رئيس الوزراء يفتتح مركز طارق بن زياد المجتمعي في الخليل القديمة

الخليل - معا - افتتح اليوم رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض مركز طارق بن زياد المجتمعي التابع لبلدية الخليل في احتفال تم تنظيمه في ساحاته حيث قص شريط الافتتاح بمشاركة رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي و وزير الحكم المحلي الدكتور خالد فهد القواسمي ومحافظ الخليل كامل حميد و القنصل الفرنسي العام "فريدريك دايزاينو" و رئيس بعثة التواجد الدولي المؤقت اللواء "هينار جونسون" و عدد غفير من الشخصيات الرسمية و الشعبية و من أهالي المنطقة.

و قال رئيس الوزراء في كلمته إن الرسالة اليوم التي نطلقها من مدينة الخليل و من قلبها تحديداً و على بعد عشرات الأمتار عن الحرم الإبراهيمي الشريف هي أن الحرية للشعب الفلسطيني آتية لا محالة والدولة الفلسطينية قادمة ولن يتبقى مناطق مدرجة بالتصنيفات و لا مناطق تحمل h1 , h2 جميعها ستصبح تحت السيادة الفلسطينية و سينعم أطفال فلسطين بالحرية و الأمان.

|131337|

و أضاف فياض أحي في أهالي الخليل مدينة و محافظة صمودهم و تحديهم لكل السياسات و العمل على البقاء على أرضهم و حمايتها من أشكال المصادرات و الترحيل التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي الذي حتما ستنتهي و أكبر في أهالي البلدة القديمة عطاءهم و عملهم المستمر و صبرهم و صمودهم.

و أكد فياض على أن الحكومة مستمرة في دعم البناء و التطوير و في مشاريعها المتواصلة نحو تدعيم أسس الدولة الفلسطينية القادمة و إنهاء الاحتلال الذي هو الهدف المأمول و الحلم الذي يراود كل فلسطيني . و طمأن الحضور أن محافظة الخليل تحظى برعاية الحكومة و دعمها و أن مشاريع إضافية ستكون على الأرض كما نشاهد اليوم و كما شاهدنا في الأيام الماضية .

|131338|
في نهاية كلمته أعرب فياض عن سعادته لما يتم تنفيذه من مشاريع مشيرا إلى أهميتها نحو بناء و صقل شباب فلسطين و تحقيق الأفضل لهم، مؤكدا على الأهمية السياسية لموقع المركز المقام و ما يجسده من تعزيز للسيادة الفلسطينية على جميع الأرض الفلسطينية و تدعيم صمود الفلسطينيين في البلدة القديمة من مدينة الخليل التي عملت الحكومة دائما على دعمها و تقديم كل المساعدة لها و لسكانها .

وكان قد استهل الاحتفال بكلمة العسيلي الذي رحب برئيس الوزراء و الحضور مباركا جهوده في إرساء قواعد الدولة الفلسطينية ومثمنا ما قام به من بناء لمؤسسات الدولة - المدنية منها والأمنية- وقال العسيلي: كان لبرنامجكم السياسي في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الأثر الكبير في نفوسنا في إقامة المشاريع وبناء المؤسسات وقد بعثتم في نفوسنا العزم والإصرار على توفير العيش الكريم لأبناء وطننا وهذا نراه واجب علينا من موقع مسؤولياتنا في بلدية الخليل وهو ادنى ما يجب أن نقدمه لمدينتنا.

|131339|

و أضاف العسيلي، احتفالنا اليوم بافتتاح مركز طارق بن زياد المجتمعي يأتي ضمن وقت وظروف خاصة يسعد بها أبناء خليل الرحمن وشعبنا الفلسطيني أولها تحقيق المصالحة الوطنية فها هي جهود سيادة الرئيس محمود عباس وطموح دولتكم قد تحقق في إعادة الوئام واللحمة بين أبناء الشعب الواحد.

و تقدم العسيلي بالشكر إلى بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل TIPH على تقديم الدعم المالي لإنشاء المشروع كما أشاد بالدور الذي يقوم به التواجد الدولي المؤقت في المدينة متقدما بالشكر للدول الست المشاركة في البعثة على ما يقدموه من دعم متواصل لخليل الرحمن، و أثنى على دور القنصل الفرنسي العام، والتعاون الفرنسي AFD وكذلك الأمر الفدرالية الفرنسية FSGT و نادي طارق بن زياد الرياضي إدارة و عاملين على جهودهم المعطاءة اتجاه الخدمات التي تقدمها بلدية الخليل ودعاهم إلى الاستمرار لدعم المشاريع الحيوية في الخليل والتي تعتبر حاضنة لجيل الشباب الفلسطيني الواعد على هذه الأرض .

|131340|

و تحدث اللواء جونسون معربا عن سعادته لمشاهدته الحلم الذي كان يراود جميع أفراد البعثة يتحقق على الأرض مستذكرا أفراد البعثة الذين قتلوا خلال أحداث انتفاضة الأقصى و شكر بلدية الخليل على تخصيص قاعات في المركز بأسمائهم و تمنى أن يحقق المركز نشاطا حقيقا في المنطقة الجنوبية من المدينة و يصبح ملهم لأحلام شبان في الميداليات و طريقهم إلى البطولات .

من جانبه قال القنصل الفرنسي العام إن التعاون المثالي بين المؤسسات الفرنسية و بلدية الخليل ليس وليد اليوم و أن هناك مشاريع كثيرة مشتركة و هناك مشروع إضافي يختص بموضع معالجة مياه الصرف الصحي سيكون للمؤسسات الفرنسية شراكة كبير و دعم مناسب .

و أعرب عن سعادته لوجوده في مدينة الخليل و مشاركته في حفل الافتتاح و شكر رئيس الوزراء و بلدية الخليل و بعثة التواجد الدولي و الفدرالية الفرنسية و نادي طارق بن زياد و تمنى أن يتحقق السلام للشعب الفلسطيني مبينا أن حكومته مهتمة بهذا الخصوص و تعمل من اجل تحقيقه .

ومن الجدير بالذكر أن مركز طارق بن زياد المجتمعي يضم في جنباته و الذي تبلغ مساحته ما يقارب 1000 متر مربع مسبح وقاعة للمصارعة وغرفة ساونا وقاعة للبخار بمعاير دولية تهدف إلى خدمة ما يقارب 5000 شاب وفتاة في المنطقة الواقعة في البلدة القديمة التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية .