الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة العربية: الولايات المتحدة تتواطأ مع إسرائيل وتوفر الحماية لها

نشر بتاريخ: 05/06/2011 ( آخر تحديث: 05/06/2011 الساعة: 14:37 )
رام الله -معا- قالت الجبهة العربية الفلسطينية إن ظروف المرحلة المقبلة تتطلب ترتيب الوضع الفلسطيني ومده بكافة عوامل الثبات والصمود لمواجهة التحديات المقبلة وهو ما يستدعي البدء بتنفيذ المصالحة على الأرض بمشاركة الجميع ليتحملوا مسؤولياتهم الوطنية والاستفادة من تجارب السنوات الماضية بان الكل الوطني هو القادر الوحيد على حماية شعبنا وقيادته نحو انجاز مشروعه الوطني، وتوجيه نضاله إلى المسار الصحيح، ولعل رد الفعل الإسرائيلي وحالة الإرباك التي إصابته بعد التوقيع على المصالحة يؤكد ما كنا نقوله دوماً بأنه المستفيد الوحيد من الانقسام.

وأضافت الجبهة في بيان لها أصدرته بمناسبة ذكرى الخامس من حزيران:" إننا اليوم ونحن نعيش آثار هذا الاحتلال الظالم على شعبنا نرى بوضوح السياسة الأمريكية الداعمة للعدوان والتي تجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية، فلا زالت تتواطأ معه للتهرب من استحقاقات السلام وتوفر له الحماية لمواصلة استيطانه، وتقف سداً أمام نضالنا الفلسطيني في كافة المحافل الدولية لانتزاع الاعتراف بدولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967م، لتؤكد بذلك انحيازها الفاضح لإسرائيل ليقف رئيس وزرائها المتطرف بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي متبجحاً ومطلقا للأكاذيب ومزيفاً للحقائق التاريخية، ورافضاً لكل الجهود المبذولة لإحلال الأمن والسلام في المنطقة بتنكره للحقوق الفلسطينية وعلى رأسها عودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 67م".

وتابعت الجبهة:" إن هذه المواقف الإسرائيلية والتواطؤ الأمريكي يتطلب التمسك بالموقف الفلسطيني بالمضي قدماً لانتزاع اعتراف أممي بالدولة الفلسطينية على حدود العام 67 ، مع الترحيب بأي دور أوروبي ينطلق من الإقرار بحق شعبنا في دولته المستقلة وحق عودة لاجئيه، ويلزم إسرائيل بوقف استيطانها وبتحديد مرجعية واضحة للمفاوضات وبسقف زمني محدد، على اعتبار أن السلام خيار شعبنا الذي قدم في سبيل تحقيقه كل ما يلزم ونفذ كل ما هو مطلوب منه من التزامات، ولا زال مستعداً للتعاطي مع أي جهد لإحلاله بما لا ينتقص من حقوقه الوطنية الثابتة".

وأكدت الجبهة على أن الشعب الفلسطيني مصمم على مواصلة نضاله بكافة السبل المتاحة حتى تحقيق كامل أهدافه الوطنية الثابتة ، معتبرة أن الزحف الجماهيري في ذكرى النكبة هذا العام، وما جسده ذلك من إصرار على التمسك بالحقوق يؤكد أن المخزون النضالي لشعبنا مازال في أوج تدفقه، وان شعبنا لا زال يمتلك الكثير من الوسائل المشرعة لتحقيق أهدافه، وهو على يقين بأنه سينتصر، طال الزمن أم قصر.