السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ايار- اعتقال اكثر من 370 مواطنا بينهم 40 طفلا في 540 مداهمة

نشر بتاريخ: 05/06/2011 ( آخر تحديث: 05/06/2011 الساعة: 16:54 )
غزة- معا- أفادت وزارة الأسرى والمحررين المقالة بان سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر مايو المنصرم سياسة الاعتقالات والاختطافات التي تمارسها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، حيث رصدت الوزارة اعتقال ما يزيد عن 370 مواطناً فلسطينياً، خلال 540 عملية اقتحام ومداهمة، من بينهم 40 طفلاً، و5 نساء، ونائبين في المجلس التشريعي و20 متضامنا أجنبيا، وكانت نسبة الاعتقال الأكبر من نصيب مدينة الخليل الذين وصل عدد مختطفيها خلال مايو إلى 75 مواطنا.

فيما اعتقلت الشاب وليد وديع أبو لحية (29 عاما)، من سكان القرارة جنوب قطاع غزة، على حاجز بيت حانون أثناء سفره لتقلى العلاج وهو مصاب بالسرطان.

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان من بين المعتقلين خلال الشهر المنصرم 40 طفلاً ما دون الـ 18 عام وأصغرهم الطفل محمد أبو رموز "13 عامًا, من الخليل، و5 نساء.

فيما أعاد الاحتلال اعتقال نائبين من نواب المجلس التشريعي وهما النائب عن محافظة أريحا علي رومانين بعد اقتحام منزله في قرية العوجا شمال أريحا، والنائب في المجلس التشريعي "نزار رمضان" عن حاجز "الكونتينر" الذي يفصل وسط الضفة الغربية المحتلة عن جنوبها، وذلك بعد أن احتجزت رئيس المجلس عزيز دويك ونائبين آخرين لأكثر من 4 ساعات، فيما اعتقلت أيضاً الوزير السابق في الحكومة العاشرة المهندس عيسى خيري الجعبري، بعد مداهمة منزله الكائن في حي نمره بمدينة الخليل.

وفي نهاية مايو اضطرت إدارة السجون الى الجلوس مع قادة الأسرى، والاستماع إلى مطالبهم، ووعدت الأسرى بحل مشكلة المعزولين خلال 3 شهور، والسماح للأسرى بتقديم امتحانات الثانوية العامة، والتعامل معهم بطريقة أكثر أفضل، لذلك قرر الأسرى تعليق إضرابهم، لحين تنفيذ هذه الوعودات، وإلا سيعود الأسرى إلى خوض إضراب اقوي واكبر من سابقيه.

وبين الأشقر انه خلال الشهر الماضي واصلت إدارات سجون الاحتلال سياسة التمديد الادارى للأسرى، وتمديد العزل الانفرادي، حيث مددت العزل للنائب "احمد سعدات" الأمين العام للجبهة الشعبية، لمدة 6 شهور جديدة، علماً انه معزول منذ عامين.

وجددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري للنائبين محمود الرمحي من رام الله أمين سر المجلس التشريعي، والنائب " نايف الرجوب" من الخليل للمرة الثانية لمدة 6 شهور.

فيما حول احد قيادات الجهاد الاسلامى الأسير الشيخ بسام السعدي من جنين للاعتقال الإداري لستة شهور ، وكذلك حولت الأسير الصحفي وليد خالد من سلفيت إلى الاعتقال الإداري لمدة (6) شهور، بينما حولت القيادي فى حماس خالد الحاج من جنين إلى الاعتقال الإداري لستة شهور ، وكان قد أمضى 13 عاماً فى السجون، فيما حولت الأسير رامي عصام سليمان من مدينة سلفيت إلى الاعتقال الإداري لمدة (6شهور) وذلك بعد انتهاء فترة اعتقاله البالغة أربع سنوات.

فيما فرضت الإقامة الجبرية على ثلاثة أسرى مهددين بالإبعاد بعد ان أطلقت سراحهم والأسرى هم أحمد زيدات من بني نعيم، ومحمد أبو زويد من طوباس، وسامر حماد من سلواد.

