اسرائيل تشن حملة اعتقالات في صفوف الجهاد وتغلق جمعية في جنين
نشر بتاريخ: 31/05/2011 ( آخر تحديث: 31/05/2011 الساعة: 14:12 )
جنين- معا- شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة في صفوف ناشطي حركة الجهاد الاسلامي طالت 10 منهم على الأقل، كما اغلقت جمعية "البراءة للفتاة المسلمة" الخيرية وصادرت محتوياتها وداهمت عدة محلات ومكاتب تابعة للحركة في مدينة جنين.
وقالت مصادر امنية لـ"معا" ان قوات الاحتلال اعتقلت محمد عزمي مرداوي ومنى حسين قعدان وسجى جاسر الشيباني من بلدة عرابة، وبلال سعيد ذياب ومجدي وليد الشيخ ابراهيم من بلدة كفر راعي، وابراهيم اسعد بداد ومراد وليد ملايشة من بلدة جبع، وطه ناجح شرقاوي من بلدة الزبابدة، وجمال عبد الفتاح يوسف من بلدة عانين، وفادي احمد زيود من بلدة سيلة الحارثية وجمعيهم ينتمون لحركة الجهاد الاسلامي.
واضافت ذات المصادر ان قوات الاحتلال شنت حملة دهم واسعة لمنازل المواطنين في بلدة كفيرت ونصبت حاجزا عسكريا في وسط البلدة.
واوضحت المصادر الامنية ان قوات الاحتلال اغلقت جمعية "البراءة للفتاة المسلمة" الخيرية في مدينة جنين والتي تديرها منى قعدان، حيث قام الجنود بتكسير البوابة الرئيسية للجمعية ومصادرة كل ما تحتويه من ملفات واوراق واجهزة حاسوب وتم اغلاقها.
بدورها أكدت حركة الجهاد الاسلامي في بيان وصل "معا" نسخة عنه أن قوات الاحتلال داهمت منزل القيادي في الحركة الشيخ خضر عدنان وعبثت بمنزله دون أن تتمكن من اعتقاله لعدم تواجده في المنزل.
واضافت ذات المصادر ان قوات الاحتلال داهمت مكتب حزب الشعب الفلسطيني ومكتب الاغاثة الاسلامية للأيتام وعددا من المحلات والمكاتب في عمارة البريكي وسط مدينة جنين وصادرت بعض المحتويات من مكتب الحزب والاغاثة الاسلامية.
واشارت مصادر محلية الى ان طائرة استطلاع اسرائيلية كانت تحوم في سماء محافظة جنين منذ الساعة الحادية عشرة من مساء امس وبدأت قوات الاحتلال عمليات الاعتقال والمداهمات الساعة الثالثة فجرا لتنسحب عند الساعة الرابعة والنصف تقريبا من فجر اليوم.
واضافت ذات المصادر ان مجموعة من الشبان تصدوا لقوات الاحتلال في مدينة جنين بالقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على دوريات الاحتلال التي اطلقت بدورها عددا من الرصاص باتجاههم دون اصابات.
من جهته أكد مصدر قيادي بالجهاد أن الاعتقالات الاسرائيلية لاعضائها محاولة فاشلة للضغط على الحركة وثنيها عن مواصلة دورها وجهدها الدافع باتجاه تعزيز المصالحة الوطنية على قاعدة حفظ الحقوق والثوابت وفي مقدمتها مقاومة المحتلين.
ونبَّه المصدر نفسه إلى أن الاحتلال لا يروق له التقارب الفلسطيني الداخلي، مشيراً إلى أنه سيقوم بممارسات وأفعال يسعى من خلالها لزعزعة الصف الوطني وتركيز استهدافه للمقاومة التي سيتعزز دورها بلا شك في ظلال المصالحة والتقارب السياسي على الساحة الفلسطينية.
وربط القيادي ذاته بين الاعتقالات التي جرت وبين اللقاء الذي انعقد بالأمس في القاهرة وضم الأمين العام للجهاد الدكتور رمضان عبد الله شلَّح ورئيس السلطة محمود عباس؛ حيث انصب فيه التباحث حول الخطوات الكفيلة بإنجاح المصالحة، بالإضافة لتناوله لموضوع الاعتقالات السياسية والاستدعاءات في الضفة إلى جانب كيفية التصدي للتحديات والتهديدات الاسرائيلية.
وشدد على أن الاعتقالات تعكس حالة الرعب التي تتسكن الاحتلال من وحدة الموقف الفلسطيني، واصفاً إياها بالوقائية والتي ترمي لعزل الرموز والكوادر الفاعلة والمؤثرة شعبياً كون عبء المرحلة المقبلة سيكون ملقى على عاتقهم؛ بحيث سيسهمون في تعزيز تماسك الصف الوطني وتمتين عرى الجبهة الداخلية.