"أصوات" تسلط الضوء على الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية في الخليل
نشر بتاريخ: 31/05/2011 ( آخر تحديث: 31/05/2011 الساعة: 11:32 )
الخليل- معا- نظمت شبكة الأهالي " أصوات " التابعة للمؤسسة السويدية للإغاثة الفردية وجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية سلسلة ورش عمل في مدارس مدينة الخليل وبالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم في الفترة ما بين 8-23/5/2011 .
وتمت الورش في 6 مدارس حكومية بالمشروع وأهدافه وتقوية التضامن والتواصل بين الأهالي ونشر التوعية حول موضوع الإعاقة العقلية والدمج، والعمل على تشكيل تجمعات ضاغطة من الأهالي للمطالبة بحقوق أبنائهم من ذوي الإعاقة العقلية.
ففي البداية تم عمل تمرين تعارف بين المجموعة وتمرين تفريغ نفسي، حيث عبرت السيدات عن الصعوبات التي تواجههم وعن مشاكلهم وما يتعرضن له من ضغوط بسبب الثقافة السائدة في تلك المنطقة، وتحدث البعض عن وجود إعاقات لدى أبنائهم ونظرة المجتمع لهم وموقفهم من المعاق.
وتم التعريف بمشروع شبكة الأهالي أصوات، وهي مشروع مشترك بين المؤسسة السويدية للإغاثة الفردية وجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية ويعد المشروع الأول من نوعه في الأراضي الفلسطينية.
وأشارت الباحثتان الاجتماعيتان إيناس مسودة وعزيزة الرجبي إلى أن الهدف من البرنامج هو إنشاء شبكة من الأهالي في فلسطين فاعلة وقادرة على الاستمرار والبقاء ذاتيا تتكون من أهالي الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية.
ويهدف هذا المشروع أيضا إلى إشراك الأهالي وتطوير جهودهم في مجال الدفاع عن مصالح أبنائهم ومحاولة الضغط على أصحاب القرار سواء في الجانب الحكومي أو الجانب الأهلي لتقديم الخدمات الملائمة وتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية باتجاه صنع مستقبل أفضل لواقع أبنائهم المعاقين عقليا للمطالبة بحقوقهم في المجالات المختلفة سواء في التعليم أو العمل أو غيرها من القضايا الاجتماعية الأخرى، وقد سعينا جاهدين إلى محاولة الوصول إلى اسر الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية ومحاولة التعرف على طبيعة المشاكل التي تعاني منها الأسر مع أبنائهم المعاقين والتعرف على مشاكل المعاقين من خلالهم، وتهدف إلى دعم وحماية الأشخاص ذوي الإعاقات سواء البسيطة أو المتوسطة أو الشديدة.
اما مهمتنا فهي تمكين أسر الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية لفهم كيفية التواصل مع الجهات الرسمية المختصة ويمكن تحقيق ذلك من خلال تشجيع الأهالي على الحق في تكوين الجمعيات وحشد التأييد والتضامن، تزويد الأهالي بمعلومات عن حقوق الإنسان وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتقديم الإرشادات للأسرة، تدريب الأهالي على كيفية نشر الوعي وخلق جماعات ضاغطة للمطالبة بحقوق أبنائهم المعاقين عقليا، وتم تعريف الإعاقة العقلية وأسبابها، حيث ظهر من خلال النقاش أن أغلبية المجموعة تركز بشكل أساسي على الوراثة وإهمال الأسباب الأخرى للإصابة بالإعاقة العقلية، وتم توضيح الأسباب المختلفة للإصابة بالإعاقة العقلية ومناقشتها والتعريف بمفهوم الدمج ، وأنواعه وشروطه، والحديث عن الصفوف المدمجة بمديرية التربية والتعليم.
وتم العمل على رصد مجموعة من حالات الإعاقة العقلية، والتي سوف يتم متابعتاها وتشكيل المجموعة الضاغطة، وسوف يتم التركيز ومتابعه 3 حالات تم رصدها أثناء الورش ومتابعتها بشكل فوري والتوصل مع المؤسسات ذات العلاقة لتوفير الخدمة لهم.