الشعبية:ندعم اتفاق المصالحة رغم الملاحظات عليه بهدف تحقيق الوحدة
نشر بتاريخ: 05/06/2011 ( آخر تحديث: 05/06/2011 الساعة: 16:20 )
غزة- معا- اشار عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمد يحيى سليمان "أبو يحيى" إلى دعم الجبهة لاتفاق المصالحة رغم ملاحظاتها عليه وعلى آليات الحوار الثنائي الذي تم بين حماس وفتح، وذلك بهدف الانتقال من مربع الانقسام الى مربع استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وشدد سليمان خلال لقاء سياسي نظمته منظمة الشهيد صالح دردونة التابعة للجبهة في بلدة جباليا شمال قطاع غزة تحت عنوان "المصالحة، الواقع والطموح" على ضرورة ضمان تطبيق الاتفاق وتطويره وتعزيزه، واستعادة الوحدة الوطنية على أسس ديموقراطية حقيقية.
واعتبر خلال اللقاء الذي حضره حشد جماهيري من جميع الفصائل في مدرسة الشهيد رائد ضميدة أن ذلك يتحقق عبر الضغط الشعبي والجماهيري الديموقراطي، واعادة الاعتبار لمفهوم الشراكة السياسية الحقيقية، باعتبارها الصيغة الوحيدة الناجعة لتجسيد مفهوم حركة التحرر الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج ومناطق 48.
وفي خطوات عملية وملموسة، دعا سليمان لتفعيل اللجنة القيادية العليا الفلسطينية، واللجان الخمس التي اتفق عليها في حوار القاهرة الشامل في اذار 2009، والمكلفة بمتابعة قضايا الخلاف السياسي والامني والاقتصادي والمجتمعي، محذراً من أن هناك العديد من المشكلات والتحديات التي تواجه جماهير شعبنا في الداخل والخارج، على القيادة الفلسطينية أن تقف أمامها وتعالجها، سواء كانت التهديدات الصهيونية أو المشكلات المجتمعية الداخلية مثل قضايا الخريجين والعمال المتعطلين عن العمل، ومنتسبي الاجهزة الامنية منذ 2005 وحتى 2007 حرية الحركة وجوازات السفر..الخ.
وطالب اللجنة المكلفة باعادة بناء واصلاح منظمة التحرير، بضرورة استئناف عملها من أجل اشراك كل القوى بمنظمة التحرير، واعادة بناءها على أسس ديموقراطية سليمة، وبشكل يضمن ألا يكون للسلطة الفلسطينية وحكومتها سلطة على المنظمة تسلبها دورها السياسي والتمثيلي الذي اكتسبته على مدار عشرات السنوات الماضية.
وأكد على ضرورة اجراء مراجعة سياسية شاملة لمسيرة العمل الفلسطيني بكل أوجهه منذ مدريد/ اوسلو حتى الآن، لاستخلاص الدروس وصولاً لاستراتيجية فلسطينية موحدة متفق عليها، تستند إلى وثيقة الوفاق الوطني وتأخذ بالاعتبار المتغيرات الجارية اقليمياً وتأثيراتها على القضية الفلسطينية.
ودعا إلى الاسراع في تنفيذ الاتفاق بكل بنوده وبالتوازي، والبدء في تشكيل حكومة فلسطينية متفق عليها وطنياً.
كما طالب باغلاق ملف الاعتقال السياسي والى الابد، وباطلاق كافة المعتقلين لدى حركتي "فتح" و"حماس" فوراً.
ودعا في ختام حديثه حركتي "فتح" و"حماس" لأخذ هذه الملاحظات على محمل المسؤولية الوطنية الكبيرة، فالقضية كبيرة والضغوط والمشكلات التي تواجه شعبنا كثيرة جدا.
وقال: "نحن نواجه عدو انيابه طويلة وماضية، اذا لم نكن موحدين في خندق واحد سيفتك بنا هذا العدو"، مؤكدا "نريد مصالحة ووحدة وطنية حقيقية من أجل تحقيق اهداف شعبنا في العودة والتحرير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
من جانبه، قال عضو قيادة الاقليم بحركة "فتح" عبد الحي النجار أن المستفيد من حالة الانقسام واستمراره هو الاحتلال، مشيراً إلى اصرار حركة "فتح" وقيادتها بضرورة انجاز اتفاق المصالحة.
فيما أكد النائب عن حركة "حماس" محمد شهاب أن التطورات العربية عجلت في توقيع اتفاق المصالحة، مؤكداً أن الحركة تسعى لتحرير فلسطين وأسرانا الابطال، وعودة اللاجئين، ولا يمكن لهذه الاهداف أن تتحقق من دون وفاق وطني وعمل مشترك.
بدوره، قدم عضو اللجنة المركزية الفرعية للجبهة حسين الجمل، عريف اللقاء اعتذارا للحضور عن تغيب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش عن اللقاء لظروف غير معروفة، متيحاً المجال لمداخلات الحضور التي أغنت النقاش بين الجمهور وممثلي الفصائل.