هل حسم المكتب السياسي لحماس الخلاف بين الداخل والخارج؟
نشر بتاريخ: 02/06/2011 ( آخر تحديث: 03/06/2011 الساعة: 09:33 )
بيت لحم - معا - قال بيان صدر عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الحركة حسمت الخلاف بشأن ما أثير من تعليقات على كلمة رئيس مكتبها خالد مشعل في القاهرة بشأن المفاوضات مع إسرائيل، مشددا على وحدة الحركة بين الداخل والخارج.
جاء ذلك في اجتماع للمكتب السياسي للحركة في دمشق على مدى يومي 31 مايو/أيار و1 يونيو/حزيران، بحث عددا من القضايا السياسية، وعلى رأسها موضوع المصالحة الفلسطينية ومتابعة تحقيقها وتطبيق خطواتها على الأرض بالتعاون مع حركة التحرير الوطني (فتح) والفصائل الفلسطينية الأخرى.
وتطرق الاجتماع إلى ما أثير من تصريحات وتعليقات على كلمة مشعل في حفل المصالحة بالقاهرة.
وأكد بيان الحركة على أن "كلمة مشعل جاءت معبرة ومنسجمة مع مواقف الحركة وسياساتها وثوابتها، وأن أية تصريحات بخلاف ذلك أيا كان مصدرها لا تمثل الحركة ومؤسساتها".
وشدد البيان أيضا على أن "تصريحات رئيس وأعضاء المكتب السياسي تمثل الحركة ومواقفها، والمكتب السياسي هو الجهة الوحيدة المخولة بالتعليق أو الاستدراك على تصريحات رئيس وأعضاء المكتب السياسي إن لزم ذلك".
وقد جاء هذا البيان بعد تصريحات غير مسبوقة صدرت عن القيادي في الحركة محمود الزهار علق فيها على ما جاء في كلمة مشعل بشأن المفاوضات مع إسرائيل.
وقالت مصادر قيادية في حركة حماس إن البيان يضع حدا لما بدا للعالم أنه خلافات داخل الحركة.
وكان مشعل تحدث على هامش توقيع المصالحة الفلسطينية بالقاهرة في الرابع من مايو/أيار المنصرم عن استعداد حماس لمنح المفاوضات مع إسرائيل مهلة جديدة رغم فشلها على مدى عشرين عاما.
لكن الزهار قال في مقابلة مع جريدة القدس الفلسطينية إن تصريحات مشعل لا تمثل موقف حماس الرسمي الذي يعتمد المقاومة برنامجا أساسيا وليس التفاوض، مشددا على أن موقف الحركة في قضيتي التفاوض والمقاومة لم يتغير وأن تصريح مشعل كان مفاجئا وغير متفق عليه.