الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

البيئة: الأسلحة الإسرائيلية أدت إلى تدهور الوضع البيئي بشكل خطير

نشر بتاريخ: 06/06/2011 ( آخر تحديث: 06/06/2011 الساعة: 16:12 )
رام الله- معا- أكد نائب رئيس سلطة جودة البيئة جميل مطور، اليوم الاثنين، أن استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلية للأسلحة التي تحمل إشعاعات خطيرة على الصحة والبيئة، كالقنابل الفسفورية والارتجاجية والعنقودية، وغيرها من القذائف المحرمة دولياً، إضافة لما نتج عن تلك المواد والدمار من تسرب ملوثات أخرى خطيرة للآبار الفلسطينية مثل الاسبستوس والمعادن الثقيلة والنفط والمخلفات والنقابات السامة، بالاضافة الى الالاف من الركام الانشائي والذي من الصعب استيعابه في غزة نتيجة الكثافة السكانية العالية، أدى إلى تدهور الوضع البيئي في فلسطين بشكل خطير.

وأكد مطور خلال مؤتمر صحافي، عقده في المركز الاعلامي الحكومي في رام الله، لمنسبة يوم البيئة العالمي، استمرار اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال على المزارعين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم للعناية بها وحراثتها، ومصادرة الياتهم واداواتهم الزراعية، وتدمير الاراضي الزراعية، بتجريفها واقتلاع الاشجار وتخريب المزروعات وسرقتها وتدمير البيوت البلاستيكية.|131969*جميل المطور|وأشار إلى التدفق المستمر للمياه العادمة غير المعالجة من المستوطنات باتجاه القرى والاراضي الزراعية والاودية، والقاء النفايات الصلبة والخطرة داخل الاراضي الفلسطينية.

ونوه مطور إلى استمرار مصادرة الاراضي وضمها للمستوطنات من اجل توسيعها او لاقامة مستوطنات جديدة، وإقامة مناطق امنية وشق طرق استيطانية لخدمة هذه المستوطنات والبؤر الاستيطانية الجديدة، وتدمير الابار المنزلية والزراعية وتدمير البركسات والحظائر ومصادرة وقتل الاغنام، واغلاق الابار الارتوازية، والاعتداءات المستمرة من قطعان الخنازير على المزروعات الفلسطينية والتي يطلقها المستوطنون والجيش بشكل متعمد.

وحول الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في قطاع غزة، قال مطور أنها تتمثل في منع دخول المواد اللازمة لتطهير مياه الشرب لا سيما تلك المخصصة لكلورة المياه، ومنع دخول وعدم توفر المواد وقطع الغيار اللازمة لعمل المنشآت الحيوية، لا سيما منشآت معالجة المياه العادمة، وهو الأمر الذي أدى لضخ المياه العادمة إلى البحر دون أية معالجة، ما أدى إلى تلوث البيئة البحري والذي اثر بدوره على الثروة السمكية.

وقال إن الممارسات الإسرائيلية بحق القطاع من سرقة المياه وتلويث الآبار وتقييد استخدامات الجانب الفلسطيني للمياه من تراجع كمية وجودة المياه الفلسطينية أدت إلى تلوثها وزيادة نسبة الأملاح والنيترات والكلورايد بها، إضافة لوجود بعض المعادن الثقيلة كالنحاس والرصاص والسيانيد والزئبق، وتجريف مساحات من الاراضي الزراعية وتدميرها بحيث من الصعب اعادة زراعتها.

وكشف مطور أن مساحات الغابات في كل من قطاع غزة والضفة الغربية يبلغ حوالي 232 كم، حيث يوجد في الضفة الغربية حوالي 93 موقعاً، وفي غزة حوالي 13 موقعاً، أي ما نسبته حوالي 5،4% من المساحات الكلية للضفة وغزة، حيث تضم بين جنباتها حوالي 60 نوعاً من الأشجار، وتعتبر أشجار الصنوبر والخروب والبلوط والبطم والسدر من الأشجار الممثلة لغابات فلسطين، كما تضم حوالي 90 نوعاً من الشجيرات.

وقال إن الضفة الغربية تضم أكثر من 48 محمية طبيعية، فرضت هذه المحميات وحدد بعضها في فترة الانتداب البريطاني، وبعضها الآخر في فترة الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، كمحمية أم الريحان في محافظة جنين، ووادي قانا في محافظة سلفيت، ومحمية سلمان الفارسي في محافظة طولكرم، ومحمية الهاشمي في محافظة رام الله، ومحمية واد لقف في بلدة ترقوميا قرب الخليل، وأشار إلى أن السلطة الوطنية، ممثلة بوزارة شؤون البيئة انذاك، أعلنت في العام 2000 وادي غزة كأول محمية طبيعية.