عكرمة صبري: القدس موحدة بشطريها هي وقف إسلامي وملك لجميع المسلمين
نشر بتاريخ: 03/06/2011 ( آخر تحديث: 03/06/2011 الساعة: 23:13 )
القدس -معا- القى الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك خطبة الجمعة التاسعة والأربعين من خيمة اعتصام النواب والوزير السابق ، واستنكر في بداية الخطبة منع قوات الاحتلال الإسرائيلي الشباب المقدسي من دخول المسجد الأقصى المبارك وسماحها بعربدة المستوطنين اليهود في القدس .
وأضاف الشيخ صبري" ان من المضحك المبكي ان نسمع وسائل الإعلام العربية تقول ان معركة القدس قد بدأت الآن ، رغم ان المعركة بدأت منذ الساعات الأولى لإحتلال القدس ومن حينها بدأت برامج التهويد على قدم وساق ولكنها تتسارع في هذه الأيام بشكل رهيب ".
وذكر الشيخ عكرمة بأول ما بدأ به الجيش الإسرائيلي في القدس وهو هدم حي المغاربة في البلدة القديمة في القدس ، ومصادرة عشرات المنازل في البلدة القديمة ، مشيرا الى الاتفاقية التي أبرمت بين الأحزاب الصهيونية في التسعينات والتي تضمنت 15 بنداً للتنفيذ الفوري في حال مشاركتها في أي حكومة وقد تضمنت السماح بدخول ساحات المسجد الأقصى لإقامة الصلوات اليهودية ، ودعم الاستيطان في البلدة القديمة ،وشق نفق أسفل المسجد الأقصى المبارك ،وتشجيع الاستيطان في سلوان ، وإقامة مستوطنة في حي رأس العامود ، وإقامة مستوطنة في جبل المكبر .
وأضاف الشيخ صبري " إننا نرى ان معظم هذه الشروط تم تنفيذها بينما نحن منشغلون عن مدينة القدس واليهود يحتفلون بالقدس عاصمة لمدينتهم ويحتفلون بالمسيرات والمسيرات والاقتحامات وعقد جلسة للحكومة الإسرائيلية في مسجد النبي داوود ، علما بان المبني ملك وقفي لا يسقط بالتقادم" .
وشدد الشيخ عكرمة على ان اليهود متفقون على ان القدس موحدة وغير خاضعة للتفاوض، وقال :" نحن نؤكد على ان القدس جميعها بشطريها وقف إسلامي وهي غير خاضعة للتفاوض وهي ملك لجميع المسلمين كمكة والمدينة ولا يملك احد التنازل عن شبر فيها ، فهي العاصمة الروحية الثالثة للمسلمين ، وتستحق ان يبذل من أجلها الغالي والنفيس ، ولا كرامة للأمة الإسلامية ما دامت محتلة ومستباحة " .
وبشر الشيخ صبري بان الفجر قادم بقدر الله وتوفيقه وقد لاح ولا يأس مع الأمل ولا قنوط مع العمل .
وذكر الشيخ بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (يا معاذ إن الله سيفتح عليكم الشام من بعدي من العريش إلى الفرات رجالهم ونساؤهم وإماؤهم مرابطون إلى يوم القيامة فمن اتخذ ساحلاً من سواحل الشام أو ببيت المقدس فهو في جهاد إلى يوم القيامة) وبقوله عَنْ ذِي الأَصَابِعِ ، قَالَ : قُلْنَا : " يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِ ابْتُلِينَا بِالْبَقَاءِ بَعْدَكَ فَمَا تَأْمُرُنَا ؟ قَالَ : عَلَيْكُمْ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ فَإِنَّهُ لَعَلَّهُ أَنْ يَنْشَأَ لَكُمْ ذُرِّيَةٌ يَغْدُونَ إِلَى ذَلِكَ الْمَسْجِدِ وَيَرُوحُونَ " .)
كما ذمر بقصيدة الشاعر إبراهيم طوقان التي يقول بها :
يا بائع الارض لم تحفل بعاقبة ولا تعلمت ان الخصم خداعُ
لقد جنيت على الاحفاد والهفي وهم عبيدٌ وخدامٌ واتباعُ!
وغرّك الذهب اللماع تحرزه ان السراب كما تدريه لماعُ
فكر بموتك في ارضٍ نشات بها واترك لقبرك ارضا طولها باعُ
وأكد على ان سور القدس روماني الأصل وكل الأدلة تشير الى انه تم إعادة بنائه في العهدين الصلاحي والتركي ولا علاقة لليهود به مطلقا ، بينما يحاول الاحتلال إضافة حجارة مزيفة في السور لإيهام الناس ان اليهود لهم علاقة بهذا السور وقد أضافوا الشمعدان في باب الساهرة وشعار الملك داوود في باب العامود، مضيفا ان هذا تزييف للحقائق متسائلا أين منظمة اليونسكو من هذه التعديات ؟
أين حماة الآثار ؟
وأضاف ان الحق يعلوا ولا يعلى عليه ، وان الزيف سيبقى زيفا ، والقدس ستبقى عربية إسلامية وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
يذكر ان صلاة الجمعة كانت حاشدة وقد حضر فيها عدد كبير من المقدسيين والشخصيات الوطنية والاعتبارية على رأسها محافظ القدس عدنان الحسيني والوزير السابق ومسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر وآخرين ، وقد ردد المصلون تكبيرات وهتافات تشيد بالنواب المقدسيين وثباتهم عقب تأدية صلاة الجمعة .