السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

لدى استقباله السفير الصيني: أبو ليلى يؤكد أهمية تفعيل مجلس الأمن وإحياء المبادرة العربية

نشر بتاريخ: 27/09/2006 ( آخر تحديث: 27/09/2006 الساعة: 15:54 )
رام الله- معا- استقبل النائب قيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ورئيس لجنة القضايا الاجتماعية في المجلس التشريعي في مكتبه اليوم ( الأربعاء) السفير يانغ وي غوه رئيس مكتب جمهورية الصين الشعبية لدى السلطة يرافقه السيد هشام من أركان المكتب، وبحضور نهاد أبوغوش عضو اللجنة المركزية للجبهة .

وجرى خلال اللقاء بحث لواقع العلاقات بين الشعبين الصيني والفلسطيني، وآفاق تطويرها في مختلف المجالات كما تم عرض المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ضوء استمرار الاحتلال والعدوان الإسرائيلي وتشديد الحصار الخانق وتفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية فضلا عن الجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأشاد أبو ليلى بالموقف الذي عبر عنه وزير الخارجية الصيني مؤخرا لدى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو ما يشكل امتدادا للدور المبدئي والعادل والمنصف الذي تلعبه جمهورية الصين الشعبية على الصعيد الدولي، وخاصة لجهة دعمها الدائم والمتواصل للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بما فيها حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.

ونوّه بالدعم والمساندة التاريخية التي قدمتها الصين لنضال الشعب الفلسطيني في مختلف المراحل، كما رحب بالتطور الذي تشهده العلاقات الفلسطينية الصينية على كافة الصعد الرسمية والشعبية، وفي مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية، مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني ينظر بإعجاب شديد للأمة الصينية وإنجازاتها وخاصة للتقدم الهائل الذي تحققه الصين اقتصاديا وتقنيا وعلميا وهو ما سيعزز دورها ومكانتها الدولية وينعكس إيجابا لمصلحة الشعوب المناضلة من أجل نيل حريتها واستقلالها وسيادتها الوطنية وخاصة شعبنا الفلسطيني.

وشدد أبو ليلى على أهمية استعادة مجلس الأمن الدولي لدوره الفاعل تجاه القضية الفلسطينية بما يعيد الاعتبار لقرارات الشرعية الدولية ويساهم في تحقيق التوازن لطريقة تعاطي المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية والذي اتسم بالاختلال الفادح خلال السنوات الماضية بسبب انحياز الولايات المتحدة لإسرائيل وضعف دور اللجنة الرباعية التي باتت تكتفي بإدارة الأزمة بدلا من السعي لحلها عبرإلزام إسرائيل بالانصياع لقرارات الشرعية الدولية.

وأشار إلى أن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية تبذل جهودها الآن في هذا الاتجاه عبر السعي لإطلاق تحرك عربي باتجاه مجلس الأمن وعلى قاعدة إحياء مبادرة السلام العربية.

كما جدد أبو ليلى تأكيد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على أن تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية على قاعدة الشراكة في تحمل المسؤولية واتخاذ القرار، وتغليب المصالح الوطنية على الحسابات الحزبية والفئوية،هو الخيار الأمثل للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي يعيشها الشعب الفلسطيني مشيرا إلى استمرار الجهود المبذولة في هذا الاتجاه.

من جانبه جدد السفير الصيني دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية وبناء دولته المستقلة، وقال" أن لفلسطين وقضيتها مكانة خاصة لدى الأمة والقيادة الصينية، وأن الصين سوف تواصل مساعيها لمساعدة الشعب الفلسطيني في كافة الميادين،".

وأعرب السيد يانغ وي غوه عن تأثره العميق بما يشهده ويلمسه من معاناة كبيرة لدى الفلسطينيين وخاصة بسبب استمرار الحصار وتفاقم المشاكل الاقتصادية والمعيشية، وقال أن حكومته تأمل في أن يتغلب الفلسطينيون على خلافاتهم الداخلية وأن يتمكنوا من توحيد صفوفهم لكي يحولوا التضامن الدولي إلى دعم حقيقي وملموس لقضيتهم وحقوقهم.