الزعارير يتهم حماس بعدم المبالاة لهموم الشعب الفلسطيني.. ونايفة يحذر من تحولات خطيرة بدأت تصيب المجتمع الفلسطيني
نشر بتاريخ: 26/09/2006 ( آخر تحديث: 26/09/2006 الساعة: 09:18 )
رام الله- معا- اتهم المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية فهي الزعارير، حركة "حماس" بانها تتصرف بلا مبالاة واهمال مع هموم القضية والشعب الفلسطيني.
وقال الزعارير في تصريح صحافي وصل "معا":" إن الحال السائد في الأراضي الفلسطينية بائس وكارثي ولم يشهد له المجتمع الفلسطيني مثيل منذ عقود، دونما انتباهة حقيقية من الحكومة الحالية التي تفرط في كيل الاتهامات على الآخرين مستسهلة في ذلك القاء المسؤولية على الآخرين ظنا منها أنه ما زال في الشعب الفلسطيني من يصدق خطابها أو يأتمنه"، مضيفا أن الأشهر الثمانية السابقة بينت الفرق الهائل بين مقاعد المعارضة وهموم السلطة.
واستكمل الزعارير بالقول، كانت حماس ترتكن لشعارات الرفض طوال عمر السلطة الوطنية، ولم تقدم شيئا في سياق تطوير النظام السياسي الفلسطيني، واليوم باتت عاجزه عن أداء أي من مهامها الدستورية المناطة بها، بعدما تركت مقاعد المعارضه وجلست على مقاعد الحكم.
وأضاف الزعارير "هذه الحكومة لم تستطع حتى هذه اللحظه أن تختار طريقها في الحكم، فبينما يجوع الشعب وتتوالى عليه الكوارث من كل جانب، لم تتحرك الحكومة خطوة واحدة نحو رفع الضيم والظلم عن شعبنا وما زالت تتعاطى على أسس وقواعد حزبية بحتة تستهدف التخفيف عن أعضائها ومن والاهم، وترك بقية أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة مصيرهم".
كما اتهم الزعارير "حماس" بالتلاعب في عامل الوقت فيما يتعلق بحكومة الوحدة الوطنية، معتبرا من جديد أنها حكومة انقاذ وطني وليست حكومة وحدة، والشروط فيها فقط للشعب وللوطن ومصالحه العليا، ولا أحد يمتلك حق الفيتو فيها، ومؤكدا أن على الجميع التداعي لصالح انقاذ الوطن من الكوارث التي تصيبه، من الاغتيالات، وتفاقم إنعدام الشعور بالأمن، والعوز والفقر، والانحرافات الاجتماعية وآثار الاضراب الذي يكمل شهر دونما بوادر حلول في الأفق، ووقف العملية التعليمية، وشل دورة راس المال، ونزوع الشباب نحو الهجرة، والتتعيينات على أساس حزبي والاقصاء الوظيفي، والكثير من المآسي الأخرى، فضلا عن إنحسار الدعم السياسي الدولي لقضيتنا، وتراجعها الشديد في أجندة السياسة الدولية.
وختم الزعارير بالقول، "حماس لم تكن يوما ناضجة للشراكة السياسية، بل إن وجودها بحد ذاته جاء انعزاليا ولم يشهد تارخ عملها السياسي أي شراكة توافقية مع الآخرين، وهذا ما يفسر عدم قدرتها على تشكيل حومة وحدة منذ الانتخابات التشريعية"، مبينا "أن حماس ليست الأحرص من كل القوى الوطنية على القضية، ولا داعي بأن تسوق الشعارات التطهرية على حساب تاريخ ومواقف فصائل العمل الوطني وثوابت الاجماع الفلسطيني".
وفي ذات السياق حذر سمير نايفة الناطق الاعلامي باسم حركة فتح في طولكرم من تحولات خطيرة بدات تصيب المجتمع الفلسطيني.
كما حذر من تحويل الشعب على اختلاف قطاعاته وشرائحه الى شعب متسول وذلك في ظل حرمان الموظفين من استلام رواتبهم طيلة الاشهر السبعة الماضية وكذلك في ظل حظر اسرائيلي شبه كامل على العمال من دخول الخط الاخضر والبحث عن فرص عمل لهم.
وقال نايفة في تصريح صحافي وصل "معا":" إن ما تشهده الاراضي الفلسطينية منذ استلام الحكومة الحمساوية لم تشهد الا في سنة الثلجة وسنة التمر في العامين 1950 و1949 من القرن الماضي".
واضاف نايفة "ان انقطاع الرواتب عن اكثر من 160 الفا من الموظفين وعن خمسة امثال هذا الرقم هم المعتالون من رواتب ابائهم او اخوانهم قد ادى بالمجتمع الفلسطيني الى تحولات لم نكن نعرفها من قبل او على الاقل شاذة عن مجتمعنا مثل السطو المسلح في وضح النهار وتسول نساء ورجال قادرين على العمل ناهيك عن الاطفال اضافة الى معايشة قصص تقشعر لها الابدان لا داعي لذكرها ولكنها بالمطلق تخالف الشرع والدين الذي يتبجح البعض بالاحرص عليه من غيرهم".
وقال نايفة:" اننا ومع عدم اكتراث الحكومة الحمساوية بمطالب الموظفين بشكل عام والمعلمين بشكل خاص وتركها العام الدراسي يمضي بينما الطلبة اما في بيوتهم يتسمرون امام شاشات التلفاز او يتلهون في الشوارع, امام هذه اللامبالاة نريد أن نرى انتشار ظاهرة طلبة المدارس الذين حولتهم الحكومة العتيدة الى باعة متجولين وكل املهم ان يكسبوا عدة شواقل في اليوم املين مساعدة ذويهم الموظفين وفي اطعام اخوانهم".
وطالب الناطق باسم فتح في طولكرم حكومة حماس وبالذات الخيّرين فيها ان يتقوا الله في هذا الشعب الذي بدا يشعر انه بين المطرقة والسندان, "مطرقة الحكومة التي سدت وتسد اذانها عن كل ما فيه مصلحة للشعب وسندان محاصري هذا الشعب من اسرائيليين وامريكان".
واضاف نايفة ان الوضع الراهن الذي وجد الشعب الفلسطيني نفسه فيه هو اكبر من حركة حماس واكبر من تسمرها بكراسي الحكم مثلما هو اكبر من كل الفصائل والقوى الفلسطينية.
وقال نايفة ايضا اننا نعيش هجرة فلسطينية الى الخارج وبالذات في صفوف المهنيين وخيرة ابناء هذا الشعب وفي المقابل نشهد قدوم اكثر من 28 الف يهودي الى اسرائيل خلال شهرين اثنين.