يديعوت احرونوت تؤكد ودمشق تنفي : اجتماعات سورية اسرائيلية سرية خلال الحرب على لبنان

دمشق - نفى مصدر اعلامي سورى مسؤول ما أوردته صحيفة" يديعوت احرونوت" الاسرائيلية نقلا عن مصادر اجنبية في واشنطن حول لقاء ممثلين سوريين واسرائيليين سرا خلال الحرب الاخيرة في لبنان .

وأكد المصدر في تصريح للوكالة العربية السورية للانباء /سانا/ اليوم ان هذه
الانباء عارية عن الصحة "وهي استمرار للاكاذيب التي تطلقها اسرائيل وأطلقتها خلال الحرب العدوانية الاخيرة على لبنان الشقيق" .


وكانت صحيفة" يديعوت احرونوت" الاسرائيلية نقلت عن مصادر دبلوماسية اجنبية في واشنطن ان مسؤولين اسرائيليين وسوريين وصفتهم بمتوسطي المستوى التقوا خلال الحرب على لبنان بهدف التنسيق والحيلولة دون فتح جبهة اخرى بين اسرائيل وسوريا .

واضافت الصحيفة ان الاجتماع الذي جرى نهاية تموز الماضي وامتنعت عن تحديد مكانه تناول افكارا حول استئناف الحوار الاسرائيلي السوري بهدف التوصل الى تسوية سياسية بين البلديين .

وادعت الصحيفة ان السوريين نقلوا قبل الحرب الى اسرائيل ثلاث رسائل تتعلق برغبتهم في استئناف المفاوضات الامر الذي رفضته الاخيرة كون الولايات المتحدة التي ترى في سوريا عدوا لها غير معنية بمثل هذه المفاوضات حسب مصادر امريكية .

واشارت الصحفية الى ان اسرائيل نقلت الى سوريا بعد يومين من اندلاع الحرب رسائل تهدئه تؤكد فيها عدم رغبتها في فتح جبهة عسكرية ضدها اذا لم تبادر هي الى اطلاق النار لكن اسرائيل وحسب المصادر الامريكية امرت طائراتها بعد رسائل التهدئة بالانطلاق والتحليق فوق قصر الرئيس السوري بحجة عقد اجتماع بين عناصر سورية وايرانية واخرى من تنظيم القاعدة في محاولة منها لافهام الرئيس السوري عدم جدوى عقد مثل هذه الاجتماعات مستقبلا واشارة منها بانها تعلم ما يدور داخل القصر الجمهوري من اجتماعات .

وكان السفير السوري في واشنطن قد صرح لصحيفة يديعوت قبل اسبوعين من صدور قرار وقف اطلاق النار بانه من الاجدى لجميع الاطراف ان تتحاور .

واضاف " هناك صعوبة في لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس السوري فورا لذلك يجب ان تتم اجتماعات بين الدبلوماسيين حتى يجدوا حلا لـ 90% من المشاكل يليها اجتماعات وزراء الخارجية لحل الـ 10% المتبقية ومن ثم يحضر الرئيس السوري ورئيس الوزراء للتوقيع على ما تم الاتفاق عليه .