اعادة انتخاب بلاتر رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم

بيت لحم - معا - وجدي الجعفري - اعيد مساء اليوم الاربعاء انتخاب السويسري جوزيف سب بلاتر رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم لولاية رابعة على التولي، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية 61 للاتحاد الدولي في زيوريخ.

وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف سب بلاتر تحدث قبل عملية التصويت عن نشاطات كرة القدم من أجل الأمل والانجازات التي حققها الاتحاد خلال ولايته.

وصوت الكونجرس على عدد من الإقتراحات لتغيير بعض لوائح الفيفا، وتلا ذلك عملية التصويت لإنتخاب رئيس الفيفا من قبل جميع الإتحادات الحاضرة.

وقد تم إعلان نجاح جوزيف بلاتر في الفوز بفترة رئاسة جديدة بعد أن جمع 186 صوت من إجمالي 203.

|131570|

هذا و أعرب القطرى محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوى عن خيبة أمله، بعد ان تم منعه من حضور اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولى المقرر عقده اليوم الأربعاء، بمدينة زيورخ السويسرية.

وقال بن همام فى تصريحات إذاعيه، إن الفيفا رفض الاستئناف الذى تقدم به من أجل حضور اجتماع اليوم، مؤكداً أنه سيبذل قصارى جهده من أجل نيل حقوقه، بعدما تم تشويه سمعته.

وكانت لجنة الأخلاق بالفيفا قد قررت إيقاف بن همام عن العمل لمدة شهر، لحين الانتهاء من التحقيقات الجارية حاليا بشأن تورطه فى قضايا فساد.

يذكر أن محمد بن همام المرشح السابق لرئاسة الفيفا، قد اتهم بدفع رشاوى لأعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا للتصويت على ملف استضافة قطر لمونديال 2022، وهو الأمر الذى عرضه للمساءلة القانونية.

وكان اعضاء الاتحاد الدولي صوتوا صباح اليوم وباغلبية ساحقة بواقع 172 صوت ضد قرار تأجيل انتخابات الفيفا الذي تقدم به الاتحاد الانكليزي لكرة القدم.

وجوزيف بلاتر هو خليفة رئيس الاتحاد الدولي السابق هافلانج، حيث تسلم رئاسة الاتحاد الدولي منذ عام 1998 وحتى الوقت الراهن قد عمل داخل أجهزة الفيفا على مدى 23 سنة، حيث بدأ مشواره بالمنظمة مديراً تقنياً لدى برامج التطوير قبل أن يصبح أميناً عاماً. وقد انتُخب رئيساً في الدورة العادية لمؤتمر الفيفا الواحد والخمسين المنعقد في باريس.

وخلال فترة رئاسته، منح بلاتر الأولوية للمسؤوليات الإجتماعية التي تضطلع بها كرة القدم، حيث أطلق الفيفا عدة برامج تتمحور حول التطوير والإنماء والتعاون إضافة إلى مبادرات إنسانية وخيرية. كما رفع بدوره عدد مسابقات الفيفا (كأس العالم للأندية وكأس العالم لكرة الصالات والكرة الشاطئية، فضلاً عن كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة وتحت 20 سنة). وعلاوة على ذلك، زاد عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم للرجال إلى 32، علماً أن فترته في سدة رئاسة الفيفا شهدت تنظيم أم البطولات لأول مرة على أرض آسيا وأفريقيا.

السيرة الذاتية
ولد "جوزف سيب بلاتر" في العاشر من آذار/مارس عام 1936 في مدينة فيسب السويسرية بالقرب من ماترهورن الشهيرة. تخرج من كليتي سيون وسانت موريس في سويسرا ثم حصل على درجة بكالوريوس في إدارة الأعمال والإقتصاد من كلية الحقوق في لوزان. لدى "جوزف بلاتر" إبنة واحدة.