وواصلت سلطات الاحتلال خلال مايو الممارسات التعسفيه ضد الأسرى حيث أغلقت إدارة السجون الملفات الطبية لعدد من الأسرى المرضى القابعين في مستشفى سجن الرملة، وأوقفت تقديم العلاج لهم، مما يعرض حياتهم للخطر الشديد لأنه من أصحاب الأمراض الصعبة.

فيما اقتحمت قوه من المتساده والنحشون سجن هداريم وقامت بالعبث بحاجيات الأسرى وإخراجهم إلى الساحة، وعمدت هذه القوة إلى خلع بلاط الغرف وتحطيم الجدران بحثا عما تدعيه وجود أجهزة للاتصال مع الخارج، وعاقبت الأسرى بمنع ذويهم من زيارتهم لمدة شهر كامل و نقل بعض الأسرى إلى العزل، وإغلاق المغسلة العامة حتى إشعار آخر وتقليص مدة النزهة "الفورة"، وتحديد حركة الأسرى داخل السجن، وقد منعت سلطات الاحتلال الأسير المعزول "عبدالله البرغوثي" من رؤية ابنته في زيارة صامته من دون كلام، علماً انه محروم من رؤية أهله وذويه منذ اعتقاله وعزله بعد انتهاء فترة التحقيق معه.

وكذلك رفضت مصلحة السجون تطبيق قرار قضائي صادر عن المحكمة العليا يقضي بالسماح للأسيرة أحلام التميمي بالاتصال بذويها في الأردن كون عائلتها تقيم هناك، ولا يوجد من يزورها في الضفة الغربية، لأن الزيارات تقتصر على أقارب الدرجة الأولى.

ولا تزال معاناة الأسرى المرضى مستمرة وحالات المرضى في ازدياد، وقد أكد الأسير" أحمد محمد سمارة" والمعتقل منذ تاريخ 2 / 3 / 2005م "من سكان قطاع غزة ومحكوم بالسجن لمدة 7 سنوات ونصف، انه مصاب بمرض السرطان في الغدة الدرقية حيث تبين ذلك من خلال الفحوصات الطبية التي أجريت له في مستشفى سوروكا الإسرائيلي ببئر السبع، وحالته الصحية صعبة، ولا يقدم له علاج مناسب.

ونتيجة الإهمال الطبي تدهورت حاله الأسير وديع خميس طومان من مدينة خانيونس المصاب بمرض الصرع، حيث انه فقد الذاكرة بالكامل وأصبح لا يعرف من حوله، وهو معتقل منذ 8 سنوات وتم نقله لسجن ايشل.

فيما يعانى الأسير زامل عابد شلوف من بيت حانون، والمتواجد في سجن إيشل والمحكوم 15 عاما، من مرض جلدي لم يشف منه رغم ذهابه لمستشفى سوروكا من السجن، ، ومن ألم الجهاز الذي تمت زراعته له في مستشفى برزلاى بعسقلان في أعلى القلب، بينما تعانى الأسيرة علياء الجعبري من تضخم في الغدة وكذلك آلام في الأذن , ولا تقدم لها إدارة السجون أي علاج.

كذلك الأسير عارف سماره من نابلس ومحكوم بـ 27 عاما، وتعرض قبل أيام لفيروس خطير أدى إلى اعوجاج فكه السفلي بشكل كبير، وتضرر في عينه اليمنى وأصبح غير قادر على الكلام، وتم نقله إلى مستشفى العفولة ولم يتم تحديد أو تشخيص حالته وتم إرجاعه للسجن وحالته الصحية سيئة جدا.

بينما يهدد بتر القدم اليسرى الأسير ناهض فرح الأقرع من قطاع غزة بعد إهمال علاجه في سجن مستشفى الرملة، حيث أن قدمه اليمنى مبتورة وقد انتقلت المضاعفات إلى القدم اليسرى مما يهدد ببترها.

وناشدت الوزارة فى ختام التقرير المؤسسات الدولية التدخل وتشكيل لجان تحقيق لدراسة حالات الأسرى المرضى في السجون، والوقوف على الأسباب الحقيقة لإصابتهم بالأمراض الخطيرة، التي تهدد حياتهم بالموت.