حمدونة: ادارة السجون تعزل الاسرى دون اسباب تذكر
نشر بتاريخ: 31/05/2011 ( آخر تحديث: 31/05/2011 الساعة: 09:49 )
بيت لحم- معا- أكد الأسرى فى السجون لمركز الأسرى للدراسات أن إنهاء العزل الانفرادي من أهم مطالب الأسرى فى إضرابهم الأخير عن الطعام، وأضاف الأسرى أن إدارة السجون تتخذ من العزل الانفرادي سياسة عقاب أولى عند كل صغيرة وكبيرة وبشكل غير مبرر وغير مشروع بحقهم.
وأكد رأفت حمدونة مدير دائرة القانون الدولى بوزارة الأسرى ومدير مركز الأسرى للدراسات أن عشرات الآلاف من الأسرى الفلسطينيين والعرب قد ذاقوا مرارة العزل بنسب متفاوتة، وأضاف أن سياسة العزل تمارس بحق كل من تم اعتقاله وقد يصل العزل لأيام وشهور وسنين ويبدأ العزل منذ بداية الاعتقال والتحقيق فى زنازين سوداء متسخة وموحشة وبأجواء نفسية وممارسات إرهابية بحق الأسرى جميعاً "صغارا وكبارا، الأسيرات والأطفال، المرضى والشيوخ" وقد تصل فترة العزل الانفرادي بحق الأسرى لما يزيد عن عشرة أعوام لمجرد ملف استخباري مفاده أن للأسير تأثير تنظيمى أو ثقافى على محيطه، وقد يتم عزل الأسير لمكانته السياسية لكونه أمين عام التنظيم أو كقيادى سياسى، وقد يعزل الأسير لأنه يتصدر اعتقالياً تثبيت حقوق الأسرى ويعى مضمون الاتفاقيات الدولية والقانون الدولى الانسانى ويعمل على تجسيدها، وقد يعزل الأسير عقاباً على ما قام به من عمل نضالى كان السبب بدخوله السجن، وقد يعزل الأسير عقاباً على خطبة جمعة أو لأنه اقترب من انهاء الجامعة لعرقلة مسيرته التعليمية، وقد يعزل الأسير لأن السجان لم يعجب بنظرات أسير بشكل غير مقصود، وقد يعزل لعشرات المبررات الواهية غير المنطقية والغير قانونية.
وأضاف حمدونة أن هناك عددا من الأسرى لا زالوا يعانون من سياسة العزل الانفرادى منذ سنين وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والأسير حسن سلامة، والأسير صالح دار موسى والأسير وليد خالد والأسير معتز حجازي والأسير أحمد المغربي والأسير جمال أبو الهيجا والأسير محمود عيسى والأسير محمد جمال النتشة والأسير إبراهيم حامد والأسير عطوة العمور والأسير مهاوش نعيمات والأسير هشام الشرباتي والأسير عبد الله البرغوثي، والأسير عباس السيد وغيرهم من الأسرى.
وأضاف حمدونة أن أوضاع الأسرى من المعزولين فى غاية القسوة من الناحية الجسدية والنفسية، حيث انعكاس ظروف الزنازين السيئة على نفسياتهم وصحتهم كالرطوبة وقلة التهوية وعدم دخول الشمس للزنازين مع وجود حشرات وقلة الحركة وسوء الطعام كماً ونوعاً والاستهتار الطبى والضغط النفسى والانقطاع عن العالم الخارجى ومنع العلاقات بين الأسرى والحرمان من بديهيات الحقوق الأساسية كالزيارات والاتصال بالأهالى ومشاهدة التلفاز أو قراءة الصحف وعدم ادخال الكتب ومنع التعليم ، والخروج إلى ساحة النزهة (الفورة) مقيدي الأرجل والأيدي ، والتعرض للاستفزازات المتواصلة من السجان والجنائيين والاقتحامات الليلية والتفتيشات العارية فزنازين العزل الانفرادى تفتقد للحد الأدنى من المقومات الإنسانية والمعيشية وتشكل خطراً حقيقياً على حياة الأسرى ومستقبلهم وإمكانياتهم.
وناشد حمدونة وسائل الاعلام " المشاهدة والمسموعة والمقروءة لابقاء هذه القضية حية على شاشات التلفزة وصفحات الصحف وأثير الاذاعات المحلية والعربية ، ودعا كل المؤسسات الإنسانية والحقوقية - الدولية منها والمحلية - للضغط على الاحتلال لإنهاء هذا الملف ونقل الأسرى المعزولين من عتمة الزنازين إلى السجون المركزية للعيش مع زملائهم دون استهداف لنفسياتهم وصحتهم ، وحمل هذا الملف وتدويله وتعرية الاحتلال أمام الرأى العام العالمى عبر السفراء ووسائل الاعلام ومجموعات الضغط الدولية والمنظمات الحقوقية والانسانية بانتهاكها للقانون الدولى الانسانى بسبب ممارسة التعذيب اللحظى بحق الأسرى المعزولين على غير ذنب أو مبرر.