الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحفيون: الإعلام لعب دوراً لتعميق الانقسام ولم يفعل شيئاً لتعزيز المصالحة

نشر بتاريخ: 01/06/2011 ( آخر تحديث: 01/06/2011 الساعة: 16:48 )
غـزة-معا- اتفق صحفيون فلسطينيون على أن الإعلام الفلسطيني شارك في تعزيز الانقسام الفلسطيني، في حين لم يساهم بعد في دفع عجلة المصالحة الفلسطينية التي وقعت مؤخراً في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية.

وأوضح الصحفي عماد الأفرنجي مدير مكتب فضائية القدس في قطاع غزة خلال ورشة عمل نظمها المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية بعنوان "دور الإعلام في المصالحة الفلسطينية"، أن الإعلام الفلسطيني يعاني من عدم وجود راع رسمي أو اهلي له، ما يتسبب في تشتت الجهود والمحاولات لايجاد فلسفة اعلامية واضحة تجاه القضايا المختلفة بما فيها المصالحة.

واستعرض الافرنجي واقع الاعلام الفلسطيني والصحفيين في فلسطين، واشكاليات العمل الصحفي في ظل الانقسام الفلسطيني، داعياً افساح المجال أمام جميع وسائل الإعلام في قطاع غزة والضفة الغربية للعمل بحرية، والافراج عن اي صحفي معتقل في السجون الفلسطينية، وكذلك تأهيل كافة الاعلاميين وتوعيتهم بأخلاقيات المهنة.

وانتقد الافرنجي الإعلام الفلسطيني لعدم مناقشته قضايا عدة، لا تقل اهميتها عن القضايا السياسية، مثل القتل على خلفية الشرف، والفساد المالي والإداري، مقارناً ذلك مع الإعلام المصري والإسرائيلي في دورهم في كشف الكثير من قضايا الفساد.

وتناول الصحفي عادل الزعنون مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في قطاع غزة، واقع الإعلام الفلسطيني في مراحله المختلفة، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام اتسعت بشكل مضطرد بعد اتفاق مكة، مما أدى إلى دخول العديد من المصطلحات الجديدة، التي لعبت دوراً كبيراً في تشكيل ثقافة الانقسام.

وشارك في الورشة التي نظمها المعهد ضمن برنامجه الشهري " المقهى الصحفي" ، لفيف من الإعلاميين والصحفيين والمهتمين، وادارها الصحفي حازم بعلوشة، نائب رئيس مجلس إدارة المعهد.

وقال الزعنون: "الإعلام ساهم في تعزيز الإنقسام في نفوس الشعب الفلسطيني على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي وغيره"، منوهاً إلى أن دوره في المصالحة كان سلبياً.

وأضاف: "حتى يكون دور الإعلام إيجابيا يجب أن يكون هناك حاضنة للإعلام وللإعلاميين بعيدة عن التسيس والحزبية, ويجب فتح وسائل الإعلام التي تم إغلاقها والتوجه للعمل الجماعي والعمل بالتوازي وفتح المجال للإعلام وليس العمل بآفاق مغلقة".

وناقش الحضور طريقة تناول الإعلام لقضية المصالحة وضرورة البعد عن الحزبية والسلبيات في وسائل الإعلام, ويجب التمسك بالمصالحة والتحدث بإيجابية والتمسك بالقوانين الصحفية الناطقة باسم الإعلامين, والكتابة عن الواقع الاجتماعي الذي يعيشه الشعب الفلسطييني.

وقدم امجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في قطاع غزة مقترحاً لوضع وثيقة شرف يوقع عليها جميع الصحفيين حتى تكون مرجعاً للجميع عند تناوله الأحداث الداخلية، فيما اشار تامر المسحال مراسل قناة الجزيرة الفضائية، أن القانون هو الناظم الاساسي لكل الخلافات، مشيراً إلى ضرورة تحديث قانون المطبوعات والنشر الفلسطيني والتزام كافة الصحفيين به.