الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة للملتقى الوطني بعنوان "جاهزية البناء الوطني في ظل استحقاق أيلول"

نشر بتاريخ: 31/05/2011 ( آخر تحديث: 31/05/2011 الساعة: 15:22 )
القدس- معا- عقد الملتقى الوطني في المؤتمر الوطني الشعبي للقدس ليلة أمس ورشة عمل بعنوان "جاهزية البناء الوطني في ظل استحقاق أيلول"، حضرها عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والتربوية، حيث تحدث فيها عبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وناائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وصالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب الأمين العام لحزب فدا.

وفي البداية تحدث عثمان أبو غربية الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس عن المستجدات السياسية على الأرض والتي تتعلق بخطابي الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الإيباك وخطاب بنيامين نتناهو رئيس الحكومة الاسرائيلية، والتي جعلت الطريق أمام الفلسطينيين أكثر وضوحا، تحديدا وأن خطاب أوباما في الأيباك جاء مخيبا للآمال كونه يتحدث عن تأجيل قضايا مصيرية كقضية اللاجئين والاستيطان والقدس التي تتلقى بدورها سلسلة من القرارات الاسرائيلية يوميا بهدف تغيير ملامحها، ما يعني إعطاء الفرصة والوقت للاسرائليين بغية فرض سياسة الأمر الواقع وهو أمر يخلو في جوهره من الحيادية.

واضاف أن خطاب نتياهو جاء صلفا ومعبرا عن النوايا الحقيقية للاحتلال، وبالتالي المعادلة لا زالت معقدة إذا ما تم اعتبار مرحلة انعدام الوزن العربي الذي تحيا في ظله المنطقة.

أما ملوح فقد تحدث عن المحاور الأساسية للفعل الفلسطيني في ظل استحقاق أيلول، تمثلت بضرورة الذهاب إلى الأمم المتحدة باعتبارنا حركة تحرر وطني من أجل إنفاذ قرارات الشرعية الدولية تحت البند السابع، فالشعب الفلسطيني وقيادته راهن على المفاوضات منذ أكثر من عشرين عاما ولم نحصد أيا من النتائج على صعيد مطالب الشعب الفلسطيني التي تتعلق باللاجئين والاستيطان كما القدس.

وأضاف ملوح "أن السلاح الآخر الذي يجب علينا تفعيله هو سلاح المصالحة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني من أجل استتثماره على المستوى السياسي الداخلي والخارجي"، متطرقا إلى تكثيف المقاومة ضد الاحتلال باعتبارها العامل الأساسي للدفاع عن كافة حقوق الشعب الفلسطيني تاركين وراءنا الخوف من ردود الأفعال على المستوى الدولي.

وفي هذا السياق أشار أبو غربية إلى أن الشعب الفلسطيني يقف أمام منعطف سياسي يتطلب وقفة سياسية، تحديدا إذا ما تم استذكار المبادئ الأساسية التي وضعها جورج بوش الأب والتي تتمثل باستخدام الألفاظ: قوة وأمن وتفوق اسرائيل، السيطرة على منابع النفط، ونظام إقليمي جديد، والتي تهدف في جوهرها إلى تعزيز التبعية للولايات المتحدة الأمريكية وإقامة أركان داعمة لهذه السيطرة، منوها إلى أن نوايا ألاحتلال وأمريكا أسوأ مما نتوقع.

أما رأفت فشدد بدوره على ضرورة الإسراع بتنفيذ اتفاق المصالحة والتي كانت بمثابة ورقة تلعب بها الولايات المتحدة الأمريكية كما الاحتلال الاسرائيلي، وإعلاء المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبار، مؤكدا على ضرورة الرد على الموقف الاسرائيلي والأمريكي من خلال استنهاض طاقات شعبنا والتصدي لكل الإجراءات الاسرائيلية على الأرض عبر المقاومة الشعبية في مختلف المواقع على امتداد هذا الوطن مع مختلف منظمات المجتمع المدني مع القوى السياسية والمؤسسات الرسمية الفلسطينية.

وشدد رأفت وبغض النظر عن تهديدات أوباما على ضرورة التحرك السياسي على المستوى الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية وبعضويتها في الأمم المتحدة والتي تتم من خلال تقديم طلب عضوية للأمين العام بقبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، والذي بدوره يحيله إلى مجلس الأمن، مؤكدا على ضرورة عدم الالتفات لتهديدات أوباما.