اختتام المرحلة الثالثة من مبادرة "المجتمع البطل" بنابلس
نشر بتاريخ: 03/06/2011 ( آخر تحديث: 03/06/2011 الساعة: 12:23 )
نابلس- معا- بعد مضي ما يقارب العام على تطبيق مبادرة "المجتمع البطل" في 8 تجمعات سكانية بنابلس، احتفلت مديرية صحة نابلس ومشروع"إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني"، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، باختتام المجموعة الثالثة من برنامج العمل المجتمعي" المجتمع المتميز"و"العيادة المتميزة".
وقد أعلن عن فوز تجمعات برقة وتلفيت بلقب المجتمع المتميز، فيما فازت عيادتا برقة والنقاورة بلقب العيادة المتميزة حيث سيتم تجديد العقد مع هذه القرى لسنة أخرى.
وتم الاختيار بناء على مدى تحقيق أهداف واقعية حسب معايير تم الاتفاق عليها منذ بداية المبادرة، بهدف خلق مشاركة مجتمعية فاعلة في تطوير الخدمات الصحية والوضح الصحي، بغية تطوير وتحسين الخدمات الصحية، والقيام بمبادرات مجتمعية تلبي إحتياجات هذه التجمعات ضمن إمكانيات وزارة الصحة، كما وزعت الشهادات على المجتمعات المشاركة تقديرا لاستعدادها في التنمية وتقديم الخدمات.
وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها اختيار تجمعات محلية في منطقة نابلس متميزة على المستوى المجتمعي وعيادات الرعاية الصحية الاولية.
من جانبها أشادت عنان الأتيرة نائب محافظ نابلس بالمبادرة، مبدية استعداد المحافظة لدعم كل المشاريع البناءة والهادفة للارتقاء بالخدمات الصحية، وقدمت شكرها في ذات الوقت للقائمين على فكرة المبادرة، والذين قدموا الدعم للوزارة وللمنظمات الأهلية من اجل تحقيق الانجازات النوعية والمتميزة.
وأشارت الأتيرة الى ان أهم هدف حققته مبادرة المجتمع البطل هو تفعيل العمل المجتمعي التطوعي، الذي قالت بأنه " مجال واسع من اجل الابداع والتميز"، مبينة أن الحصول على مستوى عال للصحة أصبح يعد أهم هدف على مستوى العالم.
ولفتت إلى ان " حالة الأمن والإستقرار التي تعيشها محافظة نابلس عكست نفسها على المواطن في التقدم بشتى الميادين، مؤكدة:" أن لا رجعة للوراء فيما يتعلق بالأمن والأمان".
وأشارت الأتيرة خلال كلمتها، انه لا بد من تقديم خدمات نوعية وذات جودة عالية، وتطوير قطاعي الصحة والتعليم بشكل رئيسي، لأنهما ركيزة أساسية في الحفاظ على استقرار المجتمع وأمنه.
الدكتور خالد القادري مدير مديرية صحة نابلس اعتبر كل المجتمعات التي شاركت في المبادرة مجتمعات بطلة، كونها أبدت استعدادها من اجل التغيير والتطوير، ورفع المستوى الصحي عبر تحقيق متطلباته، مشيرا "ان التنافس شكل حافزا لتلك المجتمعات كي تحقق التميز"، من خلال تزويدها بالمعرفة الصحية التي تهدف لإحداث تغيير ايجابي في السلوك.
واعرب د.القادري عن ثقته أن المبادرة سيكون لها صدى في بقية المحافظات، مبينا ان مديرية الصحة تقوم بتعميم التجربة على العيادات والمراكز الصحية في المحافظة التي لم تكن منضوية تحت لواء المشروع، والتي بحاجة لكثير من الدعم والتطوير مبرزا قرية المجدل مثالا على ذلك.
وقال:" رغم أن لدينا نقصا في الكوادر الصحية، وهناك تجمعات سكانية لا يوجد فيها مراكز صحية حتى اليوم، إلا أننا نعمل بجهد حتى نصل لكل مواطن فلسطيني أينما كان، وفي ظل التعاون مع المجتمعات المحلية ستكون مهمتنا أسهل، ورؤيتنا للإحتياجات والأهداف أوضح".
وفي كلمته بالنيابة عن مشروع "إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني"، أوضح الدكتور داود عابدين أن مبادرة المجتمع البطل أحدثت نقلة في العلاقة بين وزارة الصحة والمجتمع المحلي، حيث أصبحت علاقة تشاركية تكاملية حقيقية، تتعاون فيها الجمعيات والمجالس المحلية مع وزارة الصحة من اجل الارتقاء بالواقع الصحي وتجاوز اشكالياته، ولم تعد صورة العلاقة قائمة بين جهة تقدم الخدمة وأخرى تتلقاها، دون ان يكون هناك أي تفاعل بين الطرفين.
وشدد الدكتور عابدين أن مبادرة المجتمع البطل فتحت آفاقا واسعة من أجل إعادة روح التطوع كي تسري بين أفراد المجتمع.
وأكد:" أن مبادرة العمل المجتمعي نجحت في محافظة نابلس بخلق حراك مجتمعي نوعي، يراقب ويشارك ويطالب بدور في الخدمات الصحية والمجتمعية، وأكبر دليل على ذلك مئات المتطوعين في التجمعات السكانية الثمانية، الذين قدموا نموذجا جديدا استشعر حاجات مجتمعاتهم وبدؤوا العمل بما يلبيها".
أما الأبطال، أو ممثلو المجتمعات التي شاركت في المبادرة، فقد اعتبروا ان تكريمهم ليس إلا تكريما لكل متميز يسعى لترسيخ السلوكيات الصحية في بيئته، ويجعل من المحافظة على الصحة أولوية عند القيام بأي نشاط، وأداء كل واجب.