الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عمان: يعتدي جنسيا على شاب وينهي جريمته بالقتل والحرق وطلب الفدية!

نشر بتاريخ: 06/06/2011 ( آخر تحديث: 06/06/2011 الساعة: 12:15 )
بيت لحم- معا- ذكرت صحيفة الغد الاردنية ان حالة من الغليان والغضب، يعيشها شبان منطقة الذراع الغربي في حي نزال، إثر مقتل الحدث محمد
(17 عاما)، فجر الخميس الماضي، على يد "وحش سادي"، وفق ما وصفه عدد من جيران الضحية، حيث تم استدراجه من قبل المتهم، وتخديره قبل الاعتداء عليه جنسيا، وبعدها قتله وحرقه، والأسوأ من ذلك أن المتهم طالب والد الضحية بدفع فدية!

وبحسب مصادر أمنية مطلعة، فإن المتهم استدرج الضحية بعد أن أجرى معه اتصالا هاتفيا بحكم سكنه في المنطقة، وطلب منه الحضور إلى منطقة الكسارات، وهناك كان المتهم قد أحضر علبة "مشروب غازي"، ووضع بداخلها ثلاث حبوب مخدرة "برازيلي"، بقصد تخديره، وحتى يتمكن من الاعتداء عليه جنسيا، من دون مقاومة.

ووفق اعترافات المتهم أمام مدعي عام الجنايات الكبرى عاصم الطراونة، فإن المتهم انتظر الضحية حتى تناول المشروب الغازي، وما هي إلا لحظات حتى كان الأخير أشبه بجثة هامدة، فاقدا لوعيه، فيما انتهز المتهم الفرصة واعتدى على الضحية جنسيا، وبعد أن أنهى فعلته قام بتقييد الضحية، والذي استيقظ بعدها وبدأ بالصراخ طالبا النجدة، لكن المتهم وضع يده على فمه وضغط عليه حتى فارق الحياة، ولم يكتف بذلك بل ألقى الجثة خلف إحدى الصخور، وقام بإحراقها حتى يخفي آثاره من على مسرح الجريمة.

وبعد أن أنهى فعلته، أجرى اتصالا بوالد الضحية، وأبلغه أن لديه معلومات عن ابنه الذي أصبح مفقودا منذ ليلة أمس، وأنه يريد فدية قيمتها 5 آلاف دينار حتى يدل على مكان وجوده، لكن الأب المكلوم سرعان ما توجه إلى مركز أمن المهاجرين، وقدم بلاغا بفقدان ابنه، فيما كان المركز الأمني قبلها، قد عثر على جثة ابنه التي كانت وقتها ما تزال مجهولة الهوية، وهنا طلب البحث الجنائي من الأب المكلوم التعرف على الجثة، وبالفعل أكد والد الضحية، وعيناه مغرورقتان بالدموع أنها عائدة لفلذة كبده عندما شاهدها، كما أخبر أن ابنه غادر المنزل باتجاه مركز إنترنت، لكنه لم يعد بعدها إلى البيت، ثم تلقى اتصالا هاتفيا من أحد الأشخاص يطلب منه فدية قدرها 5 آلاف دينار مقابل إعادته.

ونتيجة لعمليات البحث والتحري، تم القبض على المتهم، وهو في أواخر العشرينيات من عمره، ومن ذوي الأسبقيات في قضايا هتك العرض، الذي عرف بالشذوذ والسادية، وهو يحاكم حاليا أمام محكمة الجنايات الكبرى بتهمة هتك العرض.

وتقول التحريات التي جمعها فريق من البحث الجنائي، إن المتهم لديه أسبقية في قضايا الاعتداءات الجنسية، إحداها عندما كان نزيلا في أحد السجون في أواخر العام الماضي، حيث اعتدى جنسيا على نزيل آخر، وتلقت إدارة السجن حينها شكوى من النزيل المجني عليه، وفي ضوء ذلك تم تحويل المتهم إلى المدعي العام الذي أسند إليه تهمة هتك العرض.

وكان المدعي العام الطراونة أوقف أول من أمس المتهم في سجن الجويدة أسبوعين على ذمة التحقيق، في إطار تهمتي القتل العمد وهتك العرض.
يشار الى أن هناك حادثة مماثلة في منطقة حي نزال وقعت قبل ست سنوات، عندما تعرض حدث بينما كان عائدا من المدرسة لاعتداء جنسي وقتل عن طريق الخنق من قبل شخص يمتلك محل حدادة في طلوع حي نزال.

إلى ذلك، أكد أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسين الخزاعي أن الشاذين جنسيا لا يفكرون إلا بالجنس، ولهذا السبب يطغى على سلوكياتهم هذا الهاجس وطريقة إشباعه بشتى أنواع الطرق حتى لو كانت جرمية، وذلك لعدة أسباب، جميعها تنطلق من التربية الخاصة داخل الأسرة، وإلى ضعف الوازع الديني، والتربية الجنسية غير المألوفة، وعدم التوعية بخطورتها، قبل مرحلة المراهقة وبعدها.