين مصر وغزة يمثل "إنجازا دبلوماسيا ونفسيا وسياسيا لحماس على المدى القصير".

وأضاف "كما أنه مؤشر سيئ للغاية فيما يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية المصرية، ومصر لن تتردد في الانتهاك الفج للاتفاقات الأمنية مع إسرائيل". لكنه استدرك قائلا "على المدى الطويل، ستكون كل الفوائد لنا".

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن إعادة معبر رفح "تظهر أن مصر تولت بحكم الأمر الواقع المسؤولية عن سكان غزة، وهو حلم طالما راود إسرائيل".