معلم ضرب طالبة كسرت له قلماً والتربية تنذره !!
نشر بتاريخ: 01/06/2011 ( آخر تحديث: 02/06/2011 الساعة: 13:07 )
بيت لحم -معا- صباح يوم الأربعاء من نهاية الأسبوع الماضي وكعادتها ذهبت الطفلة مي محمد حسن أبو هواش إلى مدرستها وهي الطالبة في الصف الثاني من المرحلة الابتدائية، ولم تعرف أنها ستغادر المدرسة إلى المستشفى بعد أن أصيبت بكدمات وانتفاخ في يدها اليمنى بعد تعرضها للضرب من قبل معلم في المدرسة التابعة لمديرية جنوب الخليل .
وفي التفاصيل أفاد قريب العائلة زياد أبو هواش خلال حديثه لبرنامج "على الطاولة " على أثير شبكة معا الإذاعية، أن الطفلة مي التي تدرس في الصف الثاني وتبلغ من العمر 7 أعوام تعرضت للضرب المبرح من قبل أحد مدرسيها في مدرسة الطبقة في مدينة دورا جنوب الخليل مما تسبب لها برضوض قوية بالكتف الأيمن والعضل كما جاء في تقرير الطبيب بعد تصوير الأشعة.
وأضاف أن السبب الذي دعا المدرس لضرب الطفلة ضربا مبرحا يعود إلى ادعاء المعلم بقيام الطالبة أثناء الاستراحة الصباحية بكسر قلم الحبر الخاص به !!! الأمر الذي أزعج المدرس ليقوم على الفور بضرب الطالبة بطريقة غير تربوية .
وأوضح أبو هواش انه تم نقل الطالبة إلى أحد المستشفيات وأخذت لها صور الأشعة وتم الإطلاع على وضعها الصحي، وتم التقدم بشكوى إلى الجهات التربوية المختصة وتزويد هذه الجهات بكافة التفاصيل .
وحسب أبوهواش فان العائلة استقبلت بذهول هذا الاعتداء على طفلتهم، متسائلا كيف ستذهب الطالبة الطفلة إلى المدرسة مرة أخرى لتقديم الامتحانات بعد هذه الحادثة؟ وكيف ستقف وزارة التربية والتعليم عند هذه الحادثة للحيلولة دون تكرارها ؟
وطالب بتسليط الضوء على هذه الحالات أملا بتقليص حدوثها أو اختفائها نهائيا من المدارس ، وداعيا الأهالي للتوجه بالشكوى القانونية وعدم الوقوف بالموضوع عند الحلول العشائرية التي تتستر على الظاهرة وتمنع معاقبة المخطئين .
مدير التربية والتعليم في جنوب الخليل فوزي أبو هليل أعتبر ما حدث في مدرسة الطبقة أمر لا يتماشى والرسالة التربوية، مؤكدا تشكيل لجنة تحقيق في هذه القضية ، خلصت إلى أعتراف المدرس بفعلته وندمه على ما قام به .
وبخصوص الإجراء والعقاب التربوي الذي قامت به الوزارة تجاه المعلم ، أوضح أبو هليل قيام المديرية بتوجيه إنذار مكتوب وشديد اللهجة للمدرس، وأن هذا الإجراء سيكون رادعا له بعد إبداء الندم ، في ظل المعطيات المتوفرة عن المعلم والتي تبين أنها المرة الأولى التي يلجأ فيها إلى العقاب الجسدي بعد 26 عاما من العمل في السلك التربوي .
ولم يخف أبو هليل مشاعر الإحراج التي تصيب كادر التربية والتعليم من تلك الحوادث، وردة الفعل المبالغ فيها في معاقبة الطلاب ، مبينا أن رسالة المعلم تتطلب الصبر والتسامح ، مطالبا جهات الاختصاص العليا بتفعيل العقوبات المدرسية المنصوص عليها في القانون لتجنب تلك الحوادث .