الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير في ذكرى النكسة- الدم الفلسطيني اعاد الاعتبار للقضية

نشر بتاريخ: 04/06/2011 ( آخر تحديث: 04/06/2011 الساعة: 19:19 )
بيت لحم- معا- دعت جبهة التحرير الفلسطينية في الذكرى الرابعة والأربعين لهزيمة النكسة الى التطبيق العملي لعناوين اتفاق المصالحة وبتفاصيله على أرض الواقع، وخاصة بعد الهبة الشعبية المشرفة في الذكرى الثالثة والستين للنكبة حيث تجلى الاستعداد لمواصلة الكفاح من أجل استعادة الحقوق في زحف العودة على طول حدود فلسطين في مجدل شمس ومارون الراس، في القدس وغزة، في قلنديا، والتي اثبتت انها أقوى من آلة الحرب الهمجية.

وأكد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة في حديث صحفي ان الذكرى 44 لهزيمة حزيران 1967، هي محطة ثانية في مواجهة اكبر عملية تطهير عرقي على أرض فلسطين، حيث جرى استكمال احتلال ما تبقى من أرض فلسطين مضافاً إليها أراض عربية ما زالت وتحت مسميات شتى محتلة. ومن هنا نؤكد في جبهة التحرير الفلسطينية على اهمية التمسك في الكفاح الشعبي المتواصل، نؤكد بأن كل المبادرات الشعبية وشراراتها الشبابية تصب في مسار نضالي في مواجهة الحروب والعدوان، من اجل استعادة أرضنا وانتزاع حقوقنا في العودة والحرية والاستقلال وخاصة بعد ان اعاد دم الشهداء في ذكرى النكبة على حدود فلسطين، الاعتبار إلى القضية الفلسطينية وحق العودة، وامام ذلك نؤكد ان الوحدة الفلسطينية هي الشرط البديهي للوصول إلى احقاق المشروع للشعب الفلسطيني.

واعتبر انه من سخريات القدر، بعد مرور أربعين عاماً من الغطرسة الاحتلالية الأمريكية والهوان العربي، لم يعد كافياً بعد، لإقناع العالم بجدوى المقاومة ونهجها، باعتبارها خيار السلام الاستراتيجي الحقيقي الذي لا خيار غيره في مواجهة دولة الاحتلال والإرهاب التي تسارع في نهويد الارض والمقدسات في الضفة والقطاع، وتمارس أبشع الانتهاكات وأعمال القرصنة والاختطاف وجرائم الحرب والحصار بحق الأرض والإنسان دون رادع، وبدعم مطلق من حليفتها الإستراتيجية في واشنطن التي تريد استثمار الثورات العربية لمصلحتها وفق رؤية الفوضى البناءة.

واضاف الجمعة لقد استعاد الشعب الفلسطيني عبر تضحياته الأسطورية وثورته وانتفاضاته المتتالية، ومقاومته بكافة اشكالها، هويته السياسية وارتقى بقضيته الوطنية من قضية لاجئين، إلى قضية شعب يكافح تحت رايات كيانه السياسي وممثله الشرعي والوحيد م.ت.ف من اجل الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير أسوة ببقية شعوب الأرض.

وحذر الجمعة من استمرار اتفاق المحاصصة الثنائية بين حركتي فتح وحماس، مؤكداً أن حماية اتفاق المصالحة الوطنية وتحصينه وتطويره يكون بالشراكة الوطنية بتنفيذ كافة بنوده، ودعا الى تشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة على أساس الشراكة من كفاءات مستقلة.