الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مزارعو خلة قيقان جنوب بيت لحم يسترجعون 11 دونما من أراضيهم

نشر بتاريخ: 05/06/2011 ( آخر تحديث: 05/06/2011 الساعة: 09:54 )
بيت لحم -معا- أفاد عوض أبو صوي مسؤول الإعلام الجماهيري في وزارة الزراعة لجنوب فلسطي،ن بان معاناة المزارعين أصحاب الأراضي في منطقة خلة قيقان التابعة لأراضي الخضر مع المستوطنين ومسؤوليهم توجت بانتصار عظيم باسترجاعهم 11 دونما من أراضيهم الزراعية من قبضة المستوطنين.

ويذكر أن مساحة أراضي خلة قيقان تبلغ 120 دونما تعود ملكيتها لعائلتي صبيح وغنيم من بلدة الخضر، والتي بدأت معاناتهم منذ أن تم ضم هذه الأراضي داخل ما يسمى بسياج مستوطنة أفرات منذ أكثر من خمسة عشر عاما، ونتيجة لذلك أصبح دخول وخروج المزارعين من والى أراضيهم لا يتم إلا من خلال ما يسمى بأمن المستوطنة، والذين بدأوا يتفننوا بتذويق الناس مختلف أنواع المعاناة طيلة أيام السنة.

ونتيجة لذلك اضطر العديد من المزارعين أصحاب الأراضي لإهمال أرضهم وتركها غير مزروعة، حتى قام المستوطنون وعلى رأسهم من يسمى بمسؤول امن المستوطنة والذي يدعى "ديديا"، خلال شهر مارس 2011 بتجريف مساحة من أراضي خلة قيقان تقدر مساحتها 11 دونما تعود ملكيتها بالأغلب لعائلة غنيم من الخضر وبالتحديد لورثة المرحوم ناجي شحادة غنيم.
|131821|

وأفاد أبو صوي أنه ولدى زيارة الأرض بعد السيطرة عليها من قبل المستوطنين، مع المزارعين أصحاب الأراضي وهم عيسى ناجي غنيم وأخيه موسى من اجل معاينة وتوثيق اعمال التجريف والتخريب التي قام بها المستوطنون، قام الجيش بإجبارنا على إخلاء الأرض ومغادرتها دون إبداء أي سبب يذكر. إضافة إلى قيام قوات الاحتلال والشرطة باحتجاز هويات بعض أصحاب الأراضي في اليوم التالي بسبب تواجدهم في الأرض وصادروا ذاكرة إحدى كاميراتهم.

واضاف :"لمتابعة موضوع استيلاء المستوطنين على أراضي المزارعين طَلب منهم مراجعة الارتباط المدني الفلسطيني وتقديم شكوى لشرطة الاحتلال، وبالفعل قدم المزارع عيسى غنيم شكوى لشرطة ما تسمى كريات أربع، والذين اخبروه انه باستطاعتهم العمل في الأرض، وبعد أن قاموا بحراثتها قام من يدعى "ديديا" بحراثة الأرض بالمعدات الثقيلة ووضع المئات من الزوايا الحديدية في الأرض من اجل زراعتها بأشجار العنب".
|131819|

إيمان وإرادة عائلة غنيم بعدالة قضيتهم في البقاء على أرضهم، وإصرارهم على تحدي همجية وتطفل المستوطنين،عرضهم للتهديد ممن يدعى "ديديا"، بان يتنازلوا عن الشكوى مقابل إزالة الزوايا الحديدية التي وضعها المستوطنون في الأرض، وإلا سوف يعرقل عملية دخولهم للأرض من خلال باب المستوطنة، وبالفعل قام (ديديا) بمنعهم من الدخول بسبب عدم انصياعهم لتهديداته، مما اضطر أصحاب الأراضي لسلوك طرق جبلية وعرة والسير مسافة (2) كلم، للوصول للأرض، والذي عرضهم لاعتداءات ما يسمى بأمن المستوطنة، واحتجاز كل من هوايات عيسى وأخيه موسى الشخصية".

وذكر أبو صوي أن نتيجة معاناة وإصرار عائلة غنيم هي نتيجة تغلب الحق الفلسطيني على الباطل ألاحتلالي، بان استعاد المزارعين في خلة قيقان كل المساحة التي قام المستوطنون بتجريفها وتأهيلها من اجل زراعتها، وأنهم الآن ورغم معاناتهم في الدخول لأرضهم إلا أنهم استعادوها ويعملون فيها بحرية وبإرادة وفقا لما يرونه مناسبا متى شاءوا وكيفما شاءوا.

من جهته ثمن المزارع غنيم كل من وقف لجانبه وساعده على استرداد أرضه من المستوطنين، خاصة وزارة الزراعة، الارتباط المدني، بلدية الخضر، والصليب الأحمر الدولي، معتبرا أن ما تم استرجاعه من ارض هو ليس له وحده بل لكل الفلسطينيين، داعيا كل أصحاب الأراضي للتمسك بأرضهم وحمايتها وعدم التفريط بها.