نوفل يدعو رجال الإعمال الألمان إلى منح الوكالات لنظرائهم الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 01/06/2011 ( آخر تحديث: 01/06/2011 الساعة: 19:32 )
رام الله -معا - أكد وكيل وزارة الاقتصاد الوطني، عبد الحفيظ نوفل، اليوم الأربعاء، خلال اللقاء الثاني لرجال الأعمال الفلسطيني- الألماني، على أهمية توطيد العلاقات الفلسطينية الألمانية وخاصة مع مقاطعة براندنبورغ، والعمل على تأسيس مجلس أعمال مشترك بين رجال الإعمال من مقاطعة براندنبورغ، ورجال الإعمال الفلسطينيين.
وقال نوفل إن هذا اللقاء النوعي يأتي تتويجاً للجهود التي تبذلها وزارة الاقتصاد الوطني في فتح مجالات جديدة للقطاع الخاص الفلسطيني مع الدول والمجموعات الاقتصادية الأمر الذي ينعكس إيجاباً على توسيع قاعدة القطاع الخاص واستثماراته ونشاطاته الاقتصادية المختلفة.
وأشار نوفل خلال اللقاء الذي نظمه مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني ومع التعاون الألماني للتنمية (GIZ) الى أهمية تنظيم مثل هذه اللقاء في تعزيز آفاق التعاون بين رجال الأعمال الفلسطينيين والألمان، لتضم مجالات أوسع من منح الوكالات الألمانية بصورة مباشرة لنظرائهم الفلسطينيين، ولتشمل أيضاً شراكات واستثمارات ألمانية مباشرة في فلسطين، ومنح تعاقدات لشركات فلسطينية لتصنيع بعض مدخلات الإنتاج الصناعي الألماني.
وبين نوفل أن تطوير العلاقات يتم من خلال قيام الشركات الألمانية بتقديم بعض المساعدات الفنية للشركات الفلسطينية مثل التدريب على الصيانة والتعبئة والتغليف وغيرها من القضايا.
ويهدف اللقاء الذي جرى بمدينة رام الله بحضور ممثلين عن القطاعين العام والخاص الفلسطيني، وبمشاركة أكثر من 20 شركة فلسطينية وألمانية من مقاطعة براندنبورغ إلى تطوير العلاقات التجارية الثنائية المباشرة بين الشركات الفلسطينية ونظيرتها الألمانية، إضافة إلى تعزيز آفاق التعاون الثنائي، وإمكانية منح وكالات مباشرة للشركات الفلسطينية.
بدوره، اعتبر ممثل ألمانيا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية بول كرنتز هذا اللقاء بالفرصة الكبيرة الذي يجمع رجال أعمال ألمان مع رجال أعمال فلسطينيين للتعاون بينهم في شتى القطاعات الاقتصادية، مثمناً في الوقت ذاته الجهود المستمرة التي بذلتها السلطة الوطنية الفلسطينية، وما زالت تبذلها، في سياق بناء المؤسسات الفلسطينية، مؤكداً على أهمية استكمال بناء المؤسسات الحكومية وهيئات الحكم المحلي لتمكين قيام الدولة.
واعتبرت انيا دال، ممثلة التعاون الألماني للتنمية GIZ ومديرة برنامج تطوير القطاع الخاص بان هذه اللقاءات تعود بالفائدة على البلدين وبالخصوص على الطرف الفلسطيني وذلك لمساعدتها في خلق بيئة استثمارية منافسة في المنطقة والحفاظ عليها.
من جانبها، أكدت حنان طه القائم بأعمال مدير عام مركز التجارة الفلسطيني على أهمية هذه اللقاءات في أمكانية فتح الأفاق التصديرية أمام المنتجات الفلسطينية، والعمل المشترك مع باقي مؤسسات القطاع الخاص ودعم وتعاون المؤسسات الرسمية، لتكون الإطلالة الفلسطينية على الأسواق الخارجية شاملة ومعبرة عما شهدته الصناعة الفلسطينية من تطور وتراكم خبرات تم توظيفها لصالح الارتقاء بجودة المنتجات الفلسطينية.
وتخلل اللقاء عرض تعريفي مقدم إلى رجال الإعمال الفلسطينيين حول مقاطعة براندنبورغ، وعرضا مفصلا مقدم إلى رجال الإعمال الألمان عن بيئة الأعمال في فلسطين وعن القطاعات الاقتصادية الواعدة، الفرص الواعدة المتوفرة في السوق الفلسطيني، وفي تعزيز التعاون الفلسطيني الألماني.
وفي السياق ذاته، تم تقديم عرض حول قصص نجاح لشركات فلسطينية تعمل مع السوق الألماني، وفي هذا الإطار قدم د. باسم خوري عرضاً عن تجربة شركة دار الشفا في السوق الألماني، كما قدم سامح المصري عرضاً عن تجربة الوكالات المباشرة لسيارات فولوكس فاجن واودي لشركته بالسوق الفلسطيني، حيث تهدف هذه التجربة لحث الشركات الألمانية وترويج فكرة منح نظرائهم من الشركات الفلسطينية وكالات مباشرة دون وساطة أحد.
وعلى هامش اللقاء تم عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية المنفردة بين الشركات الفلسطينية والألمانية، كما قام رجال الأعمال الألمان بزيارة لمصنع دار الشفا للأدوية، ومصنع بيرة الطيبة في مدينة الطيبة حيث اطلعوا على شرح مفصل عن المصنعين الرائدين في التصدير إلى السوق الألمانية.