مؤسسة الضمير لرعاية الأسير تدين التعذيب الذي تعرض له اسيران
نشر بتاريخ: 06/06/2011 ( آخر تحديث: 06/06/2011 الساعة: 17:09 )
رام الله -معا- استنكرت مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الإنسان ما تعرض له الأسيران ادهم واكتم إخليل، وهما أبناء عم من تعذيب وضرب وشتم أثناء اعتقالهما من بيوتهما في بلدة بيت امر قضاء الخليل.
وقال الأسيران لمحامي الضمير أثناء زيارته لهم انه بتاريخ 15/3/2011 حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل حضرت قوة كبيرة من قوات الاحتلال إلى بيتي الأسيران ترافقهم الكلاب البوليسية وقاموا بخلع أبواب البيوت واقتحامها وتفتيشها وتخريب محتوياتها.
وأفاد ادهم إخليل أن الجنود رموه على الأرض خارج المنزل مكبل اليدين، وقام احدهم بوضع رجله على ظهر الاسير ووضع فوهة البندقية على رأسه، وبعد اعتقال اكثم اقتادهما الجنود إلى مستوطنة كرم إيتسور التي تبعد عن البلدة 3 كيلومترات مشيا على الأقدام، وأكد الأسيران أنهم في الطريق إلى المستوطنة تعرضوا إلى الضرب الشديد من قبل الجنود والركلات بالأرجل وتوجيه الشتائم لهم والسب على الرسول محمد (ص)، حيث قال احد الضباط للأسيرين انه لديه أوامر بالتفنن في ضربهما.
وأضاف ادهم أن جنود الاحتلال كانوا يضعون حبلا على رقبته ويشدونه محاولين خنقه، ثم تعمدوا ضربه على مناطق حساسة من جسمه مما سبب له آلاماً شديدة، وعند الوصول إلى المستوطنة اغمض الجنود أعين الأسيران وبدأوا بضربهما بشكل عنيف جدا باستخدام أعقاب البنادق والدعس عليهم ببساطيرهم، ثم أمروهما بالمشي على أقدامهم وأرجلهم وهم لا يستطيعون الرؤية مما تسبب بوقوعهم عدة مرات وتعرضهما لجروح بالغة في كافة أنحاء جسدهم حيث أصيبت عين اكثم وأغمي على ادهم عدة مرات من شدة التعذيب والضرب.
وقال الأسيران أن احد الجنود هددهم بالسكين بوضعها على الرقبة والوجه وحقق معهم تحت التهديد، ثم نقلوهم إلى سيارة عسكرية وداخلها أيضا تعرضوا للضرب والتعذيب والشتائم لمدة ربع ساعة وأنزلوهم بعدها لتبدأ مرحلة جديدة من الضرب والتنكيل بالأسيرين، واستمر ذلك حتى وصل الأسيران إلى معسكر عتصيون، علما بان هذه الممارسات تعتبر تعذيبا ممنوعا بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب لعام 1984، وتتعارض مع ما تنص عليه اتفاقية جنيف الرابعة، وتشكل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.