النشاطات الرياضية
لاعب كرة قدم بين 1948 و1971 (لعب في الدوري السويسري للهواة في الدرجة الأولى)
عضو مجلس ادراة نادي نوشاتيل كزاماكس بين 1970 و1975
عضو نادي باناثلون (مجموعة المدراء الرياضيين)
عضو الجمعية السويسرية للمحررين الرياضيين منذ 1956
عضو اللجنة الأولمبية الدولية منذ 1999

السيرة الإحترافية
انتخب "جوزف س. بلاتر" (سويسرا) في 8 حزيران/يونيو 1998 ثامن رئيس لـFIFA خلفاً للدكتور "جواو هافيلانج" (البرازيل). ورفع هذا الإنتصار، الذي تحقق في مؤتمر FIFA الحادي والخمسين في باريس (فرنسا)، بلاتر إلى أرفع منصب كروي في العالم بعدما خدم FIFA لمدة 23 عاماً في مناصب مختلفة.

بدأ "بلاتر" مسيرته الإحترافية كمسؤول العلاقات العامة في شركة "فالايزن" السياحية في بلده سويسرا وأصبح لاحقاً أميناً عاماً للإتحاد السويسري لهوكي الجليد في 1964 وتابع بعد ذلك النشاطات الصحفية والعلاقات العامة في مجال الرياضة والصناعات الخاصة. وشارك في تنظيم الألعاب الأولمبية لعامي 1972 و1976 كمدير للتوقيت الرياضي والعلاقات العامة في شركة لونجين حيث اكتسب خبرته الأولى على الساحة الرياضية العالمية.

في صيف 1975، بدأ "بلاتر"، مدير التطوير التقني لبرامج FIFA آنذاك، بترجمة مشاريع الرئيس "هافيلانج". وكان الوقت المناسب لنشوء أفكار المسابقات والبرامج التعليمية حيث تم وضع أسس مسابقتي تحت 20 سنة وتحت 17 سنة وبطولات السيدات وكرة الصالات حيث كانت جميعها دعائم لنشاطات FIFA العالمية.

عينت لجنة FIFA التنفيذية في 1981 "بلاتر" المتعدد اللغات أميناً عاماً جديدا لـFIFA وتمت ترقيته في 1990 إلى منصب الرئيس التنفيذي. أقيمت خمس نسخ من كأس العالم FIFA تحت رعايته (أسبانيا 1982 والمكسيك 1986 وإيطاليا 1990 والولايات المتحدة الأمريكية 1994 وفرنسا 1998). في الوقت ذاته لعب دوراً قياديا في المفاوضات لحقوق النقل التلفزيوني والعقود التسويقية والتسويق الحديث لكاس العالم FIFA حتى عام 2006 إلى جانب سلفه الرئيس "جواو هافيلانج".

في نهاية شهر آذار/مارس 1998، دفعه الدعم الكبير من الإتحادات الأعضاء من مختلف الإتحادات القارية إلى إعلان ترشحه خلال مؤتمر FIFA في 1998 لمنصب الرئاسة. وأعيد انتخاب "جوزف س. بلاتر" لولاية ثانية في 29 أيار/مايو 2002 في سيئول وفي 31 أيار/مايو تأكد بالتزكية بقاءه في منصبه لولاية ثالثة.

فلسفته: كرة القدم للكل والكل لكرة القدم
يعتبر "جوزف س. بلاتر" من أكثر المسؤولين الرياضيين خبرة ودبلوماسية في العالم وهو ملتزم تماماً بخدمة كرة القدم وFIFA والجيل الشاب في العالم. وقدرت اللجنة الأولمبية الدولية إنجازات السيد "بلاتر" وانتخبته عضواً جديداً في لجنتها (الرقم 104) خلال الدورة رقم 109 في سيئول في 20 حزيران/يونيو.

أعطت سنوات الخبرة الطويلة التي أمضاها رئيس FIFA في مناصب ريادية مختلفة في كرة القدم الخبرة والرؤية التي تعتبر من الشروط الرئيسية في الألفية الجديدة للسيطرة على التحديات في العصر الجديد لكرة القدم. ومن خلال انشاء شبكة اتصالات دائمة مرتكزة على تقنية المعرفة، يهدف "بلاتر" ليس فقط لدمج النساء في عملية صنع القرار الدولي سواء اللاعبات أو المدربات أو الحكام. ويهدف "بلاتر" أيضاً إلى تعاون وثيق مع الإتحادات القارية والإتحادات الوطنية والبطولات والأندية بالإضافة إلى تأسيس حوار منفتح مع شركاء FIFA الإقتصاديين والسياسيين والإجتماعيين والثقافيين.

تعتبر كرة القدم هي الرياضة الجماعية الجوهرية وهي بالنسبة لرئيس FIFA: "التعليم الأساسي وتكوين الطباع والروح القتالية المقرونة بالإحترام والإنضباط". وتعزيزاً لرسالة اللعب النظيف فإن ذلك سيكون مفيداً في تعزيز تفاهم أفضل بين جميع الناس حول العالم. "كرة القدم مرادفة للمسرح والترفيه وهي كنز لا يثمن بالنسبة للإعلام. فبامكانها إصدار الشرارات الفنية وبالطبع خلق الكثيرمن فرص العمل. ولكن قبل كل شيء هي مصدر لا ينضب للعاطفة والفرح فهي حركة جسدية تحرك المشاعر باستمرار. إنها اللعبة الأكثر شعبية في العالم". لهذا كان شعاره هو "كرة القدم للكل والكل لكرة القدم".

في الأماكن الأقل حظاً من غيرها في العالم تستطيع كرة القدم إحياء الأمل والوعد بتقدم اجتماعي. وينوي "جوزف س. بلاتر" التأكيد على أن كرة القدم عازمة على ضمان مساهمة قيمة من أجل تحسين الصحة العامة عن طريق المعايير التقنية والبحث العلمي وهذا ما يثبت أنها تلعب دوراً رئيسياً في المجتمع بطرق متنوعة.

إن النجاح الهائل لكرة القدم جعلها مصدر جذب للمجموعات الإقتصادية الكبرى. إلا أن رئيس FIFA مصمم على الحفاظ على الوجه الإنساني للعبة فالحفاظ على وجه سليم بين الأوجه المتعددة لكرة القدم هو ما يصفه بأنه "تحدي مستمر وفي الوقت نفسه هدفي الرئيسي".

ولسنوات عدة التزم "جوزف س. بلاتر" بمشاريع إنسانية كبرى بما أنه يعتقد أن كرة القدم تحمل مسؤولية اجتماعية.

وكان "جوزف س. بلاتر" القوة الدافعة وراء الشراكة مع مؤسسة قرى الأطفال "SOS" والتي بدأت في 1994. وتقيم هذه المنظمة أكثر من 130 قرية للأطفال في مختلف أنحاء العالم وهي تلقى من FIFA دعماً مالياً ومادياً.

ومنذ انتخابه رئيس FIFA في حزيران/يونيو 1998، أنشأ "جوزف س. بلاتر" حلفاً مع منظمة الأطفال التابعة للأمم المتحدة "UNICEF" وشارك بإطلاق حملة "أمل نقي وكرة قدم نقية" قبل الشروع في أحدث حملة بالتعاون مع UNICEF في 20 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي. حيث أطلقت حملة "قل نعم للأطفال" الفترة التي سبقت نهائيات كأس العالم FIFA وهي حملة عالمية تهدف إلى زيادة الوعي حول حقوق الطفل وللمرة الأولى، خصصت كأس العالم FIFA لقضية إنسانية تحت شعار "قل نعم للأطفال".

بالإضافة إلى ذلك قام بدعم مشروع مشترك لقارة أفريقيا مع منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والتي أطلق عليها إسم "أبعدوا شلل الأطفال عن أفريقيا". ومد "بلاتر" أيضاً يد المساعدة لمخيمات اللاجئين من خلال دعمها بمعدات كرة القدم وأبدى إلتزامه الكامل هو وFIFA في مكافحة عمل الأطفال لهذا السبب، وقع FIFA تحت رئاسته مدونة إنضباطية مع منظمة العمل الدولية ومنظمة العمل التاعبة للأمم المتحدة.

ويشغل "جوزف س. بلاتر" أيضاً مركز عضو مجلس إدارة المنظمة العالمية لمكافحة المنشطات وهو ممثل اللجنة الأولمبية الدولية في هذه المنظمة.

الرؤساء السابقين
1904-1906: الفرنسي روبير غيران
1906-1918: الإنكليزي دانيال وولفول
1921-1954: الفرنسي جول ريميه
1954-1955: البلجيكي وليام سيلدرييرز
1955-1961: الإنكليزي ارثر دروري
1961-1974: الإنكليزي ستانلي راوس
1974-1998: البرازيلي جواو هافيلانج
1998- حتى الآن: السويسري جوزيف بلاتر