"البومة البيضاء" تدخل القاموس الطبيعي الفلسطيني لأول مرة بالتاريخ
نشر بتاريخ: 31/05/2011 ( آخر تحديث: 31/05/2011 الساعة: 15:39 )
بيت لحم - معا - قال باحثون فلسطينيون في علم الطيور، اليوم الثلاثاء، إنه تم تحجيل (بطاقة تعريف) طائر البومة البيضاء لأول مرة داخل أعشاشها في منطقة تقع شمال شرق الضفة الغربية.
ونقلت وكالة "وفا" عن جمعية "الحياة البرية" قولها "إنه ضمن أبحاثها المختصة بالمعالجة الحيوية للقوارض والآفات الزراعية نجحت في تحجيل طيور البومة البيضاء بعد تفريخها في الصناديق الخاصة بها وبطيور العوسق التي وضعت في مناطق مختلفة من محافظتي أريحا والأغوار وطوباس والأغوار الشمالية في خلال السنوات الماضية.
فقد راقب وتابع الفريق البحثي المختص بعلم الطيور، وهو مكون من المدير التنفيذي للحياة البرية عماد الأطرش وبهاء اسحق من الجمعية، الصناديق التي تم وضعها في خلال السنوات الماضية في مناطق الأغوار والتي بلغ عددها أكثر من 250 صندوقا خشبيا حتى الآن في المناطق الزراعية للخضروات والنخيل، وكان آخرها في منطقة "عين البيضاء" من محافظة طوباس العام الماضي، حيث تم إمساك عائلة من طيور البومة البيضاء مكونة من خمسة أفراد، وتم دراستها وتحجيلها ومن ثم إعادتها إلى صندوقها.
وقال الأطرش إن هذا المشروع هو "بداية من تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في عام 2008 بمنطقة عاطوف بمحافظة طوباس، ومن ثم حصلت الجمعية على تمويل من الاتحاد الأوروبي من خلال مؤسسة "هانس زايدل" الألمانية قبل سنتين، وبالتعاون مع وزارة الزراعة ضمن الإستراتيجية العامة للوزارة الخاصة بالمكافحة الطبيعية للآفات الزراعية وخاصة القوارض، وتم دعوة وكالة "الغوث الدولية لتشغيل اللاجئين"- مشروع دعم "المال مقابل العمل"، حيث تم بدء تشغيل اللاجئين في محافظة أريحا لعمل الصناديق الخشبية لهذه الطيور بهدف وضعها على مستوى الضفة الغربية.
ولفت إلى أن نتائج هذا المشروع والذي أتى بثماره بتحجيل طيور البومة البيضاء هي "نتائج مميزة، حيث بعد أقل من سنة تم إيجاد هذا العش في أحد صناديقها المنتشرة في ربوع فلسطين، وخاصة في الأغوار"، مشيرا إلى أن الجمعية تعمل جاهدة الآن على فحص جميع الصناديق الموجودة بالأصل في مناطق عدة، حيث كان قد تم إيجاد طيور العوسق في عدة مناطق.
ومن المتوقع أن يبدأ باحثو الجمعية بتحليل النتائج الجديدة التي هي أصلا بقايا الهياكل العظمية من القوارض وحشرات، والتي تم جمعها من هذه الأعشاش لمعرفة أنواعها ونشرها للمهتمين من المؤسسات والأفراد المختصين بالبحث العلمي الميداني وخاصة وزارة الزراعة، لدعم برامجها الخاصة بالمكافحة الطبيعية للقوارض.
ومن شأن هذا الأمر أن يعزز إمكانية السيطرة على القوارض بوسائل بسيطة من خلال تكاثر طائر البومة، إضافة إلى رصد ودراسة هذه الطيور من لحظة تفريخها إلى تزاوجها وتفريخها مرة ثانية.