الوفد البرلماني برئاسة د. أحمد بحر يصل لمطار كوالالمبور

غزة -معا- وصل يوم أمس الأحد ليلاً الوفد البرلماني الفلسطيني برئاسة د. بحر وعضوية كلا من النائب جمال نصار والنائب عاطف عدوان، لمطار كوالالمبور حيث كان في استقباله مفوض العلاقات الخارجية بالحزب الإسلامي الماليزي وبعض المسئولين وممثل منظمة الثقافة الفلسطينية بماليزيا.

ورحب مفوض العلاقات الخارجية بالحزب الإسلامي الماليزي محمد فائز ناوي بالدكتور بحر والوفد الموافق له أثناء استقبالهم بصالة كبار الضيوف بالمطار ،معربا عن أمله بتحقيق الزيارة لأهدافها المرجوة ،مؤكدا علي وحدة الشعوب الإسلامية علي قاعدة الإسلام والإخوة.

بدوره أكد بحر بأن الزيارة ستستمر لعدة أيام وسيلتقي خلالها مع العديد من مسئولين في ماليزيا لمناقشة سبل التعاون المشترك ،وقضايا تخص الفكر الإسلامي الوحدوي ، وشدد بحر في كلمة له أثناء الاستقبال علي تاريخ العلاقة مع الشعب الماليزي الصديق ،وأبرق بالتحية لماليزيا ملك وحكومة وشعبا وبرلمان. متمنيا أن تكون زيارته القادمة في ظلال وحدة الشعوب والبلدان الإسلامية.

احتفالية الترحيب
وفي ذات السياق شارك الوفد بالاحتفالية التي أقامها الحزب الإسلامي احتفاءً بحضور الوفد لماليزيا حيث ألقى د.بحر كلمة أكد فيها علي مكانة فلسطين في قلوب المسلمين كافة ، مشددا على ضرورة تحقيق وحدة الشعوب وتقارب الفكر لمصلحة فلسطين وقضايا الأمة.

في حين نقل النائب عاطف عدوان في كلمته تحيات الشعب الفلسطيني لماليزيا مؤكدا علي أن غزة ستبقي رأس الحربة نيابة عن الأمة الإسلامية حتى تحرير فلسطين.

بدوره أوضح النائب جمال نصار بأن ملكية فلسطين لا تعود للشعب الفلسطيني فحسب بل لجميع الشعوب العربية والإسلامية، مذكرا بوقف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أرض فلسطين لأجيال المسلمين علي مر العصور.

زيارة لجنة الزكاة

وفي ذات السياق قام النائبان عاطف عدوان وجمال نصار بزيارة لمقر لجنة الزكاة الماليزية وتباحثا مع مديرها التنفيذي محمد (ايزام) بن محمد منصور حول فلسفة العمل ،وآليات جمع وتوزيع أموال الزكاة بهدف الاستفادة من خبرات اللجنة.

من ناحيته رحب (ايزام) بالوفد وقدم شرحا وافيا عن مؤسسته ومرجعياتها الإدارية والدينية ،موضحا أنهم يركزوا في عملهم على التطوير في المجالات الاجتماعي والإنسانية وتطوير ودعم المؤسسات التي تحارب الفقر وتقف بجوار الفقراء.

وطالب النائب نصار المؤسسة بتدريب الطاقم الإداري العامل بهيئة الزكاة العامة بقطاع غزة، الأمر الذي قابله (ايزام) بالموافقة حيث تجري الآن الاستعدادات لترشيح المختصين بالمجال المالي بشقيه الرقابي والتمويل للتدريب بالمؤسسة والاستفادة من الخبرات الماليزية بهذا المجال.

زيارة مقر الحزب الحاكم
إلي ذلك قام الوفد بزيارة مقر الحزب الحاكم حيث عقد لقاءً مطولاً مع السكرتير العام لتحالف الجبهة الوطنية الماليزية (الحزب الحاكم) تنكو عدنان بن تنكو منصور الذي بدوره قدم شرحا وافيا عن مسيرة الحزب الحاكم والتحالف الذي أقامه ،موضحا طبيعة الأعراق المحلية بماليزيا والتركيبة الاجتماعية للشعب الماليزي ودورها في صناعة التحالفات السياسية.

واكد بأنهم يكافحون ليبقي رئيس الحكومة مسلم وملاوي بالتحديد، حتى لا يتسنى للأقلية أن تحكم الأكثرية بماليزيا، بدوره قدم د. بحر الشكر للحزب علي مواقفه تجاه القضية الفلسطينية، وقدم شرحا عن مسيرة المجلس التشريعي الفلسطيني ،مؤكدا بأن الشعب الفلسطيني يشعر يحترم التجربة السياسية لماليزية ويعتبرها عمق إسلامي يجب الاستفادة منه.

لقاء وزير الدفاع
عقد الوفد لقاءً مع وزير الدفاع الماليزي ونائب رئيس الحزب الوطني الحاكم د. أحمد زاهد حميدي الذي نقل تحيات رئيس الوزراء الماليزي لإسماعيل هنية أوضح جهود ماليزيا الرامية لنصرة القضية الفلسطينية وعلى مر العقود الأربعة الماضية،مفصحا أن رئيس الوزراء الماليزي طلب منه العمل من أجل مساعدة الفلسطينيين ،والعمل مع كافة المؤسسات غير الحكومية لتقديم ما يلزم لفلسطين.

من ناحيته أكد بحر علي عمق العلاقات بين البلدين الصديقين ،وشدد علي ضرورة السعي لتحقيق الوحدة الإسلامية بمفهومها الصحيح ،وطالب بحر وزير الدفاع بضرورة العمل على حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بماليزيا الذي قدموا من العراق ويقدر عددهم بعشرات العائلات، وأضاف بحر مطالبا الوزير بمساعدة طلاب فلسطين الدارسين بماليزيا،ووعد الوزير ببحث كل تلك الطلبات وتقديم ما تستطيع الحكومة الماليزية من أجل فلسطين.

وفي نهاية اللقاء تبادل الوفدان الهدايا التذكارية ،حيث أهدى د. بحر لوزير الدفاع مجسم للمسجد الاقصى ،في حين اهدى وزير الدفاع للدكتور بحر مجسم السيف الماليزي.