غنيم يدعو لتفعيل لجنة المصالحات الداخلية لمعالجة المظالم
نشر بتاريخ: 31/05/2011 ( آخر تحديث: 31/05/2011 الساعة: 11:41 )
غزة- معا- دعا نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وعضو لجنة المصالحات الداخلية إلى تفعيل هذه اللجنة استنادا إلى ما تم الاتفاق عليه في ورقة المصالحة الفلسطينية التي جرى توقيعها في القاهرة.
وقال غنيم: "إن المواطنين لم يشعروا حتى اللحظة بأي إجراءات عملية على الأرض تعكس جوهر ما تم التوقيع عليه، سوى بعض المظاهر الإعلامية والتخفيف من بعض الضغط المتبادل على أعضاء حركتي فتح وحماس، برغم أن القضايا الأساسية في هذا الأمر لم تحل بصورة نهائية كقضية المعتقلين السياسيين، وإعادة كافة الجوازات المصادرة إلى أصحابها، ووقف إعاقة إصدار بعضها".
وشدد على أهمية أن لا تخبو الآمال لدى المواطن الذي استبشر بالخير بعد توقيع الاتفاق، مضيفا بان ما سيقنع الجميع بان هناك مصالحة حقيقية ليس توقيع الاتفاق فحسب، وإنما الإجراءات الميدانية على الأرض.
وألمح غنيم إلى أهمية المضمون السياسي الذي عكسه واقع توقيع اتفاق المصالحة من حيث تأكيد الوحدة السياسية بين شطري الوطن وللنظام السياسي الفلسطيني، إلا انه أشار بان ما تم حتى الآن لم يمس بصورة مباشرة قضايا الناس الحياتية، وفي مقدمة ذلك علاج نتائج الانتهاكات التي مورست بحق الأفراد والجماعات والممتلكات خلال مرحلة الانقسام، موضحا بان هناك ألاف القضايا الشائكة والمعقدة التي تحتاج لوقت ولجهد وطني كبير يشارك به الجميع لعلاج مشكلات القتل والإعاقات، والذين مست كرامتهم والحق الضرر بممتلكاتهم الخاصة، وما أصاب بعض المؤسسات من أضرار، مؤكدا بان ذلك يتطلب قرارا جريئا يستند إلى ما اتفق عليه في لجنة المصالحات الداخلية بالقاهرة، والتي صنفت الحالات التي أصابها الضرر بمختلف أنواعه وسبل علاجها بالطرق الصحيحة.
وكنقطة انطلاق دعا غنيم إلى ضرورة اجتماع لجنة المصالحات الداخلية، لمناقشة سبل تحقيق ذلك، ووضع خطة عمل مستقبلية، تستند إلى تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة باعتبارها الجهة التي ستتحمل الجزء الأساسي لمعالجة هذه المظالم، معتبرا أن تحقيق ذلك سيشعر المواطن بان الإجراءات قد بدأت على الأرض، وبان إنصافه هو من أولويات عمل الحكومة والقوى السياسية خلال المرحلة القادمة.
وفي هذا الإطار أوضح غنيم بأنه والنائب اشرف جمعه، عضو لجنة المصالحات الداخلية كانا قد التقيا بعدد واسع من مخاتير ووجهاء محافظة رفح، لتوضيح طبيعة المهمة الموكلة للجنة المصالحات الداخلية، والتي سيلعب الوجهاء والمخاتير إلى جانب القوى السياسية والفعاليات المجتمعية دورا أساسيا فيها، وقد وجدا استعدادا عاليا من قبل الجميع لبذل كل الجهود لتجاوز الواقع الأليم الذي خلفه الانقسام ونتائج صراعاته الداخلية.