الاولمبي الايطالي يعيد ذكريات كاس العالم 1982 بزيارة تاريخية لفلسطين

بقلم: محمد مناصرة.

يحل المنتخب الاولمبي الايطالي ضيفاً على فلسطين ،حيث سيلعب مباراة ودية مع المنتخب الوطني الاولمبي في الثاني عشر من حزيران المقبل، ولعلها الزيارة التاريخية الاولى من نوعها للمنتخب الايطالي ،فالبرغم من ان اللقاء ياتي في اطار ودي استعدادي لتصفيات الومبياد لندن بلقاء البحرين ،الا انه ياخذ منحى اخر خصوصاً مع فلسطين ومع التطور الكبير الذي طرأ على الكرة الفلسطينية بقيادة اللواء جبريل الرجوب وهذا المنحنى يعيدنا الى امجاد ذكريات كاس العالم عام 1982 ،فكانت هذه الكاس الثمينة مظهراً جديدا للتعبير عن حرية الراي والمناداة بالحرية من اجل فلسطين ،لما عاناه الشعب الفلسطيني من الظلم والمأسي والارهاب والتعسف الصهيوني ،فلم يكن من اساطيرة كرة القدم الا ان يبرهنوا على كبرهم وكبريائهم واحساسهم العميق وشعورهم بالظلم الذي تتعرض له فلسطين وشعبها ،فقامت ايطاليا الفائزة بكاس العالم عام 1982 انذاك باهداء الكاس الغالية الى منظمة التحرير الفلسطينية تعبيراً لهم عن صمودهم في وجه اعداء الحرية ومساندة لهم في اشد المحن التي تعرضوا لها،ولم يكن هذا فحسب.

فقد رفعت الاعلام الفلسطينية كثيرا في ايطاليا ولنعد الى الوراء، عندما رفرفت الاعلام الفلسطينية في ملعب نادي ليفورنو الايطالي حينما كان يواجه نادي مكابي حيفا الصهيوني ضمن كاس الاتحاد الاوروبي حيث رفع علم لفلسطين بلغ طوله 30 متراً وهتفوا بالحرية لفلسطين.

كما رفعت الاعلام الفلسطينية في ملعب السانسيرو الخاص بالميلان، كثيرة هي اللفتات الايطالية تجاه ابناء فلسطين كل هذا ولم يتوقفوا بل سياتي منتخب ايطاليا الاولومبي الى فلسطين في حين يرفض العرب والمنتخبات العربية القدوم بذريعة مبتكرة سموها التطبيع ،فكل ما فعله الطليان لربما عجز العرب عن فعله تجاه فلسطين ،فنقول لهم حللتم ارض فلسطين اهلاً ووطئتم ترابها سهلاً.