الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركب امريكي يحمل اسم كتاب اوباما يشارك بقافلة الحرية 2

نشر بتاريخ: 02/06/2011 ( آخر تحديث: 02/06/2011 الساعة: 19:46 )
بيت لحم-معا- عندما تبحر قافلة الحرية 2 إلى غزة هذا الشهر لتتحدى الحصار البحري الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، سيكون بين مراكب القافلة مركب أميركي على متنه 34 شخصا بضمنهم الكاتبة أليس ووكر وامرأة تبلغ من العمر 86 سنة (يهودية) قتل أبواها في المحرقة النازية.

منذ سنة قتل تسعة متضامنين على متن قافلة الحرية 1 –التي ضمت ستة مراكب- عندما أغارت القوات الإسرائيلية على قارب تركي في المياه الدولية قبالة شواطئ غزة.

الإسرائيليون قالوا إن جنودهم هوجموا وكان عليهم الرد على الهجوم، لكن الأتراك وجهوا أصابع اللوم للإسرائيليين لاستخدامهم الذخيرة الحية. الغارة الإسرائيلية وتّرت العلاقات التركية الإسرائيلية وصعّدت من الضغوط الدولية على إسرائيل لرفع الحصار.

يقول منظمو قافلة الحرية -التي ستنطلق في أواخر يونيو/حزيران الحالي من ميناء لم يفصحوا عنه بعد- إن هناك ما لا يقل عن ألف شخص سيكونون على متن القافلة التي ستتكون من عشرة مراكب. سوف يكون هناك مركب يحمل متضامنين إسبانيين وآخر كنديين وآخر سويسريين وآخر إيرلنديين.

الأميركيون سمّوا قاربهم "قوة الأمل" وهو اقتباس لعنوان كتاب للرئيس الأميركي باراك أوباما، حيث تقول ليسلي كاغان -وهي أحد منظمي رحلة القافلة السياسيين ومنسقة المركب الأميركي- إن اختيار الاسم يحمل معنى معينا.

تقول كاغان "إننا نرسل رسالة إلى حكومتنا بأننا نعتقد أن بمقدورها أن تلعب دورا أكثر إيجابية، ليس في مجال إنهاء الحصار على غزة فحسب، بل بإنهاء الاحتلال برمته. الاسم يجسد ما نعتقده، وهو أن بالإمكان إحداث تغيير بطريقة ايجابية، وهو موقف مليء بالأمل".

بعد أن تسلمت حماس مقاليد السلطة في غزة عام 2007، فرض الإسرائيليون حصارا على المنطقة بمساعدة الحكومة المصرية، وذلك عن طريق منع الناس من الحركة في مسعى لفرض الأمن وتضييق الخناق على الجماعات المتشددة.

ورغم حفاظ إسرائيل على الحصار البحري فإنها تراخت قليلا في فرض الحصار البري، خاصة بعد الإدانة الدولية للغارة على المركب التركي. الأسبوع الماضي قامت مصر بفتح معبر رفح رسميا وسمحت لمزيد من الناس بالعبور من غزة إلى مصر وبالعكس.

مسؤول الدبلوماسية العامة في السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأميركية واشنطن نعوم كاتز قال في مقابلة "إننا نرى أن قافلة الحرية تمثل بيانا سياسيا لدعم حماس في غزة. حماس منظمة إرهابية أخذت السلطة في غزة وتتحكم بشعبها وتنادي بتدمير دولة إسرائيل. نقوم بحصار، وسوف نعمل على تقويته".

المشاركون الأميركيون يقولون إنهم يدعمون شعب غزة وليس حماس. وهم يشبهون أنفسهم براكبي الحرية الذين قاموا منذ خمسين عاما بركوب حافلات توجهت نحو الجنوب الأميركي لمناهضة التمييز العنصري (حيث لم يسمح للأميركيين السود بالجلوس إلى جانب البيض في حافلات النقل العام).

غابرييل شيفون -وهي طالبة في جامعة أريزونا ومشاركة في قافلة الحرية- قالت "عملنا مستوحى من تقاليد الدكتور كنغ (داعية الحقوق المدنية الدكتور مارتن لوثر كنغ) في مبادئ العمل المباشر، أي في خلق حالة تتسم بالتوتر الشديد وتجبر العالم على الانتباه إلى ما يحدث للفلسطينيين".

ولتفسير سبب التحاقها بقافلة الحرية، قالت هايدي إيبشتاين البالغة من العمر 86 عاما "إن كلا من مجتمع الأميركيين اليهود وإسرائيل يقول إنه يتحدث بإسم اليهود قاطبة. لكنه لا يتحدث باسمي. إنه لا يتحدث باسم اليهود الذين سيكونون على متن المركب الأميركي، والكثير من الناس الذين يقفون خلفنا".

يذكر أن المركب الأميركي مملوك لشركة يونانية ومسجل في ديلاور بالولايات المتحدة، على حد قول السيدة كاغان، والتي قالت إن القارب سيحمل رسائل من الأميركيين إلى الفلسطينيين وليس مساعدات. ربع من سيكونون على متن القارب هم من اليهود. ومن بين طاقم المركب ضابط سابق في سلاح الجو الإسرائيلي كان قد رفض القيام بغارة جوية على غزة.