الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المخيمات الصيفية .. قصة نجاح فريدة

نشر بتاريخ: 04/06/2011 ( آخر تحديث: 04/06/2011 الساعة: 16:30 )
بقلم: بدر مكي
في العاشر من الشهر المقبل ستنطلق فعاليات المخيمات الصيفية في عموم الوطن من خلال اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية، بمشاركة عشرات الآلاف من الأطفال واالطلائع من سن عشرة أعوام وحتى سبعة عشر عاما، في أكثر من سبعمائة مخيم صيفي في رئتي الوطن. وستكون المخيمات حافلة بالبرامج الهادفة التي تعنى بهذه الفئة العمرية التي تحتاج للرعاية والاهتمام، لذا فإن هذه اللجنة التي تعمل منذ أكثر من عقد من الزمان ستتحول إلى مؤسسة ذات هياكل محددة، بعد قرار الرئيس أبو مازن نظراً لأهمية الدور الذي تقوم بها تلك اللجنة، التي يقودها وكيل وزارة الشباب والرياضة السابق والوزير الحالي موسى أبو زيد الذي قطع مشوارا كبيرا نحو مأسسة اللجنة الوطنية حتى تكون رافعة للنشاط الصيفي للآلاف من أبناء شعبنا الذي افتقد مقومات النشاط اللامنهجي والترويحي والثقافي.

وتقام المخيمات الصيفية بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة التي جسدها الوكيل السابق أبو زيد بحكم عمله في الوزارة ،وقد بدأت الاجتماعات والتحضيرات لإقامة المخيمات الصيفية في جميع المحافظات بالتعاون بين مدراء المديريات للوزارة والمحافظين وممثلي اللجنة الوطنية، حيث يجري توزيع المخيمات والتعليمات الخاصة على جميع المحافظات تحضيرا للانطلاقة الشهر المقبل، وسيصار هذا العام بالاستعانة بخريجي الجامعات العاطلين عن العمل بعد خضوعهم لدورات خاصة لذلك في خطوة نوعية لدمجهم وإكسابهم الخبرة من خلال أنشطة المخيمات المتنوعة والتي تهدف إلى كشف الابداعات وتعزيز الانتماء وتطوير الشخصية والقدرات عبر برامج تطال التثقيف الوطني والصحة والبيئة والدفاع المدني والخدمة المدنية والأشغال اليدوية والكتابة الابداعية ومكافحة آفة المخدرات إضافة إلى نشاطات تتعلق برياضة المكفوفين والفن والموسيقى والألعاب الرياضية المختلفة وغيرها من النشاطات الترويحية والترفيهية من قضاء وقت الفراغ بما هو مفيد وصحي وهادف.

وتحمل المخيمات الصيفية لهذا العام شعار (نعم لإقامة الدولة، وإعلان الاستقلال ) في خطوة تتقاطع مع الأمل والزخم الفلسطيني بإقامة الدولة في أيلول، وهذا يؤكد على أهمية هذه المخيمات التي يعمل من اجل إنجاحها المئات من الموظفين والمتطوعين في كافة المواقع، بإشراف مباشر من أبو زيد، الذي يتابع من خلال زياراته الميدانية لتلك المواقع على كل شاردة وواردة من اجل أن تحقق المخيمات الصيفية أهدافها المرجوة وفي مقدمتها الأهداف الوطنية والتربوية وزرع البسمة في نفوس أطفال شعبنا الذي يكابد إجراءات الجلاد بصورة يومية.

وقد استثمر أبو زيد خبرته في مؤسسة الأشبال والزهرات التي يقودها بنجاح في سبيل إنجاح فعاليات المخيمات الصيفية، ويحق لنا في فتح أن نفخر بهذا الرجل الذي يصل ليله بنهاره من اجل تحقيق قصص النجاح التي طالت العديد من مناحي الحياة لدى شعبنا، ولعله سيحقق قصة نجاح أخرى في منصبه الجديد، بصفته مسؤولاً عن أكثر من مئة وخمسين ألفا من الموظفين.

شكراً .. لكل أولئك الذين يخدمون الوطن بكل إخلاص.. ولحبات العرق التي ترتسم على الجباه السمر.. صبحاً وظهراً وعصراً وليلاً.. والفجر آت .. بإذن الله.