تقرير: 142 اعتداء جديدا للاحتلال ومستوطنيه خلال آيار الماضي
نشر بتاريخ: 06/06/2011 ( آخر تحديث: 06/06/2011 الساعة: 13:27 )
رام الله -معا- كشف التقرير الشهري الصادرة عن مركز معلومات الجدار والاستيطان التابع لوزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان لشهر (آيار 2011) أن مجموع الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية لهذا الشهر بلغ (142) اعتداءً جديداً، منها (60) اعتداء يتعلق بالاستيطان و(55) اعتداء تتعلق بإجراءات قوات الاحتلال العسكرية، و(27) اعتداء تتعلق بالأرض والثروات الطبيعية والجدار.
إخطارات وهدم المباني:
بين التقرير ان سلطات الاحتلال نفذت خلال شهر ايار (41) عملية هدم في الضفة الغربية شملت منازل وخيم وبركسات وأبار مياه وغرف زراعية منها: (14) في المالح والفارسية في طوباس و(12) في خربة ام نير في محافظة الخليل، بالإضافة لهدم (11) بئر ماء في قرية كفر أدان في محافظة جنين و بلدة إذنا بالخليل و(3) غرف زراعية في بلدة ارطاس في بيت لحم، وأجبرت المواطن المقدسي محمود عرامين على هدم بيته بيده خشية الغرامات الهائلة التي تفرضها ما يسمى بلدية القدس.
كما أخطرت (79) بيت ومنشأة في الضفة الغربية بالهدم موزعة كما يلي: (50) إخطار في منطقة وادي أبو هندي في محافظة القدس، و(17) إخطار في محافظة الخليل منها، 8 إخطارات لإخلاء 80 دونم من الأراضي الزراعية قرب مخيم الفوار تحتوي على 13 بئر مياه بالإضافة لإخطار منشأتين زراعيتين و 4 أبار للمياه في بلدة بيت أولا و3 إخطارات لمعمل حجر وبركس زراعي وآخر لقطع السيارات في بلدة بيت أمر. و(7) إخطارات لمنازل في الولجة غرب بيت لحم، و(5) إخطارات موزعة على اثنين في عزبة طبيب في محافظة قلقيلية و منزل في عين الديوك في محافظة أريحا وخط كهرباء في قرية جالود في محافظة نابلس و بركس في قرية حارس في محافظة سلفيت.
المخططات الإسرائيلية لتهويد القدس:
واوضح التقرير ان شهر ايار شهد تكثيف للنشاطات الاستيطانية في مدينة القدس من خلال مصادرة الارض لبناء الاف الوحدات السكنية في المستوطنات والبؤر الجديدة أو للتوسع الاستيطاني بهدف تغير واقعها الفلسطيني لخلق واقع جديد على الأرض ينطلق من سياسة إسرائيل في تهويدها وصولا إلى إحلال سكان يهود مكان المواطنين الفلسطينين عبر التضييق عليهم ومنع توسعهم الطبيعي.
فقد صادقت الحكومة الاسرائيلية على بناء وتدشين (1894) وحدة سكنية منها 294 وحدة استيطانية في مستوطنة (بيتار عيليت) و50 وحدة استيطانية في حي راس العامود و 1550 وحدة استيطانية في مستوطنتي (هارحوما وبسغات زئيف) وبناء مركز تجاري ودار للمسنين في مستوطنة (عفرات) ، كذلك توسيع حدود بلدية القدس ب 290 دونم لإقامة 1600 وحدة استيطانية جديدة، وتخصيص مبلغ 365 مليون شيقل لتهويد المدينة خلال السنوات الخمس القادمة،وسن القوانين لتهويد اسماء الاحياء العربية في المدينة, وشروع سلطات الاحتلال بإزالة أشجار الزيتون والحديقة القريبة من باب العامود ومغارة سليمان بهدف اقامة حدائق تلمودية بالإضافة الى الإعلان عن إقامة ثلاثة بؤر استيطانية في المنطقة المعروفة ب (E1).
وفي إطار سياسة التهويد فقد اعتدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس ومحيطها خلال شهر ايار مما ادى الى استشهاد الفتى ميلاد عياش 16 عام وإصابة 43 مواطن واعتقال 153 شاب منهم 8 متضامنين أجانب بالإضافة إلى إغلاق مسجد ابن قدامة بحي واد الجوز واقتحام مدرسة دار الأيتام اعتقال مديرها وإصابة ثلاثة من طلبتها و إحراق أراضي مزروعة بالزيتون في قرية مخماس.
الاستيطان:
وفيما يتعلق بالاستيطان كشف التقرير تواصل اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وتتنوع بين الاعتداء المباشر على الأشخاص كما جرى مع الطفلين الشرباتي عندما حاولت مجموعة متطرفة اختطافهما من منزلهما في شارع الشهداء من البلدة القديمة في الخليل و من خلال الدهس كما جرى مع الطفلة نفين عياد 5 سنوات من بلدة الخضر. ومن خلال اعتداء وتدمير أملاك المواطنين كما فعلت في منزل أبو صوي في قرية ارطاس الذي دمرت سقفه بالإضافة لإغراق أراضي عين فارس بالمياه العادمة لمستوطنة «بيتارعليت» في محافظة بيت لحم، وتكسير وإحراق ما يزيد عن 10 سيارات في الخليل ونابلس وبيت لحم, واقتلاع ما يزيد عن ( 1135) شجرة زيتون ولوزيات وعنب الخليل و قلقيلية ورام الله، وإحراق المحاصيل الزراعية كما جرى في تل الرميدة في الخليل أو المغير في رام الله وبرقة في محافظة نابلس. ومن خلال استغلال موارد المياه الفلسطينية إذ أن ما نسبته 77% من موارد المياه في غور الأردن تستغلها المستوطنات. ومن خلال توسيع المستوطنات كما جرى في مستوطنة» فيرد يريحو» المقامة على أراضي أريحا، والاستيلاء على ما يزيد عن 2000 دونم لتوسيع مستوطنتي «رفافا وكريات نطافيم» في محافظة سلفيت. ومن خلال الجمعيات الاستيطانية مثل «عطيرت كوهانيم». و من خلال الاعتداء على الأماكن الدينية حيث تم إحراق مصلى في بلدة حوارة جنوب نابلس.
مسيرات الحراك السلمي:
كما توقف التقرير عند القمع الهمجي لقوات الاحتلال الاسرائيلي لمسيرات الحراك السلمي في كل من نعلين وبلعين والمعصرة والنبي صالح وعراق بورين وسلوان وبيت امر والتي أدت إلى إصابة ما يزيد عن 30 مواطنا ومتضامنا أجنبيا واعتقال 20 آخرين.
ويشير التوزيع الجغرافي لاعتداءات الاحتلال الى تركزها على المحافظات التالية: القدس ونابلس والخليل.
وعند مقارنة عدد الاعتداءات الإسرائيلية لشهر أيار بشهر نيسان السابق يلاحظ ارتفاع في عدد الاعتداءات الإسرائيلية في الشهر الحالي.