الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

يوم دراسي حول المرأة والمصالحة في جامعة الأقصى

نشر بتاريخ: 06/06/2011 ( آخر تحديث: 06/06/2011 الساعة: 09:32 )
غزة- معا- تحت عنوان"المرأة الفلسطينية والمصالحة الوطنية "عقد مركز شؤون المرأة يوما دراسيا في جامعة الأقصى في مدينة غزة بحضور العشرات من الطالبات الجامعيات والمهتمات بقضايا المرأة.

ورحبت شيرين ربيع منسقة التدريب في المركز بالحضور وقالت "إن هدف هذه الأيام الدراسية التي ينظمها المركز هو تثقيف وتوعية الطلاب/ات الجامعيين/ات تجاه قضايا المرأة والمجتمع.

وأضافت ربيع :"من ينظر إلى المرأة الفلسطينية يجدها المعطاءة والمصرة على مواصلة الطريق، ولطالما كانت حامية المشروع الوطني، حيث أعطى المجتمع للمرأة مهمة الدفاع عن الوطن وأبقاها حبيسة العادات، والتقاليد، والموروث الاجتماعي".

ودعت ربيع إلى تفعيل دورة المرأة في كافة الجوانب السياسية منها والاقتصادية وغيرها حتى لا تبقى النمطية تلاحقها لاسيما في اختيار المهنة، والمناصرة والضغط في بعض القضايا بل أن تكون ككل متكامل في جسم الوطن".

ودعا تيسير محيسن الخبير التنموي وعضو مجلس إدارة المركز إلى تفعيل دور المرأة لإتمام المصالحة الفلسطينية وتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني.
وقال محيسن،:"إن المرأة والطفل هم أكثر الفئات المتضررة من وراء الانقسام، مشدداً على دور المرأة والمؤسسات النسوية في تحقيق المصالحة.

وأضاف محيسن :"إن من أهم موانع تطبيق المصالحة عدم تشكيل الحكومة بعد، حيث تم الاتفاق بأن يكون هناك عام انتقالي للحكومة، وبعدها يتم الاستعداد لإعادة إعمار غزة، والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في غزة والضفة الغربية، وبعد الانتخابات سيشكل الفائز حكومته".

وحول الأسباب الحقيقية لتوقيع اتفاق المصالحة أوضح محيسن أن الثورات العربية، والتغير في الأنظمة المجاورة، كان السبب الرئيسي لتوقيع اتفاق المصالحة في هذا الوقت بالذات، حيث أن الأمة منشغلة بإعادة الاعتبار للإنسان العربي الذي أهدرت كرامته ونهبت أمواله من قبل الأنظمة العربية".

وقال محيسن "أن حركة 15/آذار في الضفة الغربية وقطاع غزة شكلت ورقة ضغط، دفعت حكومة غزة إلى الدعوة إلى المصالحة، وموافقة الرئيس محمود عباس عليها، بذلك شكلت الشرارة الأولى لدفع عجلة المصالحة للأمام".

ولفت إلي أن أهمية المصالحة تكمن بطي الصفحة السوداء بين حركتي فتح وحماس، والعمل على إفشال خطة إسرائيل بتكريس العزلة التي تفرضها على الفلسطينيين، وهذا الاتفاق سيعيد اللحمة لشطري الوطن.

وشدد محيسن على ضرورة تشكيل تحركات شعبية تطالب بتطبيق الاتفاق على أرض الواقع، لافتاً إلي أن المصالحة الفلسطينية علمية تراكمية تحتاج من كل الفلسطينيين وقفة جادة لتحقيق السلم الاجتماعي.

وأوضح أن خمس نساء حضرن حفل توقيع الاتفاق، مطالباً النساء بتفعيل دورهن لزيادة الضغط على كلا الحركتين لتنفيذ الاتفاق وتمسك المرأة لإحقاقه على الأرض.

ودعت المشاركات في اليوم الدراسي إلى ضرورة تفعيل دور المؤسسات تجاه قضايا الطلبة ، ومساعدتهم في إيصال كلمتهم إلى السياسيين، والضغط عليهم لتحقيق اتفاق المصالحة على أرض الواقع.