ذوو أسرى طولكرم: أبناؤنا الأسرى يتعرضون لهجمة شرسة

رام الله- معا- نظم نادي الاسير الفلسطيني في محافظة طولكرم والقوى السياسية وأهالي الأسرى ووزارة شؤون الأسرى اليوم الثلاثاء، إعتصامهم الأسبوعي التضامني مع ابنائهم الاسرى داخل السجون الإسرائيلية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي وبمشاركة العديد من الأسرى المحررين.

وأكد ذوو الأسرى أن الأسرى يتعرضون لحملة بشعة من قبل مصلحة السجون تهدف إلى كسر صمودهم والنيل من عزيمتهم، ما يتطلب من الجميع الضغط نحو وضع قضيتهم على سلم الأولويات والمشاركة في الفعاليات التضامنية الأسبوعية مع الأسرى.

وأشارت عدد من أمهات الأسرى ممن تمكن من زيارة أبنائهن داخل سجون الاحتلال، إلى أن المعتقلين يعانون من أوضاع معيشية صعبة، تفرضها عليهم إدارة السجون، والمتمثلة في استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى المرضى أدت إلى تفاقم عدد كبير من الحالات، في الوقت الذي أعلن فيه أسرى سجن ريمون الصحراوي أنهم سيخوضون خطوات احتجاجية خلال الأيام القليلة القادمة، بعد أن شرعت إدارة السجن في انتهاج سياسة التفتيش العاري بحقهم، وقال الأسرى إنّ إدارة السجن بدأت في اتباع سياسة التفتيش العاري بحق الأسرى منذ نحو ثلاثة أسابيع، مشددين على أنّ هذه السياسة تهدف لممارسة مزيد من الإهانة والإذلال.

وأوضحت حليمة رميلات مديرة نادي الاسير في طولكرم أن إدارة السجن قامت بعزل الأسير محمد دويكات من سكان مدينة نابلس في زنزانة انفرادية بعد رفضه الخضوع للتفتيش أثناء عودته من البوسطة، وحكمت عليه بالعزل الإنفرادي لمدة اسبوعين.

وأضافت رميلات ان هناك حالة من التوتر الشديد داخل سجن ريمون وذلك بعد ان ارغمت ادارة السجن الاسرى على خلع ملابسهم بالكامل بحجة التفتيش قبل الزيارة وان الأوضاع بشكل عام داخل السجون الإسرائيلية تسير من سيء إلى اسوأ.

وطالبت رميلات المؤسسات المعنية بالأسرى الى التواصل مع المعتقلين ودعمهم من كافة النواحي والعمل للافراج عنهم دون قيد أو شرط، خاصة ذوي الأحكام العالية وكبار السن والأطفال والنساء، وبأن تكون قضيتهم على سلم الأولويات في كافة المحافل الدولية والمحلية، وضرورة إنخراط كافة شرائح المجتمع الفلسطيني في كافة الفعاليات والإعتصامات التي تشكل دعما نفسيا مهما للأسرى.