الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشاركون يطالبون وضع استراتجيات لتفعيل المسئولية المجتمعية للقطاع الخاص

نشر بتاريخ: 02/06/2011 ( آخر تحديث: 02/06/2011 الساعة: 13:27 )
غزة-معا- أكد مشاركون بوضع استراتجيات وآليات لتفعيل المسئولية المجتمعية لدى للقطاع الخاص، وإنشاء صندوق المسؤولية الاجتماعية لتحسين البيئة المدرسية.

جاء ذلك خلال مؤتمر نظمه مركز إبداع المعلم حول " دور القطاع الخاص في تحسين البيئة المدرسية والتعليمية " ضمن مشروع تفعيل مجالس أولياء الأمور لخلق بيئة تدمج النوع الاجتماعي و حقوق الأطفال في المدارس الفلسطينية، بدعم من اوكسفام وبرعاية من بنك فلسطين، وبحضور لفيف من الاكاديمين في الجامعات الفلسطينية، وممثلي المؤسسات الدولية و الأهلية، وممثلي وزارة التربية والتعليم ومجالس أولياء الأمور، وعدد من ممثلي القطاع الخاص، وعدد من المثقفين والتربويين ووسائل الإعلام، وشمل المؤتمر سبعة أوراق عمل تخصصية من مجموعة من المختصين والخبراء والأكاديميين.

وانقسم المؤتمر إلى جلستين أدارت الجلسة الأولى الدكتورة تهاني التلباني مديرة الجودة في جامعة الأزهر، و أدارت الجلسة الثانية هبة الزيان مديرة برنامج UNWOMEN في غزة .

واكد طلعت بظاظو مدير مركز إبداع المعلم في غزة على أهمية تمويل التعليم و تحسين البيئة التعليمية ،التي تعتبر من القضايا المهمة التي شغلت بال التربويين والاقتصاديين والسياسيين في أغلب المجتمعات الحديثة نظراً للتوسع المستمر في أعداد الملتحقين بالمؤسسات التربوية و التعليمية.

وأكد بظاظو أن المؤتمر يهدف إلى التعرف على دور القطاع الخاص في تحسين البيئة المدرسية البيئة في قطاع غزة ، من خلال الوقوف على واقعه ومجالاته ومعوقاته من وجهة نظر مسئولي التعليم العام، ومسئولي القطاع الخاص في قطاع غزة ، إضافةً إلى التعرف على آراء المسئولين في الجانبين حول المقترحات التي يمكن أن تزيد من إسهام القطاع الخاص في تحسين البيئة المدرسية و التعليمية ، مع وضع توصيات لتحديد صيغ وآليات إجرائية لتفعيل القطاع الخاص في تحسين البيئة المدرسية البيئة في قطاع غزة ، و ذلك من خلال محاور و أوراق المؤتمر المختلفة .

من جانبه أكد الدكتور خليل حماد من وزارة التربية و التعليم المقالة في ورقة عمله حول " البيئة المدرسية و التعليمية في قطاع غزة .. واقع و تحديات"، على أن رؤية الوزارة تعمل على تهيئة الإنسان الفلسطيني الذي يعتز بدينه و وطنه و ثقافته الإسلامية و العربية الذي يسهم في نهضة مجتمعه و يسعى للمعرفة و الإبداع، و تعمل على توفير التعليم للجميع و تحسين نوعيته و معاييره من أجل تلبية و احتياجات المتعلمين.

من جانبه أكد الدكتور تيسير الشرفا من وزارة التربية و التعليم في ورقة عمله حول " البيئة المدرسية و التعليمية في قطاع غزة .. واقع و تحديات"، على أن هناك مجموعة من الاحتياجات التي تواجه الوزارة مبينا أن هناك نقص واضح في البيئة التعليمية من أثاث المدرسي و المختبرات الحاسوب و المكتبات المدرسية و الأنشطة الرياضية و صيانة البناء المدرسي و تدريب المعلمين و تحسين المناهج، بالإضافة إلى توفير الوسائل التعليمية التي تتناسب مع المادة و الدرس المطلوب.

وتناول السيد خلدون أبو سليم من بنك فلسطين في ورقة العمل " العلاقة بين مؤسسات القطاع الخاص و المؤسسات التعليمية ( المدارس ) ... الواقع و المأمول " ، التعاون ما بين المؤسسات التعليم و شركات القطاع الخاص هي الوسيلة الهامة لتكامل الأدوار و النهوض بالتعليم في فلسطين، إلا أن هذا التكامل و الوصول إليه تعترضه صعوبات في ظل التعقيدات و الإجراءات البيروقراطية، و انعدام التخطيط في مؤسسات الفلسطينية و عدم الرؤية الواضحة و التخطيط السليم ، و عدم اكتمال لدى القطاع الخاص و غياب البرامج المشتركة بين القطاعين و غياب وجود مفهوم مشترك لتعريف المسئولية الاجتماعية.

وتناولت ابتسام أبو شمالة من اليونيسيف في ورقة العمل حول البيئة المدرسية الفاعلة القائمة على احترام حقوق الطفل .... الإمكانيات و الاحتياجات، التعريف بنموذج المدارس الصديقة للطفل التي يقوم بها اليونيسيف في عدة دول أنحاء العالم .

وأكد السيد غسان أبو حطب من مركز دراسات التنمية بيرزيت خلال ورقة العمل حول " التنمية المسئولية الاجتماعية و دورها في مشاركة القطاع الخاص في التعليم و التنمية " أن الشركات الفلسطينية يجب أن تدرك أن تحملها للمسئولية المجتمعية لا يعني أن تتصدق على المجتمع، فالشركات لديها مسئولية أخلاقية و أدبية تجاه مجتمعها و يجب أن تتحمل و عليها أن تدرك إنها شريك في تنمية المجتمع و ليست مجرد محافظ لجمع الأموال و جني الأرباح و توزيعها على مؤسسيها أو المساهمين فيها فقط ، و طالب بنشر الوعي العام عبر المؤتمرات و الندوات و ورش العمل و وسائل الإعلام، بشأن المسائل المتعلقة بالمسئولية الاجتماعية لشركات الأعمال تجاه العملية التعليمية بكافة مكوناتها، و حث الشركات على تبني استراتيجيات و سياسات محددة للمسئولية الاجتماعية.

الجلسة الثانية:
وافتتح السيد عمر شعبان الخبير الاقتصادي الجلسة الثانية بورقة عمل حول " إسهامات القطاع الخاص في عملية التنمية المجتمعية " ، حيث أكد أنه يفترض أن يكون القطاع الخاص شريكا فعالاً و أساسياً في تنمية الاقتصاد الوطني و دعم التنمية المجتمعية، وتطرق إلى مفهوم المسئولية الاجتماعية و نطاق المسئولية المجتمعية و الاهتمام العالمي و المحلي بالمسئولية الاجتماعية.

وتناول محمد موسى من مجموعة الاتصالات الفلسطينية ورقة عمل حول " تجربة مجموعة الاتصالات في تحسين البيئة الفلسطينية في فلسطين ".

وتناول المهندس صلاح الدين تايه من الإغاثة الإسلامية في ورقة عمله حول " الدور الاستراتيجي للقطاع غزة في تطوير و تحسين البيئة المدرسية والتعليمية"، تناول من خلالها تجربة الإغاثة الإسلامية في مجال التعليم من خلال تنفيذ العديد من المشاريع من تأهيل و صيانة المدارس وتأسيس المرافق المدرسية من مختبرات علوم و مختبرات الحاسوب و مختبرات التكنولوجيا و المكتبات المدرسية و غرفة الإرشاد الاجتماعي و النفسي وغرفة الصحة المدرسية و عيادات الأسنان.

وخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات منها وضع استراتجيات وآليات لتفعيل المسئولية المجتمعية لدى للقطاع الخاص، و تشكيل صندوق المسؤولية الاجتماعية لتحسين البيئة المدرسية وإنشاء مدارس جديدة و غرف صفية لتقليل الاكتظاظ في الصفوف، بالإضافة إلى إنشاء مكتبات مدرسية ومختبرات علمية، وحاسوب وبناء قاعات متعددة الأغراض، وحدائق مدرسية و صيانة مباني المدرسة، وإصدار قانون يلزم إدراج الشركات لمخصصات المسئولية الاجتماعية ضمن تقاريرها، التنسيق بين القطاع الخاص و الحكومي.