استمرار حالة التأهب في الجيش الاسرائيلي على الحدود السورية

القدس -معا- كثّف الجيش الاسرائيلي من قواته منذ الصباح على الحدود السورية وسط تخوفات تجدد المواجهات ومحاولات المتظاهرين اجتياز الحدود بعد يوم دامي استمر حتى ساعات الليل، حيث بقي العشرات من المتظاهرين على الحدود وفي مناطق المواجهات.

وبحسب مصادر اسرائيلية فقد بدأ المتظاهرون منذ صباح اليوم الاثنين بالتوجه نحو الشريط الحدودي قبالة بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، حيث تشير تقديرات الجيش الاسرائيلي الى ان المواجهات سوف تتجدد اليوم وقد تستمر ليوم غد الثلاثاء.

واضافت المصادر ان الجيش الاسرائيلي حمّل الجيش السوري المسؤولية الكاملة لاحداث يوم امس التي اوقعت اكثر من 20 شهيدا ومايقارب 350 مصابا وفقا للمصادر السورية، موضحة ان الجيش السوري لم يمنع وصول المتظاهرين الى القنيطرة و "تلة الصيحات" والتي ادت لحدوث هذه المواجهات، وقد شككت مصادر الجيش الاسرائيلي باعداد الشهداء والمصابين متهمة السلطات السورية بتضخيم هذه الاعداد.
|131928|
واشارت المصادر العسكرية الاسرائيلية الى ان ما يحدث على الحدود السورية الاسرائيلية هو مؤشر لضعف النظام السوري، ويدلل على الحالة التي يعيشها النظام في ظل تصاعد التظاهرات المطالبة بسقوط نظام بشار الاسد، بحيث يدفع باعداد من المتظاهرين للتوجه الى الحدود لابعاد الانظار عما يحدث في سوريا، وهذا ما يتفق مع المعارضة السورية التي اتهمت النظام السوري بدفع مبلغ 1000 دولار لكل متظاهر يصل الحدود، وكذلك دفع مبلغ 10 الاف دولار لكل عائلة يسقط لها شهيد.

من جهة اخرى اعطى وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان تعليماته لتقديم شكوى رسمية ضد سوريا في مجلس الامن الدولي.