النائب قراقع: المجتمع الدولي مارس الظلم بصمته بحق الأسرى الفلسطينيين

معا- أطلع النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في التشريعي وفداً من الشبيبة البريطانية قامت بزيارة امس إلى محافظة بيت لحم على أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أن أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال موزعين على أكثر من 30 سجناً ومعسكراً يتعرضون لانتهاكات خطيرة ولا إنسانية تنتهك كل الأعراف والمواثيق الإنسانية والدولية.

وقال قراقع في بيان وصل"معا" نسخة عنه أن ما يتعرض له الأسرى من جرائم حرب مس كافة حقوقهم الإنسانية يجري في ظل صمت المجتمع الدولي وعدم القيام بالتزاماته لحماية الاسر الفلسطينيين، وان المجتمع الدولي مارس الظلم بصمته بحق الاسرى والاسيرات في السجون الإسرائيلية مما أعطى فرصة لحكومات إسرائيل للاستفراد بالأسرى وانتهاك كرامتهم وحقوقهم.

وطالب قراقع وفد الشبيبة البريطاني بالعمل في بلادهم على تصحيح الصورة المشوهة التي يمارسها الإعلام الإسرائيلي حول قضية الأسرى قائلاً:" أنها من أعدل قضايا العالم، وهناك موت وجرائم تجري بهدوء وكل لحظة في السجون فأين هي عدالة حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وشرح قراقع أن الأسرى يتعرضون للتعذيب والتحرش الجنسي والحرمان من زيارات الأهل والإهمال الطبي والتفتيش العاري وأن الاعتقالات مستمرة ليل نهار حتى وصل عدد المعتقلين خلال انتفاضة الأقصى منذ 6 سنوات إلى 60 ألف مواطن واستشهد 12 أسيراً بسبب سوء الأوضاع الصحية في السجون منذ عام 2000".

وتحدث قراقع عن سياسة الاعتقال الإداري المحرم دولياً والذي تمارسه إسرائيل بحق الأسرى دون أي اعتبار قانوني وإنساني، وبذلك تتفن إسرائيل في إبداع وسائل إذلال الفلسطينيين.

وشدد قراقع أن قضية الأسرى هي محور السلام والاستقرار في المنطقة، وهي قضية متفجرة يجب إيجاد حل عادل لها بوضع جدول زمني للإفراج عن كل الأسرى بلا استثناء وحول تبادل الأسرى, وان هذا حق مشروع للشعب الفلسطيني ويجب الإفراج عن الاسرى وخاصة القدامى والقادة والسياسيين والوزراء والنواب.

ونقل قراقع رسالة إلى الإسرائيليين موضحاً أنهم لا يملكون إرادة تغير وعيهم الزائف عن الشعب الفلسطيني، وان عليهم أن يستيقظوا ويتنازلون عن عنصريتهم وغرورهم العسكري، قائلا:"نحن شعباً نريد سلاماً عادلاً ودولة لشعبنا ذات احترام وكرامة وسيادة أسوةً ببقية شعوب العالم, ونحن بشرٌ لنا حقوق ولنا نستقبل ومن حقنا أن نناضل كي نعيش بحرية بلا احتلال".