التلفزيون الاسرائيلي: وزير حزب العمل افرايم اسنيه يرتب لقاء بين عمير بيرتس و الرئيس عباس - مكالمة بين ليفني وعباس ايضا
نشر بتاريخ: 26/09/2006 ( آخر تحديث: 26/09/2006 الساعة: 21:54 )
بيت لحم- معــا- كشفت القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي ان وزير حزب العمل الاسرائيلي افرايم اسنيه تحدث مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "ابو مازن" بعيداً عن اضواء الاعلام.
ولم تكشف القناة الثانية نوعية الحديث او اللقاء او ساعة حدوثه ولكنها اكدت انه اخذ طابعا تنسيقياً لترتيب لقاء زعيم حزب العمل عمير بيرتس بالرئيس الفلسطيني ابو مازن تطرق الى المواضيع السياسية الفلسطينية الداخلية ومثلها الاسرائيلية الداخلية.
وعلى ذمة القناة الثانية فان الرئيس ابو مازن حمّل رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل مسؤولية تعطيل تشكيل حكومة وحدة فلسطينية كما ان مشعل "هو الذي يعرقل صفقة الافراج عن الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط".
مصدر في مكتب الرئيس عباس قال لوكالة معا ان الرئيس لم يلتق بافرايم اسنيه وانما تحادث هاتفيا مع وزير الخارجية الاسرائيلية تسفي ليفني للبحث فياخر التطورات .
ويجدر الاشارة الى ان وسائل الاعلام الاسرائيلية تتسابق منذ يومين على كشف لقاءات "لم يسمع عنها " الصحافيون العرب مثل لقاء الرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت باحد قادة المملكة العربية السعودية.
وفي مجال اخر ادعى الامن الاسرائيلي انه احبط مؤخراً عشر عمليات للانتفاضة وان هناك عدة انذارات لاتزال قائمة ما يوتر الاجواء الامنية، ولكن محللين اسرائيليين لم يستبعدوا ان رئيس حكومة الاحتلال ايهود اولمرت ووزير جيشه عمير بيرتس يرغبان في تشتيت اتنباه الجمهور العبري عن طريق انباء امنية او لقاءات سرية.
علما ان استطلاعات رأي اسرائيلية حديثة اظهرت تراجع حزب كاديما الذي يقوده اولمرت وتراجع حزب العمل الذي يقوده بيرتس لصالح اليمين وعلى رأسه حزب الليكود.
وعلى صعيد التواجد العسكري الاسرائيلي في لبنان قال التلفزيون الاسرائيلي ان اخر جندي اسرائيلي سيخرج من لبنان في يوم عيد الغفران اليهودي.
وعود على بدء - محافل رفيعة المستوى في الهيئة السياسية في اسرائيل عادت وأكدت ما نشرته أمس "يديعوت احرونوت" في أنه عقد قبل أكثر من عشرة أيام لقاء سري بين رئيس الوزراء ايهود اولمرت ومسؤول كبير في الاسرة المالكة السعودية.
وترفض المحافل التي كان لها ضلع في اللقاء الذي عقده اولمرت الكشف عن هوية الشخصية السعودية والمكان الذي عقد فيه اللقاء. وقدرت القيادة السياسية أمس بان اولمرت سافر قبل اكثر من عشرة ايام سرا الى الاردن وهناك عقد لقاءا مطولا مع شخصية رفيعة للغاية في المملكة السعودية.
وفي الساحة السياسية سارعوا الى الترحيب أمس باللقاء الملكي. فوزير الخارجية السابق سيلفان شالوم من الليكود قال انه "اذا ما كان لقاء اسرائيلي - سعودي بالفعل، فهذا انجاز هائل". أما وزير العلوم، الثقافة والرياضة اوفير بينس فقال انه "يرى الامر بايجابية. الامر هام لغرض توسيع دائرة الدول المعتدلة، بينها مصر والاردن، حيال محور الشر".
والنائب يوئيل حسون من كديما قال ان "كل محور في العالم العربي مبارك. واذا كانت بالفعل لقاءات فانها ستساهم في عزل العناصر المتطرفة في العالم العربي".
رئيس ميرتس، النائب يوسي بيلين، أشار الى أن "الحوار بالطبع مبارك، واذا كان الامر صحيحا في أن هناك توثيق للاتصالات مع السعوديين على خلفية المبادرة السعودية، التي اصبحت المبادرة العربية، فان الامر بالتأكيد يمكنه أن يشكل أساسا لخطوة أوسع في صورة مؤتمر دولي".
أما في اليمين فتحمسوا بقدر أقل. فقد حذر النائب تسفي هندل من الاتحاد الوطني بان "تحسين العلاقات مع السعوديين خطير. وهو يتناقض مع واجب التخوف من الاستجابة الاسرائيلية للمبادرة السعودية التي تعني انسحابا شاملا الى حدود 1967 واقامة دولة حماس".
رئيس كتلة اسرائيل بيتنا، النائبة استرينا ترتمان ادعت بان "اولمرت يذكرني بسلوك اريك شارون. عندما تكون هناك ازمة شخصية، فانه يكون مستعدا لان يضحي بالدولة على مذبح مشاكله الشخصية